![]() |
قصائد /جنازة النسر..محمد الماغوط
جنازة النسر...........محمد الماغوط أظنُّها من الوطن هذه السحابةُ المقبلةُ كعينين مسيحيتين ، أظنُّها من دمشق هذه الطفلةُ المقرونةُ الحواجب هذه العيونُ الأكثر صفاءً من نيرانٍ زرقاءَ بين السفنالطويل المجعَّد الرصيفُ الحاملُ طفله الأشقر يسأل عن وردةٍ أو أسير ، عن سفينةٍ وغيمة من الوطن والكلمات الحرّة تكتسحني كالطاعون لا امرأةَ لي ولا عقيده لا مقهى ولا شتاء ضمني بقوة يا لبنان أحبُّكَ أكثر من التبغِ والحدائق أكثر من جنديٍّ عاري الفخذين يشعلُ لفافته بين الأنقاض ان ملايين السنين الدمويه تقف ذليلةً أمام الحانات كجيوشٍ حزينةٍ تجلس القرفصاء ثمانية شهور وأنا ألمسُ تجاعيد الأرضِ والليل أسمع رنينَ المركبة الذليله والثلجَ يتراكمُ على معطفي وحواجبي فالترابُ حزين ، والألمُ يومضُ كالنسر لا نجومَ فوق التلال التثاؤب هو مركبتي المطهمةُ ، وترسي الصغيره والأحلام ، كنيستي وشارعي بها استلقي على الملكاتِ والجواري وأسيرُ حزيناً في أواخر الليل سامر عبد الله144 -دمشق |
الساعة الآن 32 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية