![]() |
أخبث اللصوص
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد منذ قديم الزمان و الإنسان يطمح للمناصب الأعلى لما فيها من مزايا و مكاسب ، يرقى فيها كلما سنحت له الفرصة و ذلك بما يرضي الله عزوجل إن كان ممن يخاف حسابه ، و أما من فقد وازع الضمير و الأخلاق فيتبع شتى الطرق للوصول لمأربه ، سرقة و دهاء ، حيلة و استغباء ، يقول في نفسه مدير بل وزير ، حاكم بل نبي بل إله ، عيونه تراقب غفلات الناس و عقله يجول في كيفية اقتناص ما يمكن اقتناصه منهم ، لا يمكنه أن يكون نبياً أو إلهاً ، و لكنه يستطيع أن يقنع الغافلين بأنه هو المعصوم أو النبي أو الوكيل عن الإله أو حتى الإله نفسه ، يحرف ما يشاء من شريعة الله و يأتي بالبراهين الزائفة ، يخدعهم حتى يفوز بحب عظيم و تبجيل جليل و قربات إليه سخية ، يسرقهم و يسرق مزايا منصب ليس له هو أهل ، أناس تخدمه ليل نهار ، و شهوات ما كان ليحصل عليها لو لم يفعل فعلته و هو الذي ما آمن بالقيامة و لا الحساب و لا العقاب . الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان – آخر تعديل 18 تشرين 2 2015 - فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) النازعات - قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) آل عمرن - فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) البقرة - و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون (75) آل عمران - وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) آل عمران - اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) التوبة - إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) البقرة - بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل . - قدم عدي بن حاتم على النبي صلى الله عليه و سلم و هو نصراني فسمعه يقرأ هذه الآية : اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلاهو سبحانه عما يشركون ، قال : فقلت له : إنا لسنا نعبدهم ، قال : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ، و يحلون ما حرم الله فتحلونه ، قال : قلت : بلى ، قال : فتلك عبادتهم . الراوي : عدي بن حاتم الطائي – المحدث : ابن تيمية في حقيقة الإسلام و الإيمان و قال حسن . |
رد: أخبث اللصوص
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه... تذكرة لابد منها هذه الأيام.... في ميزان أعمالك د. محمد عثمان ودي ووردي |
رد: أخبث اللصوص
اقتباس:
شكراً لك أ. فاطمة على الاهتمام , أنعم الله عليك بالفقه و الفهم , و الدراية و العلم , و زينك بالخلق العالي و بالحلم . |
الساعة الآن 48 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية