![]() |
بين الحاضر والماضي / بقلم: سعيد مقدم أبو شروق
بين الحاضر والماضي
بقلم: سعيد مقدم أبو شروق - الأهواز دخل علينا وكنت أحلق رأسي بماكنتي الخاصة. رفع حاجبيه ثم قال معاتبا: سامحك الله، لديك ماكنة وأنا أجلب أبنائي السبعة إلى الحلاق. وتابع قائلا: هل وجدتني جالسا على كنز لأنفق ثمن حلاقة سبعة أطفال؟! ثم نظر إلى البعيد وتابع يحدث نفسه: آه، راحت تلك الأيام التي كنا نشارك جارنا بكل شيء! بطعامه . . . بأثاثه!. . . بحصانه وحماره ! ثم نظر نحوي وقال: نشاركه بكل شیء إلا ما حرم الله. ثم نظر نحوي ثانية وتابع قائلا: لقد سامحتك، وسأجلب الأطفال لتحلق رءوسهم! وما إن خرج حتى عاد وأبناؤه السبعة يرافقونه. التفت صوبهم ثم خاطبني آمرًا: كلهم رقم صفر! ثم خزرني وقال موضحا: حتى لا نعود إليك إلا بعد مدة أقصاها شهر. ليس من الخُلُق أن نزعجك كل يوم! وفي ذلك اليوم حلقت رءوس أطفال جارنا الجديد وأنا أعيش حالة مزدوجة بين الحاضر والماضي. ابتدأت بابن السنتين ... ثم الثلاث ... ثم الأربع ...حتى وصلت إلى الابن السابع ذي الثمان سنوات. بعدها تركنا الرجل وأطفاله دون أن ينبس ببنت شفة عن الشكر... وكان سكوته علامة رضا عن حسن أدائي لواجبي!! |
رد: بين الحاضر والماضي / بقلم: سعيد مقدم أبو شروق
[align=justify]مرحبا بك وبعودتك أخي أبي شروق...فعلا أعدتنا إلى الماضي الجميل..فقط أرى أن الفعل (نظر) تكرّر ثلاث مرات بنفس الصيغة في قصة قصيرة جدا مما أضعف السرد قليلا..
*ثم نظر إلى البعيد وتابع يحدث نفسه: *ثم نظر نحوي وقال: *ثم نظر نحوي ثانية وتابع قائلا: شكرا لك..[/align] |
رد: بين الحاضر والماضي / بقلم: سعيد مقدم أبو شروق
اقتباس:
|
رد: بين الحاضر والماضي / بقلم: سعيد مقدم أبو شروق
أخي وصديقي محمد الصالح الجزائري،
مرحبا بك وبتعليقك الناقد، (ولولا النقد لما ارتقت الكتابة)؛ فعلا تنبيه مهم، صح، تكرر الفعل أكثر من مرة. أشكرك. |
رد: بين الحاضر والماضي / بقلم: سعيد مقدم أبو شروق
الأخ فهيم رياض،
مرحبا بك وبابنك الثامن، أنا لم أرفض السبعة، فليزد عليهم واحد. مزحتك حلوة، أشكرك. |
رد: بين الحاضر والماضي / بقلم: سعيد مقدم أبو شروق
شكرا لك أبو شروق على هذه القصة المستحضرة للماضي والماضي وعاء الذكريات لكنه يتكرر بصورة مغايرة فكم مرة أدهشني إصرار العائد من دار الغربة حين يتعمد رقم الصفر في حلاقته ليس لضيق ذات اليد ربما يزيح بها عن رأسه هم الغربة. تحياتي |
رد: بين الحاضر والماضي / بقلم: سعيد مقدم أبو شروق
الأستاذة ليلى مرجان، أحلى ما في الماضي هو أن يبعدنا عن المدنية ويقربنا من الريف والقرى؛ تلك الحياة الساخنة بروابطها الاجتماعية، المجردة من الضغينة والكره. شكرا لك ولبصمتك الجميلة. |
الساعة الآن 56 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية