![]() |
(( افتقدك وأشعر بيأسي !! ))
هل يبدو اليوم مثل الأمس بسنواته البعيدة ؟ هو زمن قد مضى ، كأنه منذ بعض الوقت فقط ! ويبدو، أن الأيام والسنين قد مضت فيه كالحلم سريعا! اتذكر الآن ، كم تحدثنا بالأمس عن القادم من الأيام عن القادم من السنوات ؛ وما كنا نعرف . أحدا ما كان يعرف كيف كانت ستؤول اليه سنوات مستقبلنا الذي كان، ومضى ! لكنني اليوم ومتأخرا ، قد عرفت ! عرفت ما الذي كنت سأفعله في الماضي الذي مضى ولم أفعل . عرفت اليوم ، ماذا كنت سأقول بالأمس ولم أقله أيتها الحسرة ! بالأمس، كنت أقول بأني سأتحمل الألم مهما كان قويا، لكنني اليوم عرفت انني لم أكن أعرف ولا أتخيل هذا الألم ! كنت، لو كان الأمس الان، لأغفر لك كل أخطائك ، وربما خطاياك ! لكن ، ليس باستطاعتي الآن فعل أي شيء أيتها الحسرة ! فلو باستطاعتي الآن سماع صوتك ولو كلمة ، همسة من فمك لو باستطاعتي الجلوس إلى جانبك ولو للحظة أشكو إليك فيها همي ! اتمنى الآن لو أن يدي تحضن يدك؛ فبالأمس كنت انتزعها.. كنت مطمئنا إلى حسن غفرانها ، وحسن حنانها ! اليوم ، افتقدك . أشعر بيأسي الآن . بالأمس ، ما كنت أعرف أني هكذا، سأفتقدك ! لم أعرف أن الوداع بهذا المرار فكيف ولم يتسنى لي وداعك . صار خيالا أن يعود بي الزمان لأنظر في عينيك ، لألمس وجنتيك ، لأضع قبلة على جبهتك ، لأحضنك ، اذوب فيك .. ولكن .. هل تسمح لنا الأقدار بفرصة ثانية ؟! برغم أن الأمس يبدو قد مضى منذ بعض الوقت فقط ؛ وبرغم أن اليوم ليس كما الأمس ! وبرغم أن الأيام والسنين قد مضت كغمضة عين لكنني أحلم . ولا أحلم إلا بلحظة واحدة فقط لأخبرك أني كم كنت أحبك ، لأخبرك أني كم أشتاق لك . |
رد: (( افتقدك وأشعر بيأسي !! ))
[align=justify]الرائع رأفت..خاطرة بلمسة حزينة..تداخل الأبعاد والأزمنة جعل الخاطرة أجمل!! شكرا لك لانك منحتني لحظة قراءة خاطرة لرافت القاص والراوي والسياسي..طاب يومك..[/align]
|
رد: (( افتقدك وأشعر بيأسي !! ))
إن هذه اللحظة هي تلك اللحظة التي أريدها ، لكن عند التفكير مليّا بعيداً . أرى أن هذه اللحظة ما هي إلا ضعف ووهن .... رائع وراقني كثيراً ما خطت يمينك أ. رأفت .... ودي ووردي |
رد: (( افتقدك وأشعر بيأسي !! ))
اقتباس:
الرائع هو انت أولا ايها الصديق العزيز .. وصبرك على القراءة أروع .. فشكرا لك لأنك تمنح نصوصنا البسيطة قيمة وشهادة يعتز بها كل كاتب تحيتي احترامي ومحبتي |
رد: (( افتقدك وأشعر بيأسي !! ))
اقتباس:
وفاطمة الأديبة الغالية على قلوب قراءها تشهد ويروق لها المشهد ؟! ولكن سيدتي من منا لا يشعر بالضعف حينما يفقد صديق ، رفيق ، قريب، شريك أو حبيب ! من منا لا يتمنى أن يعود إلى نقطة كان بمقدوره عندها فعل الكثير ؟ من المستحيل أن يحدث ذلك .. ولكن يبقى فعل ذلك ممكنا قبل فوات الأوان فالحياة جملة من التجارب والأحداث التي نستطيع نغيير مسارها طالما هو ممكن ! شكرا لك أيتها العزيزة شكرا لحضورك المبهج على الدوام |
رد: (( افتقدك وأشعر بيأسي !! ))
جميل أستاذ رأفت ، حقيقة لا نعرف قيمة ما نملك حتى نفقده .. وكم نتمنى أن يعود بنا الزمن لنقول ما أخفيناه كبرا أو إطمأنانا أن ما في يدينا سيبقى !
دمت جميلا وراقيا في كل ما يجود به قلمك المثقف . |
الساعة الآن 07 : 09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية