![]() |
مراكبي
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px ridge black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] المجتمعات المهزومة -1- ذات صباح، فتحت عينيّ وكان القذى قد ملأ أطراف الحدقتين. شعرت برغبة في البكاء، أردت ان أطّهر آثار الخنوع الذي طال في مقامي. لم يقدر الدمع القليل الذي انحدر على وجنتيّ إعادتي لعالمي الذي كنت أتوق إليه. وبعد ساعات .. كنت في طريقي الى المرفأ، وكان الله يحدّثني .. يهمس في أذني. كانت الطيور تغرّد وهي تحلّق فوق رأسي وفي الأفق لاحت بضع غيوم تلبّدت على استحياء. ذات صباح، فتحت عينيّ وكان القذى قد ملأ أطراف الحدقتين. نظرت الى المياه الهادرة في قلب البحر المائج. كانت هناك دعوة ملقاة عند أطراف قدميّ الحافيتين لم تقدر الأمواج المندفعة مسحها وكانت الدلافين وقّعتها ولثمتها وعطّرتها بحبر الماء المالح. كنت قد قضيت بضعة أشهر في تلك البلاد، عبثاً حاولت البقاء حيّاً في مجتمع غلبه النعاس. بقيتُ ساعات طويلة أحدّق بالمراكب الصغيرة المترنّحة لوّح لي البحّارة بسواعدهم القويّة التي لوّحتها أشعة الشمس الحارقة. كانت بعض النساء تنتظر على أحرّ من الجمر عودة أحبّتهم. كان البحر كريماً ذلك الصباح لم يقضم من رجالات البحر أحداً كان البحر كريماً ذلك الصباح. [/ALIGN] [/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: مراكبي
البحر مرة اخرى ، المرافئ ، الناس ومحطات الانتظار يربطنا بالبحر حالة عجيبة، البحر بالنسبة لي حالة من المتناقضات التى تتشابه معنا كبشر فهو المعطاء بكل كنوزه ، وهو الغادر الهادر الذي لا يشبع من اصطياد الأرواح ، فكم من غريق ابتلع دون رحمة وكم من دمعة سالت نحيباً على ضحاياه التى لو اجتمعت لأغرقت البحر في حزنه. تلثمت كلماتك بمساحات من الحزن المنكه بوحدة الغربة واحساس الضياع، لا ادري يخيل لي عندما يشعر المرء بالغربة يلجأ الى الطبيعة ليرتمي بأحضانها فهي الأقرب، ربما تختلف وجوه البشر وصفاتهم ، ولكن تبقى الطبيعة هي هي ، فالبحر هو البحر والسماء هي السماء. العزيز خيري، نعم كان البحر كريماً ذلك الصباح لانه لم يبتلع احداً ، وكان اكثر كرماً لأنه ابتلع شيئاً من وحدتك وحزنك وارتشف بعض من دمعاتك . دمت مبدعاً ، الود، سلوى حماد |
رد: مراكبي
[frame="1 98"]
عزيزتي سلوى هذا عنوان لمشروع كتاب أوّد البدء بإنتاجه باللغتين العربية والبلغارية. ربّما أتمكّن من توضيف الشعر القصصي في خدمة الأفكار التي تعتمل في ذاتي منذ وقت بعيد. الطبيعة والعالم المعاصر شديد التعقيد. لا أدري كيف سيتقدّم العمل في هذا المشروع. تهمّني آراء الجميع شكراً لحضورك وعِمت بخير [/frame] |
رد: مراكبي
الأستاذ خيري حمدان شكراً لك هذا الإبداع... بالحقيقة وجدت نفسي سابحاً بين كلماتك أطير من مكان لأخر بكل إنسيابية ودون أن أشعر بفواصل زمنية تفسد علي تلك المتابعة.... المرفأ و الشاطئ و البحر عوامل مجتمعة تؤثر بالنفس لتجعلها أكثر أرتشافاً للمشاعر الملموسة التي تتمثل في الدموع والذكريات التي تملاؤها لمسة حزن لاتخفى من خلال مد الأمواج البسيط وحركة الطيور التي تلف المكان... أسلوبك يا أستاذتي جد متميز دمت سالماً ودمت مبدعاً....مودتي وتقديري
|
رد: مراكبي
[frame="1 98"]
أخي العزيز كنان سقيرق البحر مزيج من الأمان والغدر، يتركنا أحياناً نتمتّع برماله وينقض علينا مرّة أخرى للحصول على وجبته البشرية أضحية لأزليّته. هذا مشروع كتاب متواضع مليء بالمتناقضات وأتمنّى أن ينال إعجابك، وبعيداً عن المجاملات يهمّني رأيك وآراء الأخوة القرّاء ودمت بكلّ الخير والمحبّة. [/frame] |
الساعة الآن 08 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية