![]() |
الشارع...
ظلَّ أياماً لا يدري ما عددها يسير ويسير دون توقف، وخطواته تنزف ضياعاً وغربة..
فجأة تَسَمَّرَ متطلعاً بدهشة إلى وجه امرأة كانت تعبر الشارع أمام عينيه... وما إن حاذته حتى اندفع نحوها، ودون أي مقدمات، احتضنها بين ذراعيه وراح يصرخ بفرح مجنون: ــ أمي أمي.. واختلط صراخه بصراخها، وهي تنهره: ــ ابتعد عني أنا لستُ أمك.. تَجَمَّعَ الناس حولهما.. وأبعده عنها رجال قساة لا يعرفهم، ثم انهالوا عليه ضرباً مبرحاً. وقبل أن تنطفئ عيناه تماماً، نظر في الوجوه المحيطة به باحثاً عن وجه المرأة التي ظنها أمه، وحين وقع بصره عليها ابتسم بِوَهَنٍ ثم همس بصوت منهدم: ــ أمي.. ثم أخذ صوته يذوب متلاشياً في فضاء ساخر... نُشرت هذه القصة في صحيفة الجندي، بتاريخ 1983/4/19 |
رد: الشارع...
أديبنا أستاذنا الألق محمد توفيق الصواف
أسجل مروري هنا ... كما أسجل شكري وامتناني وتقديري دمت وسلمت |
رد: الشارع...
أوجعت.. د. محمد توفيق الصواف
تحيتي لقلمك،، بانتظاركم على الدوام |
رد: الشارع...
الشكر موصولٌ لك د. رجاء،
ولمتابعتك اللطيفة والقيِّمة.. لكِ كل المودة والاحترام.. |
رد: الشارع...
وتحيتي لردِّكِ المُعَبِّر أستاذة عروبة،
هذا الردّ الذي أعْلَمَني، على الرغم من إيجازه الشديد، أن روح هذه القصة وغايتَها، قد وصَلَتَا إلى قارئتها.. لكِ مني كلَّ المودة والتقدير.. |
رد: الشارع...
[align=justify]ويحدث للغريب ولليتيم..فكلّ محروم متوهّم..يرى ما لا يراه إلا هو..عميق هو قصّك أخي الأكبر الدكتور الصواف! شكرا لك على متعة الحرف..تحياتي واحترامي..[/align]
|
رد: الشارع...
نص انساني ومعبر لدرجة تدفع الدمع الى العينين.. بما تثيره من نوسطالجيا (حنين)الأمومة في نفس كل انسان ...
|
رد: الشارع...
[align=justify]نعم أخي محمد الصالح.. هو ما قلتَه.. إنَّ التَّوَهُّمَ من سمات المحروم، لأنَّه لا يكفُّ عن التفكير بما حُرِم منه، متمنياً الحصول عليه، وكلَّما فشل في تحقيق أمنيته كلَّما اتسع وَهْمُه حتى يراها، في عيني خياله، وكأنَّها قد صارت واقعاً، وكلَّما تكرَّر فشلُه ازداد بأوهامه تمسُّكاً.
لك محبتي وتقديري..[/align] |
رد: الشارع...
[align=justify]أخي نبيل..
أشكر لك مرورك، والتقاطك البُعدَ الإنساني في هذه القصة، وهو فعلاً بُعدها المحوري.. وأرجو أن تكون قصصي قادرة على الإمتاع والفائدة دائماً.. لك محبتي وتقديري..[/align] |
رد: الشارع...
هو الحنين أثاره الفقد والتيه بين الضياع والغربة فولد التمسك بالمتوهم حقيقة متعة وإن على حرف مجروح شكرا لك أستاذنا المبدع |
الساعة الآن 21 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية