![]() |
عيد الجرح
[align=justify]لِضَيْفَيْهِ عِيدُ الجُرْحِ قالَ : تفَضَّلاَ
........فَذا كُوخِيَ النَّاجي من الحربِ والبَلاَ أيَكْفيكُما خُبزٌ تَنَتَّنَ طَعْمُهُ ..........فليسَ لدَى الجَوْعَى طعامٌ ليُؤْكَلاَ ؟ فلو أنَّني حقًّا ملَكتُ قِراكُمَا ..............لَمَا كنتُ ضانًّا بالمزيدِ وأَبْخَلاَ ولكنَّني مفْجوعُ أهلٍ وعِثْرَةٍ .................ومفجوعُ بيتٍ بالرّمادِ تَزَمَّلاَ فلا عَجَبٌ مِن نَكْبَةٍ أوْ مُلِمَّةٍ ...........ولا عجبٌ من أنْ نُصابَ ونُبْتَلَى طُيُورُ بلادِ الرّافِدَيْنِ تَيَتَّمَتْ .............وكُلُّ طُيُورِ الشَّامِ تَذْكُرُ كَرْبَلاَ !! هُنَا فَقَدَتْ كُلُّ البلابلِ دَوْحَهَا .............هُنا وَجَدَتْ بابَ التَّراتيلِ مُقْفَلاَ فيَا ضَيْعَةَ الدُّنيا إذا الشَّعبُ لَمْ يَزَلْ ...........على مَهْدِهِ المسروقِ يعْدِمُ منْزِلا ! هُمُ القوْمُ كمْ عاشُوا كِبارًا أَعِزَّةً .............فأَضْحَوْا صِغَارًا نازِحينَ وَ رُحَّلاَ تَرَى الطفلَ مَحْمولاً على ظَهْرِ أُمِّهِ ................وما سَمِعَتْ مَوْتًا إِليهِ تَسَلَّلاَ أراهَا دِماء المرْءِ بَاتَتْ رخيصَةً ............وَما عَادَ يُجْدي أنْ نَعيشَ مُطَوَّلاَ ***************** أَشِيرَا عَلَيَّ الآنَ ما أَنَا فَاعِلٌ ................أَأَلْزَمُ كُوخِي أَمْ أَتِيهُ لِأُقْتَلاَ ؟ كأنِّي رأيتُ الدَّهرَ يُشْهِرُ سيْفَهُ .............صَقيلاً وقد يُفني جنوبًا وشَمْأَلاَ أيا دَهْرُ لَمْ تُبْصِرْ عُيُونُكَ غَيْرَنَا ..............أَ نُشْبِهُ أعوادَ الثِّقابِ لِنُشْعَلاَ ؟ لَعَمْرَيْكُمَا ما كُنْتُ أَدْري بِأَنَّنَا .......مُسِخْنَا على مَرْأًى منَ الصَّحْبِ قُمَّلاَ لكَمْ مَدَّنا الْعَادُونَ تَحْتَ رَصَاصِهِمْ .............وَقَدْ أَحْضَرَ الحَفَّارُ فأْسًا ومِعْوَلاَ تُرِكْنَا سُدًى ما بينَ خَوْفٍ وَيَقْظَةٍ ................نُغَازِلُ أَحْلاَمَ النَّجَاةِ سَبَهْلَلاَ يُدَاهِمُ خَيْطُ الصُّبْحِ حِينًا دُرُوبَنا ........ونبْكي عَلَيْهِ الدَّمْعَ ماَ غابَ وانْجَلَى أَعِيدا على وجْهِي قميصَ عُروبةٍ .............لِأُبْصِرَ فَتْحًا عنْ قريبٍ مُؤَجَّلاَ فمَا أَنَا مِمَّنْ يُنْسَجُ العُمْيُ حَوْلَهُ ........ولستُ الذي يُعْطي الجوابَ لِيُسْأَلاَ أَلاَ فتَزَحْزَحْ يا زَمانُ لِأُمَّتي ............وَجُدْ بِغَدٍ يَسْقِي التُّرابَ قَرَنْفُلاَ لِكَيْ لاَ تُرَى الأيَّامُ تَأْكُلُ بَعْضَها ..........وكَيْ لاَ يُرَى الرَّاعِي يُلَمِّعُ مِنْجَلاَ[/align] |
رد: عيد الجرح
[align=justify]الشاعر القدير إبراهيم.. أجدتَ الوصف والتوصيف .. بلغة رصينة تذكّرنا بزمن المعلّقات استطعت التأثير في وجداننا أيما تأثير! قصيدة تعبّر عن إنسانية مرهفة أرهقها مآل الأمة وراهنها البئيس..فشكرا لك ..دهشة النص أنستني الاحتفاء بمقدمك إلى النور..فأهلا وسهلا بك إنسانا وشاعرا وقلما مبدعا يضاف إلى أقلام بستاننا الجميل..مودتي والرياحين..[/align]
|
رد: عيد الجرح
الاستاذ ابراهيم أجدت بكل حرف كتبته هذا هو واقع امتي نعاج تساق للذبح بغير سبب ... وتراب تعفر به وجهها حتى غابت ملامحه تحياتي لقلمك المبدع |
رد: عيد الجرح
مرحباً بالشاعر الفذ إبراهيم أوحسين .. في نور الأدب
وأهلا وسهلا بقلم يفيض إبداعا وألقا ، دمت وسلمت |
رد: عيد الجرح
أ. إبراهيم أوحسين؛ أجدت وصف الحال، وأبدعت التصوير .. قصيدة مؤلمة بالفعل ... وأهلاً وسهلاً بك في النور ، بانتظارك إبداعاتك ودي ووردي |
رد: عيد الجرح
الأستاذ محمد الصالح الجزائري،
أشكرك على حسن الترحاب وكرم الوفادة، وما هذا من شيم الأدباء ببعيد... أتمنى أن أكون كما تراني حقا.. تحياتي |
رد: عيد الجرح
اقتباس:
شكرا على مرورك الجميل، هذا واقع صنعناه بأيدينا للاسف... رحمنا الله تحياتي |
رد: عيد الجرح
طُيُورُ بلادِ الرّافِدَيْنِ تَيَتَّمَتْ
.............وكُلُّ طُيُورِ الشَّامِ تَذْكُرُ كَرْبَلاَ ! @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ نحن أمام شاعر عربي أصيل , يتقن رسم الحرف العربي , ويتقن نبرة اللفظ , فهو في سباق مع الشعراء الأوائل وتفوق عليهم بالرصانة والجودة والحسن والجمال , لخلق القصائد المحشوة بالبيان والبلاغة , , أمامنا قصيدة تبكي العيون حسرة ولوعة على أبناء عروبتنا , متمنين من الله النصر لإخوتنا في العراق , , شكراً لك شاعرنا المجيد , وبارك الله بك . |
رد: عيد الجرح
قصيدة تعلق على أستار المجد لشاعر يستضف الأبجدية بعد أن أنهكها التعب يزيل عنها العناء و والتراب لتستعيد عافيتها وتزهو بحلتها كما عهدناها في صدرها الأول ..تبارك الرحمن شاعرنا إبراهيم والحسين ودام البنان والبيان .
|
رد: عيد الجرح
اقتباس:
شكرا على حسن الضيافة والترحاب بارك الله فيك |
الساعة الآن 35 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية