![]() |
زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
كثيرة هي الأوجاع التي نمرُ بها.. وكثيرةٌ هي الحكايات التي ترافقها.. نختزِنُ بعضها.. ندونُ بعضها..
نُعلنُ بعضها.. وقلة من يشاركوننا تلك الآلام..ويضمِدون جراح ذكرياتها.. قد يكون القلم خير صديق.. يستودِعُ أوراقنا خفايا الآه.. وعذاب الأيام.. وقد يكون صدر صديق عابر، خير أمين لأسرار متاهاتنا إلى فِلسطين من جديد.. وحكاية هزيمة.. رافقها ميلاد ضيفنا .. قبل أوسلو.. وقبل السادات.. ومع ميلاد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبصر زياد أحمد سقيرق النور أهلا بك أ. زياد :nic104: معك نبدأ الحكاية |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
في صبيحة اعلان هزيمة حزيران التي اعتبرها الحكام العرب نصراً ، لأنها لم تحقق أهداف اسرائيل بإسقاط الأنظمة العربية ، واعتبرها والدي هزيمة كبرى ، واعتبرها الشعراء والكتاب نكسة .
كان والدي يبكي ويقول: اليوم راحت حيفاً . عاد لبيته ، ضرب زوجته ، وصالحها ، ووصى علي ، وقال ربما ستعود حيفا. ولدت في الثامن من شباط من عام 1968م ، نفس اليوم الذي انشق فيه الشيوعيون عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، الجبهة التي ورثت حركة القوميين العرب خرج منها الشيوعيون ليشكلوا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، ومن أهم إنجازاتها : البرنامج المرحلي ، يعني قبل أوسلو وقبل السادات وقبل كل هذا الخراب ، كان دود الخل منو وفي |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
درست في دمشق مراحل الدراسة كلها ، وبعد الثانوية دخلت المعهد المتوسط التجاري ( حسب المفاضلة الجامعية )
تخرجت من قسم ادارة الأعمال عام 1993 في أثناء دراستي كنت أعمل بالمطابع بالعطل والصيف ، وفي الثانوية عملت بعدة دور نشر ، وكان لي شهرة واسم في تسويق الكتب, وفي عام 1994 افتتحت مكتب مستقل لي وصغير لخدمات الطباعة والاعلان والنشر والتوزيع، في منطقة دمشق بفكتوريا. تطور عملي حتى صار عندي مطبعة واستديو في ريف دمشق أصدرت باكورة أعمالي الشعرية 1995 م بعنوان ليتهم يعلمون في عام 2004 اصدرت مجموعة عُري الذاكرة الأولى . تفرغت للطباعة والاعلان فقط . في عام 2009 على ما أذكر طلب مني الراحل طلعت الاشتراك بالمنتدى ، فاشتركت ، وكنت أتابع بصمت ., وفي عام 2013 استشهدت زوجتي وجنيها وخسرت كل أعمالي ومنزلي وكل شيء في عام 2015 بدأت من جديد تزوجت ورزقني الله ولداً سميته علي بالنسبة للمنتدى عادت الاستاذة هدى التواصل معي قبل عام ونيف وأعادت تفعيل اشتراكي بعد أن نصحتني بالمتصفح فيرفوكس لا أعتبر نفسي كاتباُ أو أديباُ ، إنما اعتبر نفسي قارئاً جيداً ، أو هذا ما أظنه . أحب الشعر. أستمتع بالدراسات التاريخية وكتب التاريخ والدراسات التاريخية أي كتاب عن فلسطين والقضية الفلسطينية مهما يكن أهتم به |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
شكراً لكِ أستاذة عروبة على ضيافتك الكريمة وأتمنى ألا أكون ضيفاً ثقيل الظل عليكم .
مساء الخير لكِ ولكل الأصدقاء ... وعلى بركة الله سنشرب القهوة وندردش |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
:nic24:
بدأنا أ. زياد أحمد سقيرق من حيث انتهى الموقف الموحد، فبكى الورد في حزيران.. وبكت القلوب أوجاع شعبٍ تهجر ماذا تقول ليوم مولدك الثامن من شباط؟ في جُعبتك حكايات موجعة.. ودفاترك تغص بذكرياتٍ مؤلمة.. ـ هل يحق لنا معرفة أي الحكايات تركت في نفس زياد الغصة.. وتريد للأيام أن تعود .. فتثأر؟ ـ ربما أوقدت أسئلتي نار الحنين.. فالمعذرة.. لكننا في الآلام اتحدنا.. ولم تعد تُدمينا الذكريات.. هل توافقني؟ |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
[align=justify]بالتأكيد أوافقكِ الرأي ، بالآلام اتحدنا
وكيف لانتحد والألم والواحد وإن باعدتنا الجعرافيا .. 2 شريط الذكريات لا يمحى ، سواء كانت الذكريات حلوة أو مُرة ، لكنها أحياناً تضمحل وتتلاشى ، واليوم تحاولين إيقاظها . هل تصدقينني سيدتي إن فلت لك أحياناً أظن أنني أتحدث عن شخص آخر لا عن نفسي [/align] |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
رغم الحياة وقسوتها ، رغم ألمها ، رغم الفجائع ، ورغم أنني الرقم العاشر من إخوتي ورغم أن الجميع كان يقول أنني آخر العنقود ثم جاء بعدي آخر العنقود ورغم أن المأسي وفقدان الأهل والأحبة ورغم الحرب القذرة في بلادنا ورغم هذا الجنون فأنا ممتن لربي الذي خلقني وأشكره على كل شيء
حسناً مارأيك أن أحكي لكِ عن أطول قصة قرأتها بدأت في 8 شباط 1968 ولم تنتهي فصولها بعد .... قصة مدهشة ومؤلمة |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
اقتباس:
الأثير لك تفضل :nic103: |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
ولدت في منزل صغير بساحة الشهبمدر بمنطقة تعتبر راقية في دمشق وقريبة من الأسواق ، فقربنا كان سوف الصالحية والطلياني والبنك المركزي ومجلس الوزراء وكانت البيئة سورية والأكثرية شوام وهذا ما خلق عندي مشكلة كبيرة في ازدواجية الإنتماء.
فعندما كنت أجالس رفاقي في المدرسة كانوا يقولون : احكي بالشامي وعندما أجالس أقاربي كانوا يصرخون احكي فلسطيني ولاه هههههه ذكريات 2 أذكر أنه عندما كان عمري ستة أشهر عندما أحرقوا المسجد الأقصى ( في الحقيقة هذا ما قالوه لي وترسخ بذاكرتي ), أنهيت عامي الثاني على أنغام : تركوا النهر لعدانا نهر دمانا عليهم هان ، أقصد مذابح ايلول في الأردن. قبل أن أدخل المدرسة كانت مذبحة تل الزعتر في بيروت الشرقية وعندما دخلت المرحلة الاعدادية كان حصار بيروت والخروج ومن ثم احتلال أول عاصمة عربية كما كانوا يقولون وثاني عاصمة عربية كما كنت أقول لينتهي الجدال بمجازر صبرا وشاتيلا . في الثانوي كان السلام بنفسي أعم ، كانوا يتحدثون عن فلسطين كثيرا ، وكلما رفعت رأسي يقولون : عرفاتي كلب ، يبدو أنني كنت أعوي كثيرا حتى لقبت بالكلب ، ومن وقتها وأنا أحب عرفات وأكره سياسته ، وقتها حدثت أمور أبعدتهم عنا ، صاروا يتقاتلون على الكرسي والشعب يتفرج ، ايه أيام . عندما كبرت بدأت أمارس حقي الطبيعي في الحياة بحثت عن الحب عبر كتابة قصائد غزل لفتاة عشقتها ولم تعرف ذلك حتى الان ، ومع اطلاعي على الماركسية التي اختصرها العرب بالرفيق للرفيقة والمولود للحزب ، اتكلت على الله وصرت شيوعياً ، وتعرفت على فتاة جميلة كانت تحكي لي مغامراتها العاطفية ، وبما أنني وقتها أصبح لدي غرفة كاملة فيها كل المستلزمات التطبيقية لأي مراهق بدءً من المكتبة والشطرنج والمسجلة وصورة ماركس على الجدار، بدأت عملية التطبيق لاكتشاف الأنثى لولا أن قام صدام حسين باحتلال الكويت فردّت دول الخليج عليه بطرد الفلسطينين من بلادهم وعاد بيتنا الصغير مكتظاً بالسكان كأنه قطاع غزة وفشل مشروع اكتشاف الأنثى . |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
مساء الخير أستاذة عروبة وكل الأعضاء الكرام
|
الساعة الآن 46 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية