![]() |
مهرجانُ الموتِ
مَهرَجَانُ المَوتِ قصيدة على البحر الكامل / شعر : عصام كمال
.................................................. .............. حَلَبُ الَّتِي سَكَنَتْ رُبَا الْأَزْهَارِ ... ..... ... تَلْقَى الفَنَاءَ ، وَ صَرْخَةَ الْإِقْبَارِ دَامَتْ عَلَى مَرْمَى الوُجُودِ كَأنَّهَا ..... شَمْسَانِ شَمْسُ هُدت ، وَ شَمْسُ نَهَارِ تَجثُو هُنَالِكَ لِلصِّراعِ ضَحِيَّةً ........ .......... وَ شُرُوقُهَا ، وَغُرُوبُهَا بالنَّارِ حُمِلَتْ عَلَيكِ مَصَائبٌ ، وَ حَوَادِثٌ .......... أَفنَتْ قِلَاعَ المَجْدِ كَالْإِعْصَارِ وَ دمُ النِّسَاءِ بِكُلِّ أَرضٍ قَد جَرَى ...... ....... أنَّى لَهُمْ مِنْ نَصْرةٍ الْأنْصَارِ يَا وَيْحَهُمْ شَقُّوا عُيُونًا مِنْ دَمٍ ..... ........ بِالوَيلِ ، وَ العَدَوَاتِ ، وَ الإجْبَارِ و جَرَى دم فِي مَسْجِدٍ ، وَ كَنِيسَةٍ ... ... ..... فِي قَريَةٍ ، وَ حَدِيقَةٍ ، وَ دِيَارِ يَا أيُّهَا الصَّمْتُ المُمِيتُ بِأُمَّةٍ ..................... حلَّتْ عَلَيهَا لَعْنَةُ الْأَقدَارِ َفَتفسَّخَتْ ، وَ تَهَلْهَلَتْ ، وَ تَرَبَّعَتْ ... .. فَوقَ الْأَسَى ، وَ تَوَشَّحَتْ بَالعَارِ أوَ لَيسَ فِيهَا نَخْوَةٌ ، وَ مُرُوءَةٌ ......... ............. تَبًا لَكُمْ يَا أُمَّةَ الْأَعْذَارِ أَنَّى تَنَامُ جُفُونُكُمْ، وَ نَسَاؤُكُمْ ........ ........ أَلْقَوا بِهِنَّ إِلَى أَسًى ، وَ إِسَارِ كَيْفَ الثَّكَالَي وَ الْأَيَامَي بَعْدَ أَنْ ...... ....... فقَدُوا الرِّجَالَ بِحَومَةِ الْأَحرَارَ هَانَتْ عَلَيكُمْ وِ حدَةٌ ، أَمْ دَولَةٌ ....... .. بَينَ الفَنَا ، وَ المَوتِ ، وَ الْأَسْوَارِ تَغْفُو ،وَ تَصْحُو ، وَ الدُّمُوعُ عَصِيَّةٌ ... .... مِنْ حِدَّةِ الْأَهوَالِ ، وَ الْأَخطَارِ أُنْظُرْ إِلَى الْأَدْوَاحِ حَوْلَكَ أُحْرِقَتْ .. .... منْ بَعدِ سُكْنَى الزَّهْرِ ، وَ الْأَطْيَارِ نَفْسٌ تَصِيحُ بِلَا صَدًى - وَ جَرِيمَةٌ ... هزَّتْ عَمِيقَ االصَّخْرِ ، وَ الْأَحجَارِ لَو يَسْتَطِيعُ المَرءُ غَوثَ نِسَائِهَا ....... ...... لَسَعَى إِلَى وَأْدِ العِدَا ، وَ الْعَارِ لَهْفِي عَلَى طِفْلٍ صَغِيرٍ تَائِهٍ ........ ......... أَلْقُوا بِهِ بَينَ الرَّدَى ، وَ النَّارِ الرُّوحُ قَد أَدْمَاهُ إِغفَاءُ الدُّنَا ........ .... صَرَخَاتُ شَعْبٍ مِنْ أَذًى ، وَ دَمَارِ اسْتَبْكِ ، إنَّ الدَّمْعَ فِي العَينِ اخْتَبَا .. . ..... سَنَوَاتُ فِيْهَا المَوتُ دُونَ خَيَارِ يَا مَنْ نَعَى لَهَفَاتِ قَومٍ لِلْحَمَى ................ كَشَفَ النَّهَارُ مَكَامِنَ الْأَسْرَارِ سَقَطَ الضَّمِيرُ لِقَاءَ عَرْشٍ زَائِلٍ ...... ........ بِيْعَ الوَفَا ، والرُّوحُ بِالدِّيْنَارِ وَطَنٌ عَظِيمٌ أَرْهَقَتْهُ حُرُوبُهُ ........... ....... وَقَعَ العِدَاءُ عَلَيهِ كالْإِعْصَارِ ( عَرَبٌ ) وَ كَانَ الَمجدُ سَقْفًا فَوقَهُمْ .. ... يَزْهِي الدُّنَا كَالشَّمْسِ ، وَ الْأَقمَارِ اليَومَ يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِلَا ........... ..... رِفقٍ بِأَهْلٍ ، أَو حِمَى لِصِغَارِ يَا أيُّهَا الشَّعبُ العَظِيمٌ مَسَامِعٌ ........ ....... يَأتِي الظَّلامُ وَ أَنتَ خَيْرُ مَنَارِ تُبْلَى العُرُوشُ وَ أَنتَ بَاقٍ لِلْمَدَى ..... ......... مِثلُ النُّجُومِ وَ طَلْعَةِ الْأَبدَارِ هَذَا هُوَ التَّارِيخُ يَحْكُمُ بَينَكُمْ ........ ............. إِنَّ الحَقِيقَةِ مِثلُ عَيْنِ نَهَارِ يَا مَهْرَجَانَ المَوتِ فِي حَلَبَ الَّتِي .... .. .......... وَ كَأنَّهَا مَصْهُورَةٌ بِالنَّارِ فَأرٌ عَلَى الْأَعدَاءِ – تِلكَ سَجِيَّةٌ ...................... أَسَدٌ عَليَ بِسَيفِهِ الغَدَّارِ |
رد: مهرجانُ الموتِ
كل حرف خاط نسيج هده القصيدة الصرخة,,هو بمتابة وصمة عار على جبين من شارك بصمته وساديته في إقبار شعب أعزل,,لعمري قمة الهمجية في أبهى صورها..صدقت القصيدة وكذب الدجالون....تحياتي لهذه الصرخة الصادقة...
|
رد: مهرجانُ الموتِ
[align=justify]هذه الأبيات تلخّص وبصدق معاناة أمة لا سورية وحدها!!
يَا مَنْ نَعَى لَهَفَاتِ قَومٍ لِلْحَمَى .....كَشَفَ النَّهَارُ مَكَامِنَ الْأَسْرَارِ سَقَطَ الضَّمِيرُ لِقَاءَ عَرْشٍ زَائِلٍ ....... بِيْعَ الوَفَا ، والرُّوحُ بِالدِّيْنَارِ وَطَنٌ عَظِيمٌ أَرْهَقَتْهُ حُـــــــــــــــرُوبُهُ ....... وَقَعَ العِدَاءُ عَلَيهِ كالْإِعْصَارِ شكرا لك أخي مراد على هذه القصيدة /الصرخة..وعتبي عليك أنك قليل التواجد (ابتسامة).. [/align] |
رد: مهرجانُ الموتِ
اقتباس:
أشكرك أخي السامي النبيل المصطفى حرموش وهذا الحضور الزكي والتعليق العروبي السامق جمع الله الأمة على الحق تحياتي وتقديري |
رد: مهرجانُ الموتِ
اقتباس:
أخي الشاعر السامي النبيل محمد الصالح أشكرك الشكر العميق لحضورك الزكي وسمو تعقيبك الراقي ورؤيتك الفاضلة وإن شاءالله نتواجد دائما فانشغالات الحياة كثيرة اشكرك اشكرك وتقبل خالص تحياتي |
رد: مهرجانُ الموتِ
سلم اليراع شاعرنا النبيل .
كلمات صادقة معبرة . دمت ودام حرفك . الف تحية . |
رد: مهرجانُ الموتِ
أشكرك وبارك الله شاعرنا النبيل على أبو حجر وحضورك الزكي
سعيد وممتن لك تحياتي وتقديري |
الساعة الآن 14 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية