![]() |
الثعلب والحمامة
[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده , و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . مررت يوماً على ثعلب يتأوه , فسألته ما خطبك يا ثعلب ! ؟. نظر إلى عش الحمام , وقال : تلك الحمامة شرسة , وتأوه !! قلت : لما تنعتُ الحمامة الوديعة , بالشراسة يا ثعلب ! ؟ قال : لأنها طارت قبل أن أتحرك ! قلت : حمامة ذكية , يا ثعلب ! إذ طارت قبل أن تتحرك ! قال : بل غبية , و شكاكة , تشك في جارها الثعلب ! قلت : وكيف عرفتها شكاكة يا ثعلب ؟ قال :عليلة وتتوهم أنني أنوي افتراسها , وأنا ما زلت لم أتحرك! قلت : وما دليلك يا ثعلب ! ؟ قال : هاهي مخالبي مخفية وما زالت لم تظهر ؟ قلت : نعم مخفية لأنك ما زلت لم تتمكن ! قال : إن الحمام كثير فلما أخصها, وأنا ما زلت لم أتحرك ! قلت: لربما كدت لها , وكيدك لم يتقن ! قال: لا ! لا! لا! أنا ما أعرف الكيد , وأنا ما زلت لم أتمكن ! عفوا , عفوا , ما زلت لم أتحرك ! قلت : لقد قلتها ! طيب فما دليلك يا ثعلب ؟ قال : انظري حولي فكل الحمام يحبني . قلت: وأي حمام يحب الثعلب ؟ قال: اذهبي واسألي عني في عش الحمام الأقرب ! قلت : سبحان ربي العظيم . أجاد ٌّ أنت يا ثعلب !! ؟ قال : أنا حليم , ومخالبي ما تكشف ! قلت : عجيب أمرك يا ثعلب ! وكيف تعيش والمخالب لم تكشف !! ؟ قال : آه !آه ! أعيش من أجل الدفاع عن عش الحمام الأقرب ! قلت : سبحان الله ! أهكذا أنت يا ثعلب ! ؟ قال : شتمتني الحمامة , وقالت عني : تعودتَ النهش في العظام يا ثعلب! قلت : صدقت , وأنت كذلك يا ثعلب.! قال : لا ! لا ! لا ! إنها شكاكة و تأوه .! قلت : سبحان ربي العظيم ! أ ما تخجل يا ثعلبُ ! ؟ : قال : ولما ؟ وأنا ثعلب وديع أهتم بعش الحمام الأقرب.! قلت : الحمد لله أنك لم تتمكن.. . قال جل في علاه : "وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ" سورة التوبة الآية68 [align=center]بقلم وفاء النجار[/align] [/frame] |
رد: الثعلب والحمامة
لكن هناك مشكلة حين ترى الحمامة العندليب صقرا و الحمل ثعلبا قد تتحول حالة الحذر إلى حالة وسواس قهري و إلى معاناة مرضية نفسية حقيقية.
الحذر جيد في حدود المعقول و المنطق!!! Nassira |
رد: الثعلب والحمامة
[frame="15 98"] بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعليق مفيد :sm240:سعدت بمشاركتك :sm146: أسعدك ربي جل في علاه بالدارين إنه جواد كريم:sm3: [/frame] اقتباس:
|
رد: الثعلب والحمامة
[frame="1 98"]
الفاضلة وفاء النجّار وكيف للحمامة أن تنخدع بالثعلب وقد وهبها الخالق القدرة على التمييز للحفاظ على حياته. أمّا الثغلب فليتحسّر قدر ما يشاء .. مخالبه المخفية لا تعني عدم وجودها. أدامك الله يا أختي الجليلة .. عبر كثيرة أقرأها في نصوصك. دمت بكلّ الخير [/frame]:sm3: |
رد: الثعلب والحمامة
[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذي الفاضل قرأتَ النص كما هو عليه بارك الله فيك ؛ وقد كتبت النص عند الإستعدادات لغزو العراق وكنت متأثرة بما يجري و في نفس الوقت وصلتني استشارة اجتماعية تصب في نفس النهر لكن العراق تم غزوه بينما الفتاة التي استشارتني تمكنت من إنقاذ الموقف و من هنا لخصت القصة بأسلوب معبر . شكر الله لك أخي الفاضل طيب المرور والمشاركة . [/frame] اقتباس:
|
الساعة الآن 26 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية