![]() |
عكّــــــا
عكّا
مدينة الجزّار وقاهرة الغزاة ولؤلؤة فلسطين والثورة التي اجتاحت بلد الناصري قد اتسعت ومشت إلى الشمال وغزت عرب عكّا فانتفضوا كالرجل الواحد يهدرون كالموج ويهتفون كالرّعد وينادون للثأر وينشدون المعركة. جاء دور عكّا، وعكّا ليست سوى شرارة الانطلاق لشعب ثائر حيّ ما عرف الراحة والاستكانة ولا سكت على الضيم والإهانة فصارع الأهوال حتى صرعها وغالب الموت حتى غلبه وبقي رغم النكبة، رغم التشرد، رغم الجوع، ورغم الألم أشد الناس إيماناً وأصلب الأمم تمسكاً بالحياة..! وثورة عكّا اليوم لثورة الناصرة بالأمس، عربون دم يقدمه عرب البلد الضائع إلى إخوانهم المشردين في الخارج! إنها رمز كرامة يهديه الشعب الذي بقي، للشعب الذي نزح! إنها رسالة ودّ وحب من إخوة هناك إلى إخوة هنا...وهناك! إنها مظهر حياة يعلنه مئتان وثلاثون ألف عربي لكل من ظن متجنياً بأنهم فقدوا مظاهر الحياة..! إنها قصة بطولة، قصة فداء، قصة جراح.. لا لن تندمل إلا بعودة الفرع إلى الأصل والمشرد إلى الأرض والغريب إلى الوطن..! تلك هي قصة عكّا والناصرة ومدن الخلود في بلد الله والخلود. إنها بعد أربع عشرة سنة فصل جديد ساحر أخّاذ من نكبة كل ما فيها دموع وآهات. يا إخوتنا هناك إنّ كل عربي.. كل عربية.. كل محب للعدل كل مؤمن بالله كل عامل للحق، كل من يحب السلام، والخير، والبر، وجنات المزارع وبساتين الورود. كلهم، كلنا معكم.. فسلام عليكم بقدر ما في قلوبكم من إيمان، وما في صدوركم من نار وما في دمكم من براكين! سلام عليكم ألف سلام! ] ناصرالدين النشاشيبي جريدة الجمهورية [ نقلاً عن مجلة العربي العدد السابع والثلاثون (ديسمبر 1961) |
رد: عكّــــــا
عكا ويافا وحيفا وتل البريع
نعم جمال الكون في فلسطين قلب العالم اجمع شكرا للنقل |
رد: عكّــــــا
عكا إسم له دلالات كبيرة من أهمها أن الإنسان ليشعر وكأنها فتاة هيفاء
أُسرت ولم تستسلم يعنى لم تسلم نفسها للعدو وتأبى إلاّ إنتظار من يقدم إليها من أهلها لفك أسرها ....رغم طول الإنتظار ..غير أن الأمل لا يزال قائما . تحية لعكا أرضا مباركة وأهلا شرفاء...عكا لا تزال يافعة لم تكبر ولم تتبدل.....شكرا أستاذ عصمت . |
رد: عكّــــــا
وما أجمل مواضيع مجلة العربي، وما أرقى الأقلام التي نهضت بها..
شكراً للاختيار المميز أ. عصمت، لِعكا السلام وسائر بلاد العروبة تحيتي |
الساعة الآن 18 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية