![]() |
اجهاض حلم
كقطة مشاكسة كانت تسبق الجميع لتجلس في الأماكن الأمامية من المدرج الجامعي لتكون قريبة منه، كانت الهيبة تكسو كل ملامحه ، آسر بكل المعاني، كان قلبها يتتبعه وامل كبير يغزوها ، تستمع له بشغف ، وترتجف اوصالها لسماع اسمه ، تردد نظرياته بفخر ، اقتربت منه كثيراً ، ووثق فيها واعتمد عليها كثيراً وعندما نادها ذات مساء ليحدثها في موضوع خاص حلمت بأنها تتأبط ذراعه كشريكة حياة قال لها: ماهو اجمل خبر ممكن ان يسعدك هذا المساء؟ تعثرت في الرد وخفق قلبها فرحاً فبادرها قائلاً: اخيراً سأسجن نفسي بإرادتي في القفص الذهبي غابت في حالة لاوعي مؤقتة ، فرح عارم كالطوفان جرف قدرتها على الكلام صحت على انامله تربت على كتفها وهو يقول: ما رأيك في هذه القلادة ، يا ترى هل ستعجبها؟ انت فقط من يستطيع ان يجيب على هذا السؤال ، ورأيك يهمني لم تنظر للقلادة بل نظرت اليه وقالت متلعثمة : رائعة رائعة فاحتضنها بعفوية وقال: لم اخبر احدا بعد ، انت اول من عرف بالموضوع لانك قريبة جداً مني واثق فيك ولأنها صديقتك المقربة. انسلت من بين يديه وخرجت كمن صعقه تيار كهربائي ،أخذت تعدو بدون وعي ، ولم تفيق الا على سرير المستشفى وكل مافيها ينزف الماً. سلوى حماد |
رد: اجهاض حلم
هو فعلا حب مجهض .. وكيف لا و هو يتلقى هذه الصدمة القاسية والضربة القاضية التي كانت كافية لتجعلها تنزف دما ..وهذا ما حصل .. لاأدري يا سلوى .. ولكنني على يقين من أنك قدمت لنا حكاية لا أظن الكثيرين أفلتوا منها .. كم أحببنا و عشقنا وحين جاء يوم البوح صدمنا ..
وصف دقيق هذا الذي بدأت به القصة .. قطة مشاكسة .. حركة و نشاط عفوي من عاشقة تبدأأولى خطواتها في سلم العشق والحب .. خطوات ملؤها الأمل والحلم بغد مشرق مع الحبيب المرتجى .. لكن يبدأ التحول ابتداء من : صحت على انامله تربت على كتفها وهو يقول: ما رأيك في هذه القلادة ، يا ترى هل ستعجبها؟ انت فقط من يستطيع ان يجيب على هذا السؤال ، ورأيك يهمني هنا بدأ التخمين .. شيء ما سيحدث .. وقد حدث .. فاحتضنها بعفوية وقال: لم اخبر احدا بعد ، انت اول من عرف بالموضوع لانك قريبة جداً مني واثق فيك ولأنها صديقتك المقربة. هنا كانت الضربة القاضية .. لأن الكلام السابق كان يحمل ربما بصيصا من الأمل .. أي أنه قد يكون يقصدها مع استعمال ضمير الغائبة .. وهنا جاءت غمغمتها الحائرة : لم تنظر للقلادة بل نظرت اليه وقالت متلعثمة : رائعة رائعة لماذا نظرت إليه .. طبعا لتتأكد مما حدس قلبها .. وكان حدسها للأسف في محله . مؤلمة نهايةالقصة .. نزيف .. أنا أراه نزيف القلب قبل أن يكون نزيفا من جراء سقطة أو غياب وعي . تبقى سلوى هي سلوى .. وفية لنهجها الدرامي .. المفرح تارة والمبكي تارة أخرى . أدام الله تألقك في انتظار المزيد |
رد: اجهاض حلم
اخي المبدع رشيد، تتعثر كلماتي في مشاعر الدهشة والاعجاب عندما تكون انت الزائر لها ، عندما اقرأ تعليقك اعود فأقرأ ما كتبت واشعر بأن كلماتك اضفت عليه شيئاً من الحرفية والتميز اخي رشيد ، احترامك لما تقرأ يحملني مسؤولية انتقاء الكلمات ، يسعدني مرورك في كل الأحوال فكن دائماً بالجوار ، مشاتل من زهر الليمون الفلسطيني لك عربون مودة واحترام دمت بكل الود، سلوى حماد |
رد: اجهاض حلم
تطرب نفسي لعبق زهر الليمون الفلسطيني .. ونحن في خضم تقطيرالزهر .. شكرا لهذه الهدية الغالية يا سلوى .. ولك مني كل المودة .
|
رد: اجهاض حلم
[frame="1 98"]
الغالية سلوى أرجو بداية أن تضيفي بعض البرتقال ذو الطعم الحلو لحدائق الليمون المهداة للأخ العزيز رشيد حسن، حتّى لا تكون أيّامه حامضة .. تحيّة لكما فأنتم من أقرب أصدقيء المنبر. أحياناً ينظر الحبيب عبرنا لتحطّ النظرات الى ما هو جانبنا أو خلفنا. وهذا الوهم الجميل يتحطّم على صخرة الواقع. أعتقد بأنّ الرجل كان فظّاً وأعمى بعض الشيء، لأنّ المراة حين تعشق تصبح كالمرآة .. تعرض قلبها للذي اختارته دون مواربة. وأعتقد بأنّه لا يستحقّ هذا القلب الذي حطّمه بمحض إرادته. في كثير من الأحيان لا يخضع الحبّ للمنطق. أتمنّى لقلمك دوام النزف والإبداع دمت بخير [/frame] |
رد: اجهاض حلم
اقتباس:
حسناً ، بعض من البرتقال اليافاوي المشهور اكيد ستضفي نكهة فلسطينية مميزة لهديتي للأخر شيد ، نعم عندما تعشق المراة تصبح كالبلور في شفافيته ، كل مافيها يترجم احاسيسها ، ولكن لا يقرأها الا من يبادلها نفس المشاعر ، ولذلك في بطل هذه القصة لم يقرأها ولم يترجم مشاعرها ، فهو في واد اخر. جرح المشاعر هو من اصعب الجروح على الاطلاق ، من النوع الذي لا يندمل ويعاود النزف كلما ما مرت الذكرى. سعيدة بمرورك وتعليقك على تجربتي المتواضعة ، اشكرك خيري على التشجيع. كل الود سلوى حماد |
الساعة الآن 23 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية