منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخيمة الرمضانية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=563)
-   -   هذا ردي على من يدعونني للإسلام- للكاتبةاليمنية اليهودية نجاة النهاري / لإبداء الرأي (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=31514)

هدى نورالدين الخطيب 18 / 06 / 2017 41 : 09 AM

هذا ردي على من يدعونني للإسلام- للكاتبةاليمنية اليهودية نجاة النهاري / لإبداء الرأي
 
مقال للكاتبة اليهودية اليمنية: نجاة النهاري
كثيرون وجهوا لي الدعوة للتخلي عن معتقدي اليهودي ودخول الاسلام، وكثيرون أيضاً يلعنونني كل يوم ويصفوني بالكافرة ويقولون ان غير المسلمين مصيرهم إلى نار الله.
بعث لي أحد الأصدقاء قصة جميلة عن النبي محمد ويهودي كان يسكن جواره ويلحق به الأذى والنبي يصبر عليه، وعندما مرض اليهودي زاره النبي فخجل اليهودي من اخلاقه ودخل الاسلام… عندما قرأتها فهمت أن تصرفات واخلاق النبي محمد كانت هي مقياس اليهودي للأعجاب بالإسلام واعتناقه قبل حتى أن يقرأ مافي القرآن. ولحظتها تساءلت مع نفسي: يا ترى المسلمون اليوم بماذا سيغرون اليهودي لدخول الاسلام. !؟
أرجو أن لا تغضبكم صراحتي، فأنا أحاول أن أفهم الاسلام على طريقة اليهودي الذي أسلم بسبب تصرفات النبي قبل كلام القرآن. وسأناقش الموضوع بثلاثة نقاط:
((أولاً))- المسلمون اليوم مذاهب متعددة وكل مذهب يعتبر الآخر “كافر” ويحلل قتله.. فلو أردت – كيهودية- دخول الاسلام فهل أدخله من باب “السنة” أم “الشيعة” أم المذاهب الأخرى؟ وأي منها أعيش فيه بسلام ولا يحلل قتلي أنصار مذاهب الاسلام الأخرى!؟
تحدثت لصديقتي المسلمة في بيروت عن دعوات الأصدقاء لدخول الاسلام، وأثناء النقاش فوجئت أن المسلمين يرددون كلاما مقدسا للنبي محمد بأن المسلمين سيتفرقون الى (70) فرقة كلها سيعذبهم الله في النار باستثناء فرقة واحدة ستدخل الجنة. فسألت صديقتي عن اسم هذه الفرقة فقالت أنها لا تعرفها ولا يوجد مسلم يعرفها لكن كل فرقة تدعي أنها هي المقصودة…!!
تساءلت مع نفسي:
يا ترى إذا أراد يهودي دخول الاسلام فعند أي فرقة يذهب ليتحول إلى مسلم؟ ومن من علماء المسلمين يعطيه ضمانا أكيدا بأنه سينضم للفرقة الصحيحة التي لايعذبها الله!؟ فهذه مغامرة كبيرة وخطيرة جداً.
((ثانياً))- المسلمون اليوم يتقاتلون بينهم البين في كل مكان، ويذبحون بعضهم البعض بطرق بشعة جداً.. فكيف يقتنع اليهودي بدخول الاسلام إذا وجد المسلم يقتل أخيه بسبب الدين نفسه، بينما لايمكن أن يسمع أحدكم بأن اليهود يقتلون بعضهم البعض بسبب الدين، بل على العكس اسرائيل أقامت دولتها بسبب الدين.
قبل يومين قرأت تقريرا تم تقديمه للأمم المتحدة من دول عربية مسلمة يتحدث عن (80) ألف مسلم تم قتلهم في سوريا خلال سنتين فقط بأيدي المسلمين سواء من النظام أم المعارضة. ورأيت مقطع فيديو لأحد مقاتلي المعارضة وهو يخرج قلب جندي ويأكله- أي مسلم يأكل قلب أخيه المسلم..!!!
كما كنت قرأت إحصائيات عن عدد القتلى في العراق خلال الحرب الأهلية (المذهبية) تقدرهم بأكثر من 280 ألف عراقي غالبيتهم العظمى مسلمون وقليل جداً بينهم مسيحيون.
سأكتفي بهذين المثلين، وأترك لكم التفكير والتأمل والتساؤل كيف يمكن لليهودي أو المسيحي أن يقتنع ويطمئن قلبه لدخول الاسلام إذا كان هذا حال دول المسلمين؟ مع إني واثقة كل الثقة أن ما يحدث ليس من تعاليم الاسلام لأن جميع الأديان السماوية تدعو للسلام.
((ثالثاً))- عندما النبي محمد دعى الناس للإسلام فإنه أغراهم بالحرية والعدل والخلاص من الظلم والجهل والفقر لذلك تبعوه الناس. لكن اليوم عندما المسلمون يدعون اليهود لدخول الاسلام بماذا يغرونهم؟
لنكن صريحين وصادقين: فمعظم دولنا العربية الاسلامية يعمها الفقر والجهل والظلم وانتهاكات حقوق الانسان وتفتقر للتنمية والقوة الاقتصادية، ولولا ذلك لما قامت ثورات الربيع العربي. بينما الدول التي يديرها مسيحيون ويهود ممن يعتبرهم البعض (كفار) أصبحت هي من تغري المسلمين للهجرة اليها والعمل او العيش فيها.. بل هي من تصنع للمسلمين حتى ملابسهم الداخلية.. وأرجو المعذرة لذلك فليس القصد السخرية وإنما اعتراف ومصارحة بالواقع الذي نعيشه العالم اليوم!
صحيح أنا يهودية لكنني أحترم الاسلام وأجد فيما يحدثني عنه المسلمون دستوراً عظيماً للحياة الانسانية، وتمسكي بعقيدتي ليس كفراً كما يعتقد البعض، فقد بعث لي أحد الاصدقاء بنص من القرآن يؤكد أنه لم يكفر أصحاب الأديان ويقول هذا النص ((لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ))!
لذلك بدأت أقرأ دراسات عن القرآن وكل يوم تزداد حيرتي أكثر وأبقى أسأل نفسي: لماذا إذن العالم الاسلامي وصل الى هذا الحال رغم انه لديه دستور ديني رائع ونبي عظيم كان يجعل اليهودي يتبعه بسلوك صغير قبل معرفة ما في القرآن بينما اليوم ينظر غير المسلمين الى المسلم بريبة وخوف!!؟
منقول عنها للمغزى والأهمية ، بانتظار آرائكم ومداخلاتكم حول ما طرحته الكاتبة في هذه المقالة

رشيد الميموني 24 / 06 / 2017 51 : 10 PM

رد: هذا ردي على من يدعونني للإسلام- للكاتبةاليمنية اليهودية نجاة النهاري / لإبداء ال
 
[align=justify]في تساؤلات الكاتبة اليهودية من الصراحة والواقعية الشيء الكثير .. لكن ..
حين تتحدث عن الاسلام وعن تصرفات المسلمين فإنها بذلك تعطي الجواب لتساؤلاتها ..
فالإسلام دين العدل والمساواة والحرية والسلام .. وهو دين واحد لا وجود فيه لمذهب إلا ما ابتدعه البعض .. لهذا من يرغب في دخول الاسلام عليه أن يدرسه ويتمعن في تعاليم القرآن السمحة التي تحرم قتل النفس الواحدة وتشبهه بقتل الناس جميعا .
ولا ينبغي أن نغفل إلى جانب تفريط المسلمين في تعاليم دينهم ، عن دور أعداء الإسلام في تأجيج الصراعات بين المسلمين أنفسهم وإذكاء نار الفتنة التي لاقت المجال لتنتشر في أوساط الجاهلين .
لهذا أقول مرة أخرى أنه من يريد ان يعرف الإسلام على حقيقته عليه أن يدرس بأناة ويقرأ بتمعن معرضا عن تصرفات الكثيرين الذين اساؤوا لدينهم إما عن قصد أو عن جهل .
[/align]

خولة السعيد 14 / 04 / 2022 56 : 01 PM

رد: هذا ردي على من يدعونني للإسلام- للكاتبةاليمنية اليهودية نجاة النهاري / لإبداء ال
 
.. للأسف..
الجميل في هذه السيدة أنها اطلعت نوعا ما على حقيقة الإسلام، لتدرك أنه ليس هو ما ترى عليه كل ( المسلمين) فمن المؤكد أننا نسيء لديننا بشكل أو بآخر ، والموحش هو حين تكون الإساءة مقصودة..
إحدى الطرف المؤلمة تقول إن شخصا أراد الزواج بمسلمة ولم يكن على دينها، فلما قرأ عن الإسلام وتعرف عليه فأسلم... جاء لبيت المسلمة أبا عن جد، فوجد الأب لا يصلي، الأخ يدخل سكرانا بوقت متأخر ، الأم تتحدث بألفاظ بذيئة مع ابنتها، فتفاجأ المعتنق الإسلام حديثا، وسأل خطيبته: " أ أهلك كانوا مسلمين ثم كفروا؟"


الساعة الآن 39 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية