![]() |
أبويـــــــــــات أدبيــــة. . !
[align=justify]
[align=justify][/align] |
رد: أبويـــــــــــات أدبيــــة. . !
مرحى أستاذ عبد الله جمعة أحسست وأنا أقرأ الرسالة، كأنها نابعة من صميم شعوري، لقد أجدت وصف مشاعر الأب والأم والأخت. لم تجنح للخيال المحض الذي لا أواطنه، ولا للواقع الممج، مما نتج عنه قطعة أدبية راقية. سلمت يداك وسلم قلمك، واقبل تحياتي |
رد: أبويـــــــــــات أدبيــــة. . !
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 250 مشاركات
تسلم أخي عصمت لكلماتك التحفيزية لشخصي الضعيف وعلى أيديكم نرتقي سفوح الجمال تقديري |
رد: أبويـــــــــــات أدبيــــة. . !
[align=justify]أبتي الحبيب
ها هي رسالتك بين يدي وكل حرفٍ منها يعانق رمش عيني الرمشة تلو الأخرى فإذا بأجفاني تعانقه عناق ولد لأبيه لم يذق شهد عناقه من أعوام ، نعم كأنها أعوامٌ لأنني أحسب لحظات فراقي أياماً وأياماً ، فما فرغت من حرف حتى أعيد قراءته تارة أخرى . كنت قبل هنيهات من إستلامي لها في غمرة من أحاديث الذكرى مع نفسي ، أتذكر كيف تغدو صباحاً وأنت مبتسماً تمازحني بألا أسترق من عطرك لأوفر من عطري وكيف أنك تحُضني أن أقبل جبين ويدي والدتي قبل خروجي إلى المدرسة وكيف كنت تعاندني وتخفي عني مفاتيح السيارة رغم أنك كنت تعلم أجيد قيادتها ، ووصيتي لك بأخواتي اللاتي لا يرقن لهن الذهاب إلى المدرسة إلا وهن برفقتي ، كنت أتعجب لماذا كنت تلزمني بتلك الدروس برهفٍ وإن أمرتني أمراً لالتزمت لك إلتزام الشعاع للشمس ولكن علمت أنك ما كنت تفعل ذلك حتى ترسّخ دروسه في نفسي رسوخ الجبال ، حينها علمت أنّ رحيق الزهر لا يمتصه نسرٌ ، فجعلتني كالفراش لا أبحث إلا عن مواطن الجمال ، علمت منك بعد فضل الله كيف أجعل لهجير الشمس ظلاً برمش عيني ، علمتني كيف أطأ بقدمي على الرمضاء ووجهي مبتسم ، علمتني كيف أتصدى لجروح القلب فأطلي من دمائها أنشودة الصبر لأضمد بها ألمي . . . أبتي لن ينضب مدادي طالما أردت سرد أفضالك . . ولكن قل لي يا أبتي كيف هي والدتي هل هي ما زالت تحتسي قهوتها الصباحية تحت ظل نخلتها التي كنت تتأبط منها غيرة كنت حينما يتجهم وجهك أعلم أنك في ضيق وكانت هي تتبسم ضاحكة لرفع رآيتك تلك كنت لا أفهم إحساسك ذاك ولكن حينما دخل بي العمر أعتاب رشده ، علمت أنك تحب أمي حباً عظيماً ، فتجدني أحتسي حياءً مما أسطره لك من شأن والدتي ، ولكن ما تعمدت لذلك إلا أنني أتوسل إليك أن لا تدعها وإلا الإبتسام يغالب محياها الأغر ، فأنت قائدي في معركة الحياة وأنا فارسك فمن تحنانها بعد الله نستمد روح الحماس لجندلة تباريح الصعاب فهي شهيق الأمل وهي زفرة الألم. . أشواقي لك ولأمي ولأخواتي وأنا في أحر من الرمضاء للمطر ليوم عودتي بينكم ، فالمرة القادمة أرفق لي ولو كلمتين من سيدة بيتك ، أليست أمي سيدة بيتك بل ملكته . . لا تقل لي لا وإن كنت تريد مداعبتي !. . دم في جلالك طيباً ولا تنسياني الدعاء لي في ظهر الغيب وجهاراً![/align] |
رد: أبويـــــــــــات أدبيــــة. . !
[align=justify] ولدي الحبيب
لقد قرأ علي والدك رسالتك الندية فكم كنت فرحةً وأنا أسمع صوت أبيك وهو ينطق بحروفك التي كتبتها ، أتظنني قد اكتفيتُ بسمعها لمرةٍ ! ، بل قرأتها مرات ومرات بل واستقرأتها كما يستقرأ الربّانُ النجوم . . أشهرٌ خمسٌ عدت بها الأيام بفئها وهجيرها وأنا بجوار ذكراك ولم تغطني بظلال بنانك ، فحينما قرأت ما قرأت من كلماتك الصادقة ومشاعرك الدافقة نحونا رحمتك من عتبي فازداد رضائي عليك رضاً . . كنت نعم أسمع شقشقة صوتك عبر الهاتف شبه يومي ولكن كل ما هو منك لا يغنيني من أن أنحت طيفك في كل زاوية من زوايا بيتنا فأسمع فيها صرخات فرحك وبكاءك وأنت زهرٌ يانع في مرضعك وغصن يافعٌ في صباك وها أنا أشكر ربي أن سواك رجلاً صلداً لا تهزَّه العواصف . . وكان أكثر ما يُلبد دمعي حين ذكراك!! حينما أتذكر صهلتك المراهقة عند دخولك البيت وتقبيل يدي حين عودتك من المدرسة وتسألني عن صحتي وتطمئن على أخواتك الزهروات واحدة تلو الأخرى . . كنت أراك وقد فاق لُبك عمرك . . كنت وما زلت أحمد الله أن رحمني بابنٍ بارٍّ مثلك فما أنت إلّا من أبيك وما أباك إلا من أصلاب الفهود ، فلا تعجب إن خرجتَ من فهدٍ زوجه ريم، فهذا أبوك كان الذي يدعونني الريم وأنت ما زلت تضاحكني بها حتى كدت أن أنسى إسمي بل لا أخفي عليك أحببته أكثر من إسمي ما دام أنت وأبوك تحبانه . . إذاً دعني قليلاً أسألك عن حالك . . كيف تجدك مع دراستك . . فلا تفوِّتَنَّ أوقاتها فوات الماء بين حبات الرمال ، فالعلم سلاح يحني أعناق المدافع ويطفيء ناراً عجزت عنه ماءٌ ، فكن حذراً ولا تكن هزلاً ، واتبع رفقتك من صلح فيهم دينه وخلقه ولا تتبع من ألقمه هواه حجر الزيغ والضلال ، وأنأ ببدنك وعقلك عن رفقة الحمقى والسفهاء ففي الحمق تكثر الزلات وفي السفه يُكسر الكبرياء . .فلا تيأس من زحزحة صخور الحياة فالصخر رمز الصمود فإن زحزحته كان صمودك الأقوى . . ولا تجعل العجلة في أمورك مقوداً فكم من تعجل قد خاب وإن كان مبتغاه عين الصواب ، فلا تهنأ بأمرٍ ما لم تشكر الله قبل أن تأجج الفرحة بجوفك دون حمدك لله فما الأفراح إلّا إبتلاء كما الأحزان ! . . لي ولي يا بني الكثير فيما أريد قوله ولكن شغفي للقياك وشجني لبعادك كثيراً ما يكبلني عن خط حروف تسد لك الآفاق شوقاً . . فهذه الأسطر قليل القليل مما وددت أن أسطره . .أو أقول كما قلت إنه لكلمتين مني . . فاعذرني حتى ملتقى أسطر أخرى فوالدك على مقدَمه وكأني أسمع زفير سيارته عند مطلع المنزل. دمت بألف عافية وهدوء بال. أمك التي تحبك[/align] |
رد: أبويـــــــــــات أدبيــــة. . !
[align=justify]إلى من حباني الله بها وبجوهر حنانها وإرث إثارها وجعل الجنة تحت قدميها . .
عِمْتي صباحاً وملأْتي قلبي فرحاً ، فقد أجزلتينني عطاءً وأوفيتينني هناءً بلآلي حرفك الوضئ ، فعجبت أن تنتابك هذه المشاعر نحوي وأنا الذي كنت أتمرد عليك من حِيْنٍ وآخر لتلبي مطلبي الطفولي وكنتِ فقط بنظرة عتبٍ منك ألف وجهي بيدي ، لربما كنت تظنينه عناداً مني ولكن ما كان إلا كبرياء طفلٍ توهجت الشمس في وجهه فخشي منها أن تحرقه في صمتٍ وبصمتٍ أعود مبتسماً تارة أخرى وكأني أداهنها وما كانت مداهنةٌ ولكنه إنكسارٌ لشعاع حنانك النافذ في أعماق أعماقي فتأخذينني وكأنْ لم يكن تمرُّدي هذا إلّا دلالاً والحق أنه كان جبروتاً مني . . فأنت حقٌ أمٌ قد عجزت قدرتي على الخوض في محيطها . . علمتُ من رسالتك هذه لماذا كان أبي دوماً يردد على مسمعي حينما كان يستذكر معي بعض دروس الحياة في خلوةٍ ؛ بأنّ للحس جواهر إن وُضع أنقاها وأصفاها على سفح جبل لأرداه هشيماً ، فها هي حروف مشاعرك جواهر نقية صفية لا تشوبها شائبة فهل يا ترى أقادرٌ أنا على حملها ووضعها على جبال مودتي لك هذه؟ ! أم شامخاتي تلك ما هن إلا تلال من تلالٍ صغارٍ شيدتها أنامل أطفال يلعبون بالرمال. .فلا أدري من أي ناحية أنظر إليها فأجد وكأن حروف الدنا كلها عجمها وعربها لم يكونا غير حرفين من حروف حاءك وباءك. . فوالله يا أماه ، قد إشتدّ علي وهج شموس الأشواق لك ولأبي ولأخواتي الحبيبات فكم أتوه وأتوه بين دهاليس ليلي ونهاري وأنا أذرف أنّات الفراق ذرفاً في مجمعي و معزلي .. فلا يغنيني صفاء السماء ولا خضرة الأرض ولا لون الورود ولا خرير الأنهار ولا زُرقة البحار ولا حفيف الأشجار ولا تغريد الأطيار وقد حجبت آكام الحياة نضرة وجوهكم السمحاء الغراء . . فكم وكم قد أعجبني نصحك الرشيد الذي كل ما أقرأ له حرفاً أزداد صُلبةً في ساعدي ورقةً في قلبي . . فكوني معي هكذا دوماً في بعدي وقربي فكم أحتاجك بل كل نبضة من القلب أو الوريد تناديك بل تستصرخك . . وأخيراً أتركك ياريم أبي الفهد في رعاية الله وأرتال التحايا الدافقات للشقيقات الحبيبات . .[/align] |
رد: أبويـــــــــــات أدبيــــة. . !
بوركت كلام جميل ونابع من القلب
كل التقدير والاحترام |
رد: أبويـــــــــــات أدبيــــة. . !
شاكر لك أستاذ رياض حسن تحفيزك
|
الساعة الآن 13 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية