![]() |
بَابُ النَّصْرِ
( بَابُ النَّصْرِ ) قصيدة على بحر السريع شعر : عصام كمال لهواة الشعرالقصيدةُ في مئةٍ وَ أَرْبعَةٍ وَ سِتينَ بيتًا .................................................. . أَينَ دَلِيلُ الحُبِّ يَا أَمَلاً = يُدَاعِبُ الْأَنامَ مِنْ قِدَمِ كَيفَ شُمُوسُ الكَونِ قَد حُجِبَتْ = وَ الغَيْمُ يَغْشَى الصُّبحَ بالعَتَمِ شَابَ الوَفَا نَجوَى بِمُؤتَمِلٍ وَالحَقُّ غَافٍ ، سِيقَ لِلحَدَمِ يَا مَنْ هَدَى كَيفَ هَوَى بَشَرٌ = إلَى الرَّدَى ، وَ الغَدرِ ، وَ الضَّرَمِ حِينَ شَدَا طَيرٌ عَلَى فَنَنٍ = مَا نَالَ غَيرَ القَيد ِ، وَ الْأَلَمِ فَمَنْ سَيَحَمِي الدَّوحَ يَا وَطَنًا ؟! = وَ مَنْ سَيَشْدُو النَّصْرَ بِالْعِظَمِ و أمَّةٌ تُدْعَى إلى فِتَنٍ = وَ الْأَرضُ بِالْأحزَانِ ، وَ الْغَمَمِ هبَّتْ عَلَيها نِقمَةٌ قصَمَتْ = ظَهْرَ اللُّيُوثِ في حِمَى الْأَجَمِ صَارَ عَلَيها الغَدرُ مُحْتَكِمًا = بِاسْمِ غَدٍ ، بِالعَدلِ ، وَ السَّلَمِ بِاسْمِ وُجُودٍ مُشْرِقٍ ، أَثِمُوا = حَتَّى تبَارَى النَّاسُ بالتُّهَمِ فِي كُلِّ أَرضٍ صَرْخةٌ وَ أَسَىً = وَ شَعبُهَا فِي الظُلْمِ ، وَ الظُّلَمِ جَابَ صِرَاخُهَا الفَضَاءَ ، وَمَا = زَالَ الفِدَا بصُحبةِ العَدَمِ وَهَجمةُ الْأَعْدَاءِ في صَلَفٍ = ويُذْبَحُ الْأَحرَارُ كَالغَنَمِ واللَّيلُ يَأسُو القَلبَ فِي كَمَدٍ = كَيفَ استَحَالَ العَيشُ بِالرَّحَمِ بَكَتْ عُيُونُ الْأمسِ دَاعِيَةً = ذِكرَى زَمَانِ الوَصْلِ وَ النَّعَمِ فَنَهْجُهَا الهَادي هَدَى أُمَمًا = بِالدِّينِ ، وَ الْأخلَاقِ ، وَ القِيَمِ ومَا استدَامَ السيَّفُ في غَمَدٍ = وَما اسْتَكَانَ الْعَزْمُ لِلهَدَمِ يَا أمَّةً دُمْتِ العُلَا أَمَدًا = بَينَ رُبُوعِ الْأرضِ كَالهَرَمِ إِنْ شَاحَ وَعدٌ ، أو ذَوَى أَمَلٌ = فََرْجعَةٌ ، لَو شَابَ كَالهَرِمِ إذَا انْتَفَضتِ لِلْحمَى وَجَلِتْ = مِنْكِ خُطَى الشَّرِ ، وَ لمْ تَدُمِ كَالسَّيف إنْ تَحِنْ قَوَارِعهُ = يَسْعَ إلَى الهَيجَاءِ كَالعَلَمِ بِصُحبَةِ الحَقِّ وَ صَحْوتِهِ = وَ دَعوَةِ الإِسلَامِ فِي الْأُمَمِ سَلِيلَةُ الْأخيَارِ، طَاهِرةٌ = و قِبْلَةُ التَّوحِيدِ ، وَ الحَرَمِ عَلَّمَهَا دِينٌ وَ أَلْهَمَهَا = رَبُّ السَّماءِ ، الصَّبرَ في الدُّهُمِ وَ تَعرِفُ الْأرجاءُ صَولَتَهَا = وَ شَرعَهَا في الحَربِ ، وَ السَّلَمِ دَامتْ عُيُونَ الْأرضِ ، سَاهِرةً = وَ شُعْلةً ضَاءَتْ مَدَى الغَسَمِ أَعلَامُهَا ازْدَانتْ بِها دُوَلٌ = حِينَ اغتَدَى الفُرسَانُ بالهِمَمِ حصْنٌ منِيعٌ ، قَد سَمَا زَمَنًا= دَامَ غَيَاثَ الحَقِّ مِنْ هَدَمِ عُرُوبةٌ ، قَومِّيَةٌ ، وَهَبَتْ = أَكبَادَهَا لِلْمَجدِ ، كَالدِّيَمِ هَل أَصبَحَتْ ذِكرَى ، وَ فَانِيَةً ؟ = وَ أُمْنِيَاتُ النَّفسِ في سَقَمِ تَغفُو عَلَى الْآمَالِ سَاطِعَةً = تَصحُو عَلَى جَمْرٍ ، وَ مُنقَسِمِ وَ تَذْكُرُ الرَّايَاتِ هَادِرَةً = تَأسُو عَلى أيَّامِهَا بدَمِ أنَّى لَهَا تَلْقَى الرَّدَى عَبَثًا = تُمْسِي غِذَاءَ الْأَرضِ ، وَ البَلَمِ وَ كَيفَ تَخْبُو النَّارُ في حَطَبٍ = وَ جُذْوَةُ الْأمجَادِ كَالضَّرَمِ إلى مَتَى تَبقَى بِمُنْهَزِمٍ = تَبْكِي عَلَى مَاضٍ ، وَ مُغْتَنِمِ تَقَطَّعَتْ بِهَا المُنَى زَمنًا = وَ أَصْبحَ الفُرسَانُ فِي أَلَمِ كَيفَ يُسَاقُونَ لِهَاوِيَةٍ = لَا فَرقَ بَينَ البَهْمِ ، والبُهَمِ مَا عادَ أنصَارٌ ، وَ لَا أَمَلٌ = وَ اليَأسُ يَغْشَى النَّاسَ بِالصَّمَمِ أَينَ لُيُوثُ الْأمْسِ مِنْ عَرَبٍ = جَابُوا جِبَاهَ الْأرضِ ، وَ القِمَمِ كَيفَ ارْتَضُوا الشِّقاقَ وَ انْقَسَمُوا = كَيفَ الْأسَى قَد سَادَ كالضَّرَمِ يَا أَيُهَّا الْأحرَارُ ، كَيفَ خَبَا = مَجْدُ الجُدُودِ في مَدَى الظُّلَمِ صِرنَا عَلى شُعُوبِنَا كلُيُو = ثٍ ، ثُمَّ على الْأعْدَاءِ كالرُّسُمِ نَاحَ الرَّجَاءُ ، وَ المُنَى احتَضَرَتْ = ثمُّ انتَأَى الوَلْاءُ في العَتَمِ وَ نَكْبَةٌ نالتْ عَوَاقبُهَا = دَربَ العُلَا بِالعَارِ ، وَ الهَزَمِ صَارتْ بِلَادُ (العُرْبِ) خَاضِعَةً = تَلْقَى رَدَى الْأوغَادِ ، وَ الخَصَمِ صَارَتْ هَوامُ الْأ رضِ تَقْتُلُنَا = مَنْ لَمْ يَمُتْ بهَا ، فَفِي سَقَمِ ( القُدْسُ ) شَابَتْ مِن هَوَالِكِهَا = و ( العُرْبُ ) كَالْأشهَادِ ، وَ الصَّنَمِ منْ قَالَ : قُدْسُنَا لنَا وَطَنٌ = صَارَ إلَى الظَّلَامِ ، وَ الرَّجَمِ وَ قَاذِفَاتُ الغَدرِ فِي حَنَقٍ = وَ تُشْعِلُ الْأْرجَاءَ بِالحُمَمِ تَجَمَّعُوا مِنْ حَولِنَا ، وَسَعُوا = في أرضنَا بِالْإثْمِ ، وَ النِّقَمِ سِتُونَ عَامًا وَ تَزِيدُ ، وَ مَا = جَنَتْ ( فِلَسْطِينُ ) سِوَى الكَلِمِ تَرنُو إِلَى دَربِ الخَلَاصِ ، مَتَى = أَقوَالُنا تَرْقَى إِلَى الحُزُمِ نَبكِي ، بِصَمْتٍ ، والرَّجَا بِغَدٍ = وَ (قُدْسُنا) تَشكُو مِنَ الْألمَ (أَقصَى) وَ ذِكْرَى الوَعدِ حَائِمَةٌ = كَالْأَمسِ (بِالفَارُوقِ) وَ العِظَمِ يَخْطُو لِبَابِ النَّصْرِ في سَلَمٍ = يَمْضِي إِلَى ( الْأَقصَى ) بِلَا حَشَمِ يَدُ ( القَدِيرِ) ( النُّورِ) تَحْرُسُهُ = وَ مَنهَجُ الفُرسَانِ فِي القُدُمِ ثُمَّ (صَلَاحُ الدِّينِ) مَوكِبُهُ = نَصْرٌ (لِقُدسِ) العُرْبِ بالرُّحَمِ أَيْنَ زَمَانُ الَمجدِ يَا وَطَنًا = أَينَ سَنَاءُ العَهدِ ، وَ الْحُكُمِ الْأرضُ ، وَالْأوطَانُ في كُرُبٍ = طَالَ عَلَيهَا الدَّهرُ فِي الرَّجَمِ رَهْنُ احْتِلَالٍ ، صَارَ مَحْبَسُهُ = بِالنَّارِ ، وَالقُضبَانِ ، وََ الرَّغَمِ يَا أُمَّةَ الْأطهَارِ مِنْ أَزَلٍ = يَا شِرعَةِ الْإسلَامِ ، وَ التَّمَمِ إنَّ البُغَاَةَ هدَّمُوا ذِمَمًا = وَ أَوقَدُوا النِّيرَانَ في القِيَمِ لَنْ يَرتَضُوا لَكِ العُلَا أَبَدًا = طَبعٌ نَدِيمُ الغَدرِ ، وَ النِّقَمِ وَ يَقتُلُونَ كُلَّ سَاعِيَةٍ = لِلْحَقِّ ، وَالْإبَاءِ ، وَالهِمَمِ قَد أَجفَلُوا طِفْلاً ، ومُرْضِعَةً = سِيقَا إِلَى قَهْرٍ ، ومُحْتَدِمِ لَا يَبْرَحُ الذِّئبُ أَمَاكِنَنَا = صِرنَا فَرِيسَةً لمُلتَهِمِ كَمْ حُجَةٍ لِلشَّرِ قَد عَصَفَتْ = بِالمهْدِ ، وَ النِّسَاء ، وَ العَمَمِ وَ كَمْ قِنَاعٍ فِي الدُّجَى لَبَسُوا = وَ خَضَّبُوا الْأَوزَارَ بالعَنَمِ سَعدُ الْأمَانِي أَنْ يَرَوا وَطَنًا = فِي السُّوءِ ، والْأحقَادِ ، وَالضَّرَمِ وَ أَنْ يَنَالُوا كُلَّ مُجْزِيَةٍ = مِنْ ثَروَةٍ ، بالجُودِ ، وَ النَّعَمِ تَقَوَّلُوا الْأقوَالَ زَائِفَةً = تُخْفِي صَليلَ الغَدرِ ، وَ الجُرُمِ وَطاعَةُ الْأعْدَاءِ وَاجِبَةٌ = وَالنَّفسُ بِالْأدوَاءِ ، وَ السَّقَمِ كُلُّ زَعِيمٍ لَمْ يَعُدْ ذنَبًا = فَيَصْدُرُ الحُكْمُ كمُتَهَمِ وَ قَاتِلٍ ، ومُجْرِمٍ ، وبِهِ = إِثمٌ ، وَسُخْطُ الْغَرْبِ ، وَالْأُمَمِ آهٍ (عِرَاقُ) الْأمسِ في غَمَمٍ = بِصَولةِ الجُرذَانِ ، وَ الغَنَمِ كيفَ (عِرَاقُ) المَجدِ في غَمَمٍ = أَمْسُ العُلا بالحُبِّ ، واللُّحَمِ غَنَّى ( الفُرَاتُ ) بِالوَفَا وجَرَى = بِذِكرَياتِ النَّصرِ ، والْهِمَمِ فَجرُ الخَلَائِقِ ، اهْتَدَى ، وسَمَا = يُسْقِي دُرُوبَ الكَونِ كَالدِّيَمِ (عَشْتَارُ) أزهَارُ الجَمَالِ ، سَرَتْ = أَعمَاقُهَا كَالنُّورِ فِي الظُّلَمِ وَ أَرضُهَا شَهدُ النَّخِيلِ عَلَا = وَ خَضَّبَ السَّمَاءَ بالعَنَمِ خَيْرَاتُهَا بِالجُودِ جَارِيةٌ = وَ أهْلُهَا كَالْأُسْدِ بِالْأَجَمِ دِينٌ ، وَ عِلْمٌ ، مُذْ غَدَا بَشَرٌ = وَ حَلَّقتْ بِالفِكْرِ ، وَ القَلَمِ وَ كَمْ مِنَ الْأرضِ الَّتِي خَضَعَتْ = لِفِتنَةِ الأوغَادِ ، وَ التُّهَمِ بفِتْنَةٍ كَالنَّارِ فِي حَطَبٍ = تَأتِي عَلَى الشُّعُوبِ بِالهَدَمِ هُمُ الجُنَاةُ أَصبَحَوا حَكَمًا = أَلْقَوا عَلَى( الْإِسْلَامِ) بالتُّهَمِ قَدْ صُدِّرَ الْإرهَابَ فِي حُلَلِيٍ = وَ أَلْبَسَوهُ ( العُرْبَ) بالرَّغَمِ فَلْيَنْظُرُوا كَم قَتَّلُوا عَبَثًا = شَيْخًا ، وَ أَطْفَالاً ، بِلَا رَحَمِ صُمٌ ، وَ عُمْيٌ ، وَ القُلُوبُ جَفَا = وَ فَي الصَّدُورِ الحِقْدُ كَالضَّرَمِ وَ مَا أَرَادُوا العَدلَ أَو رَغِبُوا = يَومًا ، لِقَاءَ الْحَقِّ ، وَ السَّلَمِ فِي كُلِّ يَومٍ مِحْنَةٌ , وَ دَمٌ = لِيُصبِحَ الْأَمَانُ كَالعَدَمِ فَوضَى تُثِيرُ الذُّعْر َفِي وَطَنٍ = وَ يَسْقُطُ الشَّرقُ لِمُنْهَزِمِ شعُوبُنَا صَارَتْ بِلَا عَمَدٍ= بِغَضبَةٍ لِلشَّرِ ، مِنْ نِقَمِ كَمْ دَوحَةٍ بِالأمْسِ قَد عَصَفُوا = بهَا ، وَ بِالأَطيَارِ ، وَ النَّعَمِ فِي كُلِّ أرضٍ أَوجَدَوا سَبَبًا = يَأتِي عَلَى الْأقطَارِ بالْهَدَمِ بفتنةٍ كالدَّاءِ في جَسَدٍ = وَ تَضْرِبُ الْأَقوَامَ بِالتُّهَمِ تَسْري كَمَا الرِّياحُ قَد عَصَفَتْ = فتُسْقِطُ الْأعلَامَ منْ قِمَمِ حِينَ غَشَتْ فَجرَ المُنَى ذّهَبَتْ = بالوَعدِ ، وَ الْأحلَامِ ، والعَلَمِ كَمْ دَولةٍ غَدَتْ ، إِلى خَنَعٍ = نَارٍ ، وَ أطلَالٍ ، وَ مُحْتَدِمِ المُجرِمُونَ بالرَّدَى فَرِحُوا = وَ يُنعِتُونَ الدِّينَ بالوَصَمِ وَ المُسلِمُونَ الآنَ في أَلَمٍ = يُقَابِلونَ الشَّرَ بالعَدَم يُعُانقُونَ الجُرحَ في كَتَمٍ = وَ يدفَعونَ الجُرْمَ بالكَلِمِ صَاحتْ دُرُوبُ الْأمسِ شَاكِيَةً = يَا أمَّةَ الإسلَامِ ، وَ الحَرَمِ مَهمَا اسْتَكَانَ اليَومُ فِي شَجَنٍ = أَو صَارَ بِالأهْوَالِ ، وَ الْأَلَمِ فَالعَزمُ بَاقٍ ، وَ العُلا أَمَلٌ = وَعدٌ رَفِيقُ المَجدِ ، والْهِمَمِ وَاستَذْكِرِي ، وَاسْتَرجِعِي زَمَنًا = دُمْتِ الهُدى ، وَ العَدلَ في الْأُمَمِ فُزْتِ بِدِينِ (اللهِ) هَادِيةً = تَسْعَى لَكِ الأَرجَاءُ مِنْ عِظَمِ فدينُكِ ، الدِّينُ القويمُ ، سَقَى = كُلَّ نُهُوجِ الْأَرضِ بالرُّحَمِ. (مُحَمَّدٌ) كَالنُّورِ في كَبَدٍ = قَد أَخرَجَ الْأنَامَ مِنْ ظُلَمِ هَلَّ كَمَا الشُّمُوسُ طَلْعَتُها = ضَاءَ قُلُوبَ النَّاسِ مِنْ ظُلَمِ إِذَا مَشَى فَالشَّمْسُ في حُجُبٍ = وَ القَيظُ ، وَ الرَّغامُ ، لَمْ يَدُمِ حَوَائِجُ الْأكوَانِ قَد قُضِيَتْ=بِالعَفوِ ، وَ الْإيمَانِ ، وَ القِيَّمِ فِي كُلِّ أَمْرٍ كَانَ مِنْهَجَهُ = بِشِرعَةِ (القُرآنِ ) ، وَ الفَهَمِ ثمَّ اقْتَدى بِه الوَرى رَغَبًا = حَتَّى يَنَالَوا العَيشَ بالسَّلَمِ كَأنَّمَا النَّاسُ غَفتْ ، وَ صَحَتْ = في قُشُبِ الحَياةِ ، وَ النَّعَمِ وَ رَفْرَفَتْ أعلَامُهُ وَعَلتْ = تَشْدُو صَفَاء الرُّوحِ ، وَ الشِّيَمِ أَزْكَى مِنَ الطِيبِ مُوَاكِبُهُ = وَ أفْضَلَ الْأعرَاقِ فِي الأُمَمِ بل إنَّهُ النُّورُ ، إِذَا انكَشَفَتْ= بهِ سَمَاءُ الصُّبح ِ ، مِنْ غَسَمِ خَلْقٌ سَمَا ، فازَ به خُلُقٌ = في القَولِ ، وَ الْأفعَالِ ، وَ الحُكُمِ وَ قَد تَزَيَّنَ الجَمَالُ بِهِ = في الحُسْنِ ، وَ الذَّاتِ ، وَ في الكرَمِ (مُحَمَّدٌ) جِئتَ الدُّنا وَ سَما = عَيْشُ الوَرى بالصَّفوِ ، وَ الرَّحَمِ يَا (خَاتِمَ الرُّسْلِ) لِقَد سَكَنتْ = بكَ النُّفُوسُ بَعدَ ذِي سَأَمِ أتمَمْتَ دينَ (الحَقِّ) وَ انتَصَرتْ = عَقيِدَةُ التَّوحِيدِ بِالسَّلَمِ رَبُّ الوُجُودِ ، (وَاحِدٌ)، (أَحَدٌ ) = وَ خَالِقُ الْأكوَانِ مِنْ عَدَمِ وَ أرسَلَ الْأطهَارَ تَذكِرَةً = هَدَايةً لِلنَّاسِ ، منْ ظُلَمِ وَ أَنزَلَ (القُرآنَ) مُختَتِمًا = كُلَّ كَتَابٍ جَاءَ مِنْ قِدَمِ فِيهِ الَمفَازُ ، وَ الرَّجَا أَبَدًا = جِسْرُ المُنَى ، وَالعَفوِ ، وَ الهِمَمِ يَغدُو شَفِيعَ الرُّوحِ إنْ ذهَبَتْ = فِيْهِ شِفَاءُ النَّفسِ مِنْ كَلَمِ و مَنهَجٌ لِلنَّاسِ مِنْ زَلَلٍ = يَسمُو جَلالُ الحَرفِ وَ الكَلِمِ بَلَاغةُ القَولِ ، وَ مُعجِزةٌ = لَا تَنتَهي في الدَّهرِ مِنْ عُصُمِ سِرُّ الْإلَهِ الحَقِّ ، أَنزَلَهُ = عَلى (مُحَمَّدٍ) ، كمُختَتِمِ يَاربِّ أنتَ غوثُنا ، فَقِنَا = مِنْ كَيدِ أعدَاءٍ ، وَ مُنقَسِمِ فَلَمْ يعُدْ لنَا سِواكَ حِمَى = مِنْ غَضْبةِ الْأقدَارِ ، وَ النِّقَم حِينَ التَجأنَا لِلعِدَا، وَ سَرَتْ = بِدَربنَا الْأحقَادُ كالحَدَمِ آلَتْ إلَى الْأَهوَالِ ، أَنفُسنَا = لَمَّا نَسَينَا الْحَمدَ فِي النَّعَمِ أَمجَادنُا بَاتتْ بِهَاويةٍ = إنْ لَمْ تَعُدْ ، فَنحْن في هَدَمِ طَالَ عَلَينَا العَيشُ فِي عَتَمٍ = بَينَ العِدَا ، وَ الغَدرِ ، وَ الضُّيَمِ نَصبُو إلى فَجْرٍ يَفُوحُ شَذَا = بِالنَّصرِ ، وَ الفُرسَانِ ، وَ العَلَمِ نَرنُو إِلَى الحُقُوقِ في وَلَهٍ = وَ مَنْ يَفُزْ بِالْحَقِّ ، لمْ يَجِمِ يَا أُمَّةً ، وَ دِينُهَا وَتَدٌ = فِي الْأرضِ ، وَ الْأصْقَاعِ ، وَ القِمَمِ عُودِي إلى الْأمجَادِ شَامِخَةً = يَا أُمَّةَ الْإسلَامِ ، وَ اللُّحَمِ عُودِي إلى العَليَاءِ صَادِحَةً = يَا مُنتَهَى الْآمَالِ وَ الْعِظَمِ كُونِي كَمَا كُنتِ العُلَا أبَدًا = وَ تَحمِلَينَ الحَقَّ ، كَالحُذُمِ لَا تَستَجِيبي لِلعِدَا رَهَبًا = أَو تَرتَضي بِفتنَةِ الوَخَمِ ثُورِي عَلَى الْأعدَاءِ ، وَ انْتَفِضِي = بِوَجهِ أَشرَارٍ ، وَ مضَّطَرَمِ عُودِي إلَى الأَرجَاءِ هَادِيَةً = وَ اسْتمْسِكي بِالدِّين والرَّحَمِ لَنْ يَستطيعَ الغدرُ مُجتَمعًا = أنْ يَلِحقَ الْأطهَارَ بالعَتَمِ لَنْ يُطْفِئُوا نُورَ الهُدَى أبَدًا = اللهُ فَوقَ كُلِّ مُنتقِمِ الْحَقُّ وَ الْإسلَامُ بَينَهُما = قَلبٌ هَوَى اللهَ مِنَ القِدَمِ سَوفَ يَعُودُ الظُّلْمُ مُنْكَسِرًا = يَغدُو عَليهِ النُّورُ بالهَزَمِ مَنْ يَهْزِمِ الحِقْدَ وَ ظُلمَتَهُ = حَازَ يَقينَ الذَّاتِ ، لَمْ يَهِمِ إنَّ سَمَاءَ المَجدِ في شَغَفٍ = لِعَودَةِ الْأحرَارِ ، كُلُّهِمِ إبني جُسُورًا بالوَفَا ، وَ قِفِي = بِالوَعدِ ، وَ الْإقدَامِ ، وَ الهِمَمِ هَيَا كَفَاكِ منْ رَدَى زَمَنًا = هَيَا ارْجِعِي لِلنِّور ، وَ الْقِمَمِ فَلنْ يَطُولَ الجُورُ في وَطَنٍ= وَ لَنْ يَظَلَّ الشَّرُ بِالقُدُمِ أَنْتِ كَما النُّجُومُ عَالِيةٌ = وَ أَنتِ بَدرُ الكَونِ فِي التَّمَمِ سَتَمْلُكِينَ الْأرضَ قَاطِبةً = ثُمَّ سَيغدُو الحُرُّ بالعَلَمِ كَرٌّ ، وَ فرٌّ فِي الحَيَاةِ ، وَ مَا = جَنَى العِبَادُ غَيرَ مُنفحِمِ نَسعَى ، وَيَعدُو ، بَينَنَا أَمَلٌ =وَ الغَيبُ بِالْأقدَارِ ، وَ الرَّجَمِ النَّاسُ في الوُجُودِ لَاهثةٌ = بِهَدرَةٍ كالسَّيلِ مِنْ عَرِمِ كَأنَّها في الكَونِ خَالِدَةٌ = وَ قَدْ تَسَاوَى الْمَرءُ فِي الْأَدَمِ وَ لَمْ يَزَلْ نَهْجُ الوَرَى عَجَبًا = كُلٌ لِفَوزِ العَيشِ وَ النَّعَمِ فَلَا تُلُومَنَّ الدُّنَا أَبَدًا = الْعَيْبُ فِي الْإنسَانِ ، مِنْ قِدَمِ لَكنَّما مَنْ يَجْتَبي سُننًا = وَ شِرعَةَ المَولَى ، فَفي عُصُمِ وَ قد جَنَى نُورَ الهُدَى ، وَ سَمَا = وَ فَازَ ( يَومَ العَرْضِ ) مِنْ حَدَمِ |
رد: بَابُ النَّصْرِ
[align=justify]أرى أنّ مفاتيح أبواب النّصر تكمن هنا:
عُودِي إلى الْأمجَادِ شَامِخَةً = يَا أُمَّةَ الْإسلَامِ ، وَ اللُّحَمِ عُودِي إلى العَليَاءِ صَادِحَةً = يَا مُنتَهَى الْآمَالِ وَ الْعِظَمِ كُونِي كَمَا كُنتِ العُلَا أبَدًا = وَ تَحمِلَينَ الحَقَّ ، كَالحُذُمِ لَا تَستَجِيبي لِلعِدَا رَهَبًا = أَو تَرتَضي بِفتنَةِ الوَخَمِ ثُورِي عَلَى الْأعدَاءِ ، وَ انْتَفِضِي = بِوَجهِ أَشرَارٍ ، وَ مضَّطَرَمِ عُودِي إلَى الأَرجَاءِ هَادِيَةً = وَ اسْتمْسِكي بِالدِّين والرَّحَمِ إبني جُسُورًا بالوَفَا ، وَ قِفِي = بِالوَعدِ ، وَ الْإقدَامِ ، وَ الهِمَمِ[/align] [align=justify]شكرا لك أخي الأستاذ كمال على هذه الرّوعة في هذا النّفَس الطويل..اللهم لا حسد.. تُثبّت القصيدة في: 24 ـ 12 ـ 2017[/align] |
رد: بَابُ النَّصْرِ
اقتباس:
شكرا لك وبارك الله فيك شاعرنا النبيل سعيد وممتن لهطولك الزاهر وسمو تعقيبك الراقي شكرا لك تحياتي وتقديري |
الساعة الآن 14 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية