![]() |
الدُّفُ وَ المِزْمَارُ
الدُّفُ وَ المِزْمَارُ قصيدة على البحر الكامل شعر : عصام كمال
.................................................. ................ وَاهًا عَلَى الزَّمَنِ الجَمِيلِ بِنُورِهِ ..... آهٍ عَلَى دَوْحٍ بِلَا أَزْهَارِ كَيفَ الطُّيُورُ تَهِيْمُ فِي أَوكَارِهَا ..... وَ العَيْشُ بِالْأَصْفَادِ ، أَوْ بِالنَّارِ يَمضِي زَمَانٌ وَ الْأَمَانُ حَلِيفُهُ ...... يَأتِي زَمَانٌ بِالْجَفَا ، وَ الْعَارِ النَّفْسُ مِنْ سَقَطَاتِهَا أَسِفَتْ لَهَا ...... شَمْسُ النَّهَارِ ، وَ حَومَةُ الْأَقْدَارِ عَبَثَتْ بِهَا أَهْوَاؤهَا صَوبَ الْأَسَى ..... ثُمَّ اخْتَفَتْ بَعدَ البلَا بِسِتَارِ تُخْفِي عَنِ الْأَنوارِ بَأْسَ فَجِيعَةٍ ...... قَد بَاعَتِ الْأَخلَاقَ بالدِّينَارِ زَمَنٌ يُلَاقِي المَرْءُ فِيهِ ضَرَاوةً ....... تَمْضِي الحَيَاةُ عَلَى صَدَى الْأَخْطَارِ كُلٌ يَقُولُ عَنِ الخُطُوبِ رِوَايَةً ...... فِيهَا الْبُكَا ، وَ الْغَدرُ بِالْأَعْذَارِ قَد دَامَتِ الْأَيَّامُ تَشْدُو أَمْنَهَا ...... وَتَبَدَّلَتْ بِتَحَايُلِ الْأَشْرَارِ الْحِقْدُ يَحْمِلُ بِالْجَفَاء عَلَى الجَمِيـْ ..... عِ وَ لَا يُبَالِي دَمْعْةَ الْأَزهَارِ يُلْقِي عَلَى وَهْمِ الُعُقُولِ سُمُومَهُ ...... يَقْتَادُ عَالَمَنَا إِلَى الْإقْبَارِ نُبِشَتْ مَخَالِبُهُ بِأَرجَاءِ الدُّنَا ....... وَ الْغَاشِمُونَ بِبَهْجَةٍ ، وَ يَسَارِ كَمْ مُهْجَةٍ مَغْلُوبَةٍ قَد سَلَّمَتْ ...... أمْرَ الدُّنا لِلْوَاحِدِ الْقَهَّارِ خُلِقَتْ كَمَا خُلِقَ الْوَرَى وَ وجُودُهُ ...... لكِنْ نَصَيبُ النَّاسِ بِالْـأَقْدَارِ مَمَّا عَلَا ، أَو قَد هَوَى فِي لَحْظَةٍ ...... أَو ضَارِبٌ بِالدَّفِ ، وَ المِزْمَارِ وَ النَّاسُ خَاضِعَةٌ لِعَرشٍ أَو هَوًى ...... وَ تَجَمَّلُوا بِبَشَاشَةٍ ، وَ إِزَارِ مَا نَالَهُ أَمَلٌ قَعِيدٌ كِذْبَةً ....... تَقْضِي عَلَى الْأَخْيَارِ ، وَ الْأَطْهَارِ تَتَقَهْقَرُ الْآمَالُ صَارِخَةً عَلَى ....... وَقْعِ السِّيَاطِ ، وَ دَمْعَةٍ ، وَ فِرَارِ يَانَفْسُ وَيْحَكِ وَ الْحَقِيقَةُ سَكْرةٌ ...... عَصَفَ الْبَلَاءُ بِدَوْحَةِ الْأَحْرَارِ نَاهِيْكِ ، نَاهِي مُنْيَةٍ عَنْ مُهْجَةٍ ...... فِيْمَا يُدَانُ الدَّهْرُ بِالْإِفْقَارِ إِنَّ الوُجُودَ قَدِ اسْتَقَرَّ عَلَى الرَّدَى ...... مِنْ بَعْدِ زَحْفِ الزَّيفِ ، وَ الْأَخْطَارِ يَا مَنْ تَفَرَّدَ فِي الوُجُودِ بِنُورِهِ ....... أَنْعِمْ عَلِينَا نِعْمَةَ الْإِبْصَارِ |
رد: الدُّفُ وَ المِزْمَارُ
[align=justify]شكرا لك أخي الغالي الأستاذ عصام على معزوفة على مقام الأسى والحزن..واصل نشر ضياء قصائدك على صفحات نور الأدب الحزينة هذه الأيام..تحيتي وتقديري..[/align]
|
رد: الدُّفُ وَ المِزْمَارُ
اقتباس:
سعيد وممتن لك ولحضورك الزاهر وسمو رؤيتك الفاضلة بارك الله فيك تحياتي وتقديري |
الساعة الآن 38 : 06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية