![]() |
حكم وعبر من كتاب الأيام
نسمع ونقرأ كثير من المواقف في كتاب الزمن تستحق أن تُروى لنتعظ ونستخلص منها العبر، فليجرب كل منّا أن يروي بعضاً مما سمعه أو وصله منها... الحكاية الأولى: لا تنهى عن خُلُقٍ وتأتِ بمثله ﺍﻋﺘﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭ ﺗﺮﻙ ﺍلإﺳﺮﺍﻑ .... ﻓﻘﺎﻃﻌﻪ أﺣﺪ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻗﺎﺋﻼ : ﺳﻴﺪﻱ الشيخ : ﺟﻨﺎﺑﻜﻢ ﺟﺌﺘﻢ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺧﺮﺓ، ﻭﻣﻼﺑﺲ ﻣﻦ أﺣﺴﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ، ﻭﻋﻄﺮﺍ ﻳﻔﻮﺡ ﻣﻠﻰﺀ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ . ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻙ ﺍﺭﺑﻊ ﻣﺤﺎﺑﺲ ﻛﻞ ﻣﺤﺒﺲ ﺛﻤﻨﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺮﺗﺒﻲ ﻭﻫﺎﺗﻔﻚ ﺍﻳﻔﻮﻥ . ﻭﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﻌﻤﺮﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ . ﺳﻴﺪﻱ : ﺭﺍﻓﻘﻨﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً ، إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻘوفة بالصاج... ﻭ أﺭﻳﺪﻙ أﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ تكييف.. ﺛﻢ ﺗﺼﺤﻮ ﻣﻌﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﻜﻨﺴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻒ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭأﻧﺖ ﺻﺎﺋﻢ , ﻟﻜﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ! ﻓأﻧﺎ أﻗﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ لأﺳﺘﻠﻢ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺯﻫﻴﺪﺍً ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻗﻴﻤﺔ ﻗﻨﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺮﻳﻬﺎ .. ! ﻋﺬﺭﺍً ﺳﻴﺪﻱ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻨﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻓﻬﻮ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻨﺎ .. ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭ ﺭﻳﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ .... حدثنا عن البطالة المتفشية بالمجتمع كالقنبلة الموقوتة حدثنا عن سياسة افقار و تجويع الشعوب المضطهدة حدثنا عن الفساد و نهب المال العام حدثنا عن الطبقية و غياب العدالة في توزيع الثروات حدثنا عن الواسطة و المحسوبية و توريث المناصب ﻭ إﻻ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﺎ بخطبتك.. ﻭ (ﻋﻦ ﺍلأﺧﺴﺮﻳﻦ أﻋﻤﺎﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺿﻞ ﺳﻌﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﻫﻢ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ أﻧﻬﻢ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ صنعا ) |
رد: حكم وعبر من كتاب الأيام
كان رجل عجوز يشتكي من الألم والإجهاد في نهاية كل يوم..
فسأله صديقه: ولماذا كل هذا الألم الذي تشكو منه؟ -فأجابه العجوز: عندي بازان –(هو نوع من الصقور) علي كل يوم ان أروضهما، وكذلك أرنبان يلزم أن أحرسهما من الجري خارجا، وصقران علي أن أقودهما وأدربهما ، وحية علي أن أحاصرها، وأسد علي ان أحفظه دائما مقيدا في قفص حديدي، ومريض علي أن أعتني به وأخدمه. -قال الصديق: ما هذا كله؟ لا بد أنك تضحك ؟ لأنه حقا لا يوجد انسان يراعي كل هذه الاشياء مرة واحدة. قال الشيخ أنا لا امازحك فما اقوله لك هو الحقيقة المحزنة...!! 1:إن البازين هما عيناي وعلي ان احرسهما باجتهاد ونشاط، 2: والأرنبين هما قدماي وعلي أن أحفظهما من السير الى الحرام . 3: والصقرين هما يداي وعلي أن أدربهما على العمل حتى تمداني بما أحتاج وبما يحتاج إليه الاخرون من اخواني، 4: والحية هي لساني الذي علي ان ألجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلام معيب 5:والأسد هو قلبي الذي توجد لي معه حرب مستمرة كي لا تخرج منه أمور شريرة.. 6:وأخيرا الرجل المريض فهو جسدي كله الذي يحتاج دائما إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي.. إن هذا العمل اليومي هو الذي يستنفد عافيتي.. -منقول - |
الساعة الآن 25 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية