أبي يريد بيتا
 

في قرية بضواحي المدينة الصاخبة كان الطفل يعيش رفقة والديه بكوخ ؛ الأب لم يعد قادرا على العمل فقد أنهكه الزمن القاسي في الحصول على الحطب في عز الحرّ والقرّ، فهزلت قواه وصار العظم يابسا وتقوس ظهره، أما الأم فلازالت تقاوم عنث الدهر بكل ما أوتيت من قوة، فكانت تحصل على بضع الدريهمات من بيع الخضر التي تجود بها الأرض ،والأمر نفسه عندما تجود عليها الدجاجات ببيض ...
يخرج الطفل كعادته ليتسلق الأشجار ويقلد شخصية "طرزان"" ،يلعب يمرح يجري ويجري ،يتسلق هذه الشجرة ويقفز إلى أخرى مجاورة......، يتألم حين يرمق طفلا في سنه يتأبط محفظة وهو في الطريق إلى المدرسة، مرارا تخيل نفسه تقول له المعلمة :قم يا محمد إلى السبورة فيغمض عينيه ويتخيل الأمر حقيقيا ، بنشوة مملوءة بفرحة نهض محمد إلى السبورة فقالت له المعلمة: اُكتب جملة اسمية ،وبكل ثقة ورغم مرارة الألم التي يخفيها داخله كتب وبخط منكسر: أبي يريد بيتا
فجأة دق الجرس وانتهت الحصة والقصة لم تكتمل....

رد: أبي يريد بيتا
 

وصف رائع أستاذ محمد لقصة مفتوحة النهاية..
كتبت فأبدعت.
كامل التقدير

رد: أبي يريد بيتا
 

أغلى التحايا لك شكرا على مرورك الطيب
مودتي

رد: أبي يريد بيتا
 

شكرا لإبداعك الحزين.
تحيتي

رد: أبي يريد بيتا
 

شكرا لكلمتك العطرة ..مودتي وتقديري

رد: أبي يريد بيتا
 

يا حسرة على طفل خارج أسوار المدرسة يدرك كيف ينشئ جملة اسمية، وحسرة على الأب العاجز، والأم المتحملة مسؤولية الأسرة....
في قصة قصيرة ، وبأسلوب بسيط ولمسة حزن واقعية أثرت في النفوس وأنت تناقش مواضيع واقعية لا موضوعا واحدا ..

رد: أبي يريد بيتا
 

تحية أدبية معطرة بالشكر أقدمها لك
مودتي وتقديري أستاذتي المبدعة

رد: أبي يريد بيتا
 

فعلا لن تكتمل هذه القصة المعبرة إلا بتحقيق حلم مزدوج؛ بيت يأوي أسرة محمد، وفطم للهدر المدرسي.
أبدعت أ. محمد بأسلوب سهل سلس في التعبير عن الواقع المرير.
فلك كل الشكر على الإمتاع

رد: أبي يريد بيتا
 

بارك الله فيك أستاذتي المبدعة لك مني أغلى التحايا
كل الشكر على تعليقك الراقي