منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   قصيدة النثر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=34)
-   -   في ذكرى رحيل محمود درويش (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=33351)

Arouba Shankan 08 / 08 / 2019 54 : 07 PM

في ذكرى رحيل محمود درويش
 
https://youtu.be/tuL3LFLCd2U
بكأس الشراب المرصّع باللازورد انتظرها، على بركة الماء حول السماء وزهر الكولونيا انتظرها
بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال انتظرها
بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف انتظرها
بنار البخور النسائي ملء المكان انتظرها، برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول انتظرها
ولا تتعجل فإن أقبلت بعد موعدها فانتظرها، وإن أقبلت قبل موعدها فانتظرها
ولا تُجفل الطير فوق جدائلها وانتظرها، لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها وانتظرها لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها وانتظرها،
لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة وانتظرها،
وخذها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليب انتظرها
وقدم لها الماء، قبل النبيذ، ولا تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها وانتظرها
ومسّ على مهل يدها عندما تضع الكأس فوق الرخام كأنك تحمل عنها الندى وانتظرها
تحدث إليها كما يتحدث ناي إلى وتر خائف في الكمان، كأنكما شاهدان على ما يعد غد لكما وانتظرها ،
ولمّع لها ليلها خاتما خاتما ، وانتظرها إلى ان يقول لك الليل: لم يبق غيركما في الوجود ، فخذها برفق، إلى موتك المشتهى وانتظرها.

Arouba Shankan 08 / 08 / 2019 10 : 08 PM

رد: في ذكرى رحيل محمود درويش
 
لم تأتِ. قُلْتُ: ولنْ...إذاً
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
وغيابها:
أطفـأتُ نار شموعها،
أشعلتُ نور الكهرباء ،
شربتُ كأس نبيذها وكسرتُهُ،
أَبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعةِ
بالأغاني الفارسيّة.
قلت: لن تأتي. سأنضو رَبْطَةَ
العنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر]
أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياً
لو شئتُ. أجلس بارتخاءِ القُرْفُصاءِ
على أريكتها، فأنساها
وأنسى كل أشياء الغياب/
أعَدْتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا
إلى أدراجها. وفتحتُ كُلّ نوافذي وستائري.
لا سرّ في جسدي أمام الليل إلاّ
ما انتظرتُ وما خسرتُ...
سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها
[عطرته برذاذ ماء الورد والليمون]
لن تأتي... سأنقل نَبْتَةَ الأوركيدِ
من جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبها
على نسيانها...
غَطّيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أَرى
إشعاع صورتها... فأندم/
قلتُ: أنسى ما اقتَبَسْتُ لها
من الغَزَل القديم، لأنها لا تستحقُّ
قصيدةً حتى ولو مسروقةً...
ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السّريعةَ واقفاً
وقرأتُ فصلاً من كتابٍ مدرسيّ
عن كواكبنا البعيدةْ
وكتبت، كي أنسى إساءتها، قصيدة
هذي القصيدةْ!

محمد الصالح الجزائري 09 / 08 / 2019 09 : 06 AM

رد: في ذكرى رحيل محمود درويش
 
تثبيت..في 09 ـ 08 ـ 2019

رشيد الميموني 09 / 08 / 2019 54 : 11 AM

رد: في ذكرى رحيل محمود درويش
 
إنه الوفاء في أبهى تجلياته لصوت المقاومة .. صوت الأرض والانسان .
رحم الله الشاعر الانسان .. محمود درويش وحقق أمنياته وأمنياتنا في رؤية فلسطين حرة مستقلة .
محبتي

Arouba Shankan 09 / 08 / 2019 27 : 02 PM

رد: في ذكرى رحيل محمود درويش
 

هي : هل عرفت الحب يوماً ؟

هو : عندما يأتي الشتاء يصيبني شغف بشيء غائب اطفي عليه الاسم،اي اسم وانسى …

هي : ما الذي تنساه ؟ قل !

هو : رعشة الحمى وما اهذي به تحت الشراشف حين اشهق دثريني دثريني

هي : ليس حباً ما تقول

هو : ليس حباً ما اقول

هي : هل شعرت برغبة في ان تعيش الموت في حضن امرأة ؟

هو : كلما اكتمل الغياب حضرت .. وانكسر البعيد فعانق الموت الحياة .. وعانقه كعاشقين

هي : ثم ماذا ؟

هو : ثم ماذا ؟

هي : واتحدت بها لم تعرف يديها من يديك وانتما تتبخران كغيمة زرقاء لا تتبينان أانتما جسدان ام طيفان ؟ ام ؟

هو : من هي الانثى … مجاز الارض فينا ؟ من هو الذكر … السماء ؟

هي : هكذا ابتدأ اغاني الحب … انت اذن عرفت الحب يوماً

هو : كلما اكتمل الحضور ودجَن المجهول … غبت

هي : انه فصل الشتاء وربما اصحبت ماضيك المفضل في الشتاء

هو : ربما فإلى اللقاء

هي : ربما فإلى اللقاء

Arouba Shankan 09 / 08 / 2019 31 : 02 PM

رد: في ذكرى رحيل محمود درويش
 
هي لا تحبُّكَ أَنتَ
يعجبُها مجازُكَ
أَنتَ شاعرُها
وهذا كُلُّ ما في الأَمرِ/
يُعجبُها اندفاعُ النهر في الإيقاعِ
كن نهراً لتعجبها!
ويعجبُها جِماعُ البرق والأصوات
قافيةً....
تُسيلُ لُعَابَ نهديها
على حرفٍ
فكن أَلِفاً... لتعجبها!
ويعجبها ارتفاعُ الشيء
من شيء إلى ضوء
ومن ضوءٍ إلى جِرْرْسٍ
ومن جِرْسٍ إلى حِسٍّ
فكن إحدى عواطفها... لتعجبَها
ويعجبها صراعُ مسائها مع صدرها:
[عذَّبْتَني يا حُبُّ
يا نهراً يَصُبُّ مُجُونَهُ الوحشيَّ
خارج غرفتي...
يا حُبُّ! إن لم تُدْمِني شبقاً
قتلتك]

كُنْ ملاكاً، لا ليعجبها مجازُك
بل لتقتلك انتقاماً من أُنوثتها
ومن شَرَك المجاز...لعلَّها
صارت تحبُّكَ أَنتَ مُذْ أَدخلتها
في اللازورد، وصرتَ أنتَ سواك
في أَعلى أعاليها هناك....
هناك صار الأمر ملتبساً
على الأبراج
بين الحوت والعذراء...

Arouba Shankan 10 / 08 / 2019 19 : 02 AM

رد: في ذكرى رحيل محمود درويش
 
خائف أنا من القمر

خبّئيني. أتى القمر

ليت مرآتنا حجر!

ألف سرّ سري

وصدرك عار

و عيون على الشجر

لا تغطّي كواكبا

ترشح الملح و الخدر

خبّئيني.. من القمر!

وجه أمسي مسافر

ويدانا على سفر

منزلي كان خندقا

لا أراجيح للقمر..

خبّئيني.. بوحدتي

و خذي المجد.. و السهر

و دعي لي مخدتي

أنت عندي

أم القمر؟!


الساعة الآن 51 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية