![]() |
ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
تسألني عزة لم أغيب؟ وتسألني أن أعود ..
أرجع؟ أرجع لأقول ماذا؟ بأي الكلمات آتي إلى هنا والألم قد أوجعها فأبكاها؟ وأي الكلمات تخط بدماء أحرفها العبارات، والألم قد اعتصر القلب، فأصابه بذبحة ظاهرة خفية، لا تشهقي .. إذا قرأت الخبر المثير في الجرائد اليوميه القلب صار مني ريشة تطير في الهواء، لم يعد يتحمل أوجاع العالم، لطالما وضعت قطنا على أذني كي لا أسمع خبرا يؤلمني فتسقي العين بدمعها سريعا الخد، ويزداد الارتواء إذ أفتح عيني بعدما كنت أتعمد إغماضهما كي لا أرى العالم، فينساب من العين إلى الخد إلى العنق إلى ما تحت ذلك ولا ينقطع.قد يشعر الحصان بالإرهاق يا حبيبتي تماسكي.. في هذه الساعات يا حبيبتي فعندما يقرر الشاعر أن يثقب بالحروف.. جلد الكرة الأرضيه. وأن يكون قلبه تفاحةً يقضمها الأطفال في الأزقة الشعبيه.. وعندما يحاول الشاعر أن يجعل من أشعاره أرغفةً.. يأكلها الجياع للخبز وللحريه فلن يكون الموت أمراً طارئاً.. لأن من يكتب يا حبيبتي.. يحمل في أوراقه ذبحته القلبيه.. أرجوك أن تبتسمي.. أرجوك أن تبتسمي.. فذبحة الشاعر ليست أبداً قضيةً شخصيه أليس يكفي أنني تركت للأطفال بعدي لغةً وأنني تركت للعشاق أبجديه.. أغطيتي بيضاء.. والوقت، والساعات، والأيام كلها بيضاء وأوجه الممرضات حولي كتبٌ أوراقها بيضاء فهل من الممكن يا حبيبتي؟ أن تضعي شيئاً من الأحمر فوق الشفة الملساء فمنذ شهرٍ وأنا.. أحلم كالأطفال أن تزورني فراشةٌ كبيرةٌ حمراء.. أطلب أقلاماً فلا يعطونني أقلام... أطلب أيامي التي ليس لها أيام أسألهم برشامةً تدخلني في عالم الأحلام حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو.. فلا تنام.. ما يفعل المشتاق يا حبيبتي في هذه الزنزانة الفرديه وبيننا الأبواب ، والحراس، والأوامر العرفيه.. وبيننا أكثر من عشرين ألف سنةٍ ضوئيه.. ما يفعله المشتاق للحب، وللعزف على الأنامل العاجيه والقلب لا يزال في الإقامة الجبريه.. لا تشعري بالذنب يا صغيرتي.. لا تشعري وصية الطبيب لي: أن لا أقول شعرا ولا أرى عينيك عاما كاملا ولا أرى تحولات البحرفي العين البنفسجية الله.. كم تضحكني الوصية كيف إذن تنسج الكلمات في مثل هذه الحال؟ وقد فتحت الأعين و الآذان على ما يشعل القلب اشتعالا فيجعله مرفأ منفجرا، ويزلزل الروح، لتشتاق لروحها، وتَفَقُّد أنفاسها ويغيب الأحباب فيختارون فرقة وهجرة، ثم تسمع هذا مات بعيدا عن أهله، وهذا هزته السيدة كورونا ورضخت جسده الواهي أرضا، تزداد دموع أهالي الأسر فتعوض الجفاف الذي قد أصاب العالم،... ياإلهي/ فيضان هنا، هزة أرضية هنا، حرائق هناك، وانفجار هاهنا، كوارث حلت فالتآلف غيبت.. فاجعة، جائحة، ... كل الكوارث يتشاركها العالم باستسلام وانصياع، لم تكف الحروب، لم تكف النزاعات، لم تكف ولم يكف شيء ولم يتعانق الأحباب........ ماذا أقول...؟ ماذا تبقى لي أن أقول والألم أوجع الروح وأوهن القلب وأضعف الجسد؟.... |
رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
الشعر المرفق بالكلمات أعلاه لنزار قباني
|
رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
ماذا تبقى .. والحزن يعصر قلوبنا لحظة لحظة .. نتوجع للغياب ، للفراق ، للانتظار ، للمرض ويزداد الألم أمام هذه الأجساد السوداء الميتة الفارغة من جوانيتها التي أنهكت بمعوقات البؤس الداخلي ، وبجراح سرية خفية !! ماذا تبقى لإنسانية الإنسان ، لبراءته ، لمعنى الحياة التي افتقدناها بالسفك والهمجية .. والقتل! عن أي معنى نبحث وقد ضاع معنى المعنى بضياع الإنسان ! ماذا تبقى .. لاشيء ! كم أتمنى أن أحيا من جديد ، في عالم منسلخ عن التناقضات والمهازل ! |
رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
اقتباس:
ماذا تبقى ونحن حتى عند رؤية الغماري أو المودن او الغرفاوي أو آيت خلقي..... نرى الحزن بأعينهم، نرى الكآبة في كلامهم .. نرى البؤس في أصواتهم وحناجرهم تصدح باكية منهزمة... |
رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
كم أحزنني .. كمية الكتابة التي كتبت تعليقا عليك .. ثم طارت مني في لحظة .. وسبحان الله كان درسا يثبت ما كتبت .. أن كل شيء مآله إلى زوال ...
يا الله كم انا حزينة . لكن مفاد ما ذهب .. منذ متى والأرض لم ترتوي بدماء ساكنيها ؟؟؟!؛ أو تمتلأء بأحقاد ومفاسد وكوارث عابريها ؟؟؟؟ منذ متى عاشت الأرض في سلام ورخاء .. هي هي لم يتغير سوى التقنيات وأما البشر فهم هم لم يختلفوا أبدا ، فهوني على نفسك .. منذ طفولتنا ونحن نشاهد مع آباءنا الأخبار المؤلمة نبكي كما كانوا يبكون ونحتر ق مثلهم ومع ذلك لم يتغير شيء سوى موديلات ثيابهم .. وقلوبنا صارت رماد وما عاد من أحد وما توقفت أقدام الحياة عن المسير لما صارت عليه سنة الكون إلى الفناء .. هوني على نفسك الأرض يوما سوف تزول ومعها أوجاعنا ومظالمنا وعزائنا أن وعد الله حق سيأخذ كل ذي حق حقه ... |
رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
اقتباس:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل... وكل نعيم لا محالة زائل لكن يا عزة "على هذه الأرضما يستحق الحياة" لم نخلق لدمار.. لم نخلق لمجرد أن نعيش أوهام السعادة وآلام الواقع.. خلقنا لنسعَد ونسعِد لنفرَح ونفرِح.. لنعمل.. لنجد .. لنتعب.. لنكد.. لنرى ما نقوم به مصورا أمامنا ونخلفه لمن يأتي أمامنا... بينما نحن نرى تاريخنا يدمر وحاضرنا يحتضر ومستقبلنا ملبد بالغيوم... ومع ذلك نردد يكفي التجهم في السما أملنا في لطف الله بنا |
رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
نعم .. ولذا أقول لك هوني على نفسك ..فكما على هذه الأرض ما يستحق الحياة .. فعلى هذه الأرض ما يستحق أن ينسى ..نحن نعتصر لما نراه ألما ! لكن تلك العصارة لم تجدي أبدا ! إلا أنها معذرة لنا فليس بإيدينا شيئا نفعل سواها .. قلت هناك شيء يستحق الحياة ،و أين من في هذه الحياة؟؟ البعض اختار وهم الخلود فضحوا بإنسانيتهم لأجل الوهم .. والبعض يئسوا منها فتخازلوا وتهاونوا وزهدوها زهدا إجباريا أو خياريا أيا كان .. فمتى يحياها المعتدلون ؟؟ وأين هم أصلا ؟؟ أحيانا أسلم لأرتاح بحتمية أقدارنا والتي ساهمنا كثيرا في اختيارها .. وأتذكر ابنة عمي حين كنا نتأمل في النهر ، وخرجت مني شهقة كأني أغرق تماما ! لما دار في خيالي من رسم لموقف الغرق في تلك المياه الثقيلة حيث كنا فوق أحد السدود الصغيرة ، وهي تقول لماذا تخافين وأمر الغرق كله خمس دقائق أو أقل تنتهي الحكاية !! كانت تقولها ببساطة شديدة !! نعم استنكرتها عليها لكن هي الحقيقة وجع الموت غرقا أو حرقا أو أيا كان محدود وكل شيء ينتهي ، وحتمية الموت تجعلني أفكر وأقول آجلا أو عاجلا سيحدث سيحدث ، وتتعدد في ذلك الأسباب ، وكل شيء مآله إلى مأله ..
لذا هوني على نفسك وخذي منها ما يستحق الحياة ، ولأننا إنسان لن ننسى المعذبون في الأرض من جراء أيا كان ، وسنرسل إليهم من الدعاء والصلاوات ما استطعنا ، وستنتهي حتما ستنتهي .. فهوني على نفسك .. |
رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
نعم .. ولذا أقول لك هوني على نفسك ..فكما على هذه الأرض ما يستحق الحياة .. فعلى هذه الأرض ما يستحق أن ينسى ..نحن نعتصر لما نراه ألما ! لكن تلك العصارة لم تجدي أبدا ! إلا أنها معذرة لنا فليس بإيدينا شيئا نفعل سواها .. قلت هناك شيء يستحق الحياة ،و أين من في هذه الحياة؟؟ البعض اختار وهم الخلود فضحوا بإنسانيتهم لأجل الوهم .. والبعض يئسوا منها فتخازلوا وتهاونوا وزهدوها زهدا إجباريا أو خياريا أيا كان .. فمتى يحياها المعتدلون ؟؟ وأين هم أصلا ؟؟ أحيانا أسلم لأرتاح بحتمية أقدارنا والتي ساهمنا كثيرا في اختيارها .. وأتذكر ابنة عمي حين كنا نتأمل في النهر ، وخرجت مني شهقة كأني أغرق تماما ! لما دار في خيالي من رسم لموقف الغرق في تلك المياه الثقيلة حيث كنا فوق أحد السدود الصغيرة ، وهي تقول لماذا تخافين وأمر الغرق كله خمس دقائق أو أقل تنتهي الحكاية !! كانت تقولها ببساطة شديدة !! نعم استنكرتها عليها لكن هي الحقيقة وجع الموت غرقا أو حرقا أو أيا كان محدود وكل شيء ينتهي ، وحتمية الموت تجعلني أفكر وأقول آجلا أو عاجلا سيحدث سيحدث ، وتتعدد في ذلك الأسباب ، وكل شيء مآله إلى مأله ..
لذا هوني على نفسك وخذي منها ما يستحق الحياة ، ولأننا إنسان لن ننسى المعذبون في الأرض من جراء أيا كان ، وسنرسل إليهم من الدعاء والصلاوات ما استطعنا ، وستنتهي حتما ستنتهي .. فهوني على نفسك .. |
رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
عزة ما بك صرت تكتبين النص مرتين؟ تتأكدين منه أو تؤكدينه أو تجرينا لقراءته مرتين رغما عن أنفنا( ابتسامة)
ها أنا أهون على نفسي.. ارتحت؟! |
رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
ما ننساه أحيانا لا نرغب في نسيانه، يغيب عن أذهاننا قسرا...
يقول البعض الإنسان سمي إنسانا لكثرة ما ينسى ... لكن ماذا سننسى ونحن نعيش الحياة نفسها برتابة مستمرة؟ ماذا سننسى والعالم يعيش الوضع ذاته كل منا يذكر الآخر ويفكره؟ ماذا سننسى والحب أصبح كالزئبق تراه فتطمع في الوصول إليه ثم ينفلت وينزلق من بين يديك وأمام عينيك وأنت لا تستطيع أن تمسكه أكثر من( فانية اللي هي أقل من الثانية)؟ ماذا سننسى والوجع لا ينسانا؟.... نعيش على أمل مستمر وهذا ما يسلينا وينسينا الهم...فنبتسم للبسمة |
الساعة الآن 40 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية