منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شرفة البوح وبيت العائلة النورأدبية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=546)
-   -   سامحني.. سامحك الله (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=34172)

خولة السعيد 10 / 12 / 2020 26 : 09 PM

سامحني.. سامحك الله
 
في ذكرى مولدي العاشرة بكيت لأني شعرت أني كبرت.. وقلت لأمي والدمعات لا تفارق وجنتي أني أريد أن أظل طفلة وأموت صغيرة.. لكني كبرت، وكنت أدرس بالثانوي عندما كنت أجوب ساحة المؤسسة مع صديقتي لمياء التي قلت لها: إني أريد أن أعرف أناسا كثرا ويعرفونني كذلك..
بدت مستغربة؛ أكيد لأنها تعرف أن تواصلي مع الناس قليل .. وأن صمتي أكثر من حديثي إلا نادرا مع بعض أشخاص ..
سألتني عن السبب الذي جعلني أقول تلك العبارة؛ فكان ردي:
" حتى أجمع عددا كبيرا من الرحمات بعد موتي؛ ليقول كل من عرفني،" الله يرحمها" " ..
وتمر على هذه العبارة اليوم خمس عشرة سنة أو أكثر بقليل.. وما زلت قابعة بهذه الدنيا..
أتساءل: " أ كل من عرفتهم أو عرفوني بهذه الحياة يمكن أن يترحموا علي حقا؟..
أدرك أني أخطأت في حق نفسي كثيرا.. وذاك بيني وبين ربي..
لكن حين أرجو من الله عفوا.. سترا.. مغفرة .. عن شيء أراني اقترفته في حق شخص آخر دون قصد مني طبعا، أعود لأتساءل.. أ يمكن أن يسامحني ربي.. وصاحب الأمر _ ذاك الإنسان الذي أسأت إليه_ لم يفعل..؟ مع أني أعلنت منذ طفولتي أني مدى حياتي أسامح من أذاني شخصيا ؛ نعم قد لا أنس الأذية؛ قد لا يندمل الجرح سريعا.. ولكني سامحتك أيها الإنسان حتى قبل أذيتي.. فماذا عني؟
دعني أموت بنفس مطمئنة .. دعني أسمع " فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" ..
دعني أعيش ما تبقى لي من حياة علمها عند ربي بنفس مرتاحة..
أسأت لك.. قد اطلب منك أن تسامحني فتفعل.. لكن أحيانا جرح تراه يجعلك تتذكر الإساءة فتدعو علي.. ادعو لي بالهداية بدل ذلك أرجوك..
أسأت لك .. وقد لا اطلب منك صفحا.. إما لأنك سكت ولم أدرك أن فعلي أو قولي أساءك.. فما سامحتني.. لا يا أخي/ أختي..
صفحا أرجوه.. أو لأني لم أنتبه أبدا إلى هذه الإساءة..
أسأت لك.. وتعنتا مني أحيانا وعنادا وبلحظة غضب قوية قد لا أحب أن أطلب تسامحا.. فهلا سامحت برفق ولطف منك.. وزادك الله أجرا..
ارحمني ليشملنا الله برحمته .. واستر ما بيننا يسترنا الله تعالى..
قد لا أحب فيك أشياء كثيرة.. وأكثر منها لا تعجبك في..
لكنك إنسان وأنا إنسان رقيق جدا.. شفاف جدا.. احذر أن تمزقني .. سامحني.. سامحك الله

رشيد الميموني 11 / 12 / 2020 02 : 01 AM

رد: سامحني.. سامحك الله
 
منتهى النبل وقمة الشهامة والمروءة .. اختزلت كل الخصال فيك بكلمات أستشف صدقها من نبرتها ..
هنا يتجلى الحلم بكل معانيه ..
طوبى لك خولة وباركك الله وحماك من كل سوء .
مودتي لك

خولة السعيد 11 / 12 / 2020 11 : 02 AM

رد: سامحني.. سامحك الله
 
آمين يا رب..
شكرا لك أستاذ رشيد..
إن أخطأت في حقك مرة فلا تنس.." سامحني سامحك الله "
ابتسامة

عزة عامر 11 / 12 / 2020 57 : 04 AM

رد: سامحني.. سامحك الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 254359)
في ذكرى مولدي العاشرة بكيت لأني شعرت أني كبرت.. وقلت لأمي والدمعات لا تفارق وجنتي أني أريد أن أظل طفلة وأموت صغيرة.. لكني كبرت، وكنت أدرس بالثانوي عندما كنت أجوب ساحة المؤسسة مع صديقتي لمياء التي قلت لها: إني أريد أن أعرف أناسا كثرا ويعرفونني كذلك..
بدت مستغربة؛ أكيد لأنها تعرف أن تواصلي مع الناس قليل .. وأن صمتي أكثر من حديثي إلا نادرا مع بعض أشخاص ..
سألتني عن السبب الذي جعلني أقول تلك العبارة؛ فكان ردي:
" حتى أجمع عددا كبيرا من الرحمات بعد موتي؛ ليقول كل من عرفني،" الله يرحمها" " ..
وتمر على هذه العبارة اليوم خمس عشرة سنة أو أكثر بقليل.. وما زلت قابعة بهذه الدنيا..
أتساءل: " أ كل من عرفتهم أو عرفوني بهذه الحياة يمكن أن يترحموا علي حقا؟..
أدرك أني أخطأت في حق نفسي كثيرا.. وذاك بيني وبين ربي..
لكن حين أرجو من الله عفوا.. سترا.. مغفرة .. عن شيء أراني اقترفته في حق شخص آخر دون قصد مني طبعا، أعود لأتساءل.. أ يمكن أن يسامحني ربي.. وصاحب الأمر _ ذاك الإنسان الذي أسأت إليه_ لم يفعل..؟ مع أني أعلنت منذ طفولتي أني مدى حياتي أسامح من أذاني شخصيا ؛ نعم قد لا أنس الأذية؛ قد لا يندمل الجرح سريعا.. ولكني سامحتك أيها الإنسان حتى قبل أذيتي.. فماذا عني؟
دعني أموت بنفس مطمئنة .. دعني أسمع " فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" ..
دعني أعيش ما تبقى لي من حياة علمها عند ربي بنفس مرتاحة..
أسأت لك.. قد اطلب منك أن تسامحني فتفعل.. لكن أحيانا جرح تراه يجعلك تتذكر الإساءة فتدعو علي.. ادعو لي بالهداية بدل ذلك أرجوك..
أسأت لك .. وقد لا اطلب منك صفحا.. إما لأنك سكت ولم أدرك أن فعلي أو قولي أساءك.. فما سامحتني.. لا يا أخي/ أختي..
صفحا أرجوه.. أو لأني لم أنتبه أبدا إلى هذه الإساءة..
أسأت لك.. وتعنتا مني أحيانا وعنادا وبلحظة غضب قوية قد لا أحب أن أطلب تسامحا.. فهلا سامحت برفق ولطف منك.. وزادك الله أجرا..
ارحمني ليشملنا الله برحمته .. واستر ما بيننا يسترنا الله تعالى..
قد لا أحب فيك أشياء كثيرة.. وأكثر منها لا تعجبك في..
لكنك إنسان وأنا إنسان رقيق جدا.. شفاف جدا.. احذر أن تمزقني .. سامحني.. سامحك الله


كلمات مؤثرة حد البكاء .. وكم من أناس في هذه الدنيا يقتاتون على أذى الغير ، بغير حق وبغير ذنب ، وربما يضحكون وغيرهم يبكي حرقة ، ويفخرون بإساءتهم وغيرهم يتجرع أسا ولوعة ، وينامون مليء أعينهم ومليء ضمائرهم ، لا يبالون بأي سكين ذبحوا ، وأي نفوس عذبوا ، ليتهم يدركون معنى كل حرف مما خطت حروفك .. ليرون مكانهم ومكانتهم بين حروف الإنسانية .. أبكتني حروفك وأيقظت بي عمرا طويلا قد نام من الجراح .. جزاك الله خيرا خوخة .

خولة السعيد 11 / 12 / 2020 18 : 04 PM

رد: سامحني.. سامحك الله
 
شكرا عزة على مشاعرك النبيلة عزة..
سامحك الله وسامحنا..
إن أخطأت في حقك.. لا تنسي: سامحيني سامحك الله

عزة عامر 11 / 12 / 2020 10 : 08 PM

رد: سامحني.. سامحك الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 254372)
شكرا عزة على مشاعرك النبيلة عزة..
سامحك الله وسامحنا..
إن أخطأت في حقك.. لا تنسي: سامحيني سامحك الله

عفوا خوخة ..
سامحك وسامحنا الله ..

محمد الصالح الجزائري 13 / 12 / 2020 22 : 11 PM

رد: سامحني.. سامحك الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 254359)
في ذكرى مولدي العاشرة بكيت لأني شعرت أني كبرت.. وقلت لأمي والدمعات لا تفارق وجنتي أني أريد أن أظل طفلة وأموت صغيرة.. لكني كبرت، وكنت أدرس بالثانوي عندما كنت أجوب ساحة المؤسسة مع صديقتي لمياء التي قلت لها: إني أريد أن أعرف أناسا كثرا ويعرفونني كذلك..
بدت مستغربة؛ أكيد لأنها تعرف أن تواصلي مع الناس قليل .. وأن صمتي أكثر من حديثي إلا نادرا مع بعض أشخاص ..
سألتني عن السبب الذي جعلني أقول تلك العبارة؛ فكان ردي:
" حتى أجمع عددا كبيرا من الرحمات بعد موتي؛ ليقول كل من عرفني،" الله يرحمها" " ..
وتمر على هذه العبارة اليوم خمس عشرة سنة أو أكثر بقليل.. وما زلت قابعة بهذه الدنيا..
أتساءل: " أ كل من عرفتهم أو عرفوني بهذه الحياة يمكن أن يترحموا علي حقا؟..
أدرك أني أخطأت في حق نفسي كثيرا.. وذاك بيني وبين ربي..
لكن حين أرجو من الله عفوا.. سترا.. مغفرة .. عن شيء أراني اقترفته في حق شخص آخر دون قصد مني طبعا، أعود لأتساءل.. أ يمكن أن يسامحني ربي.. وصاحب الأمر _ ذاك الإنسان الذي أسأت إليه_ لم يفعل..؟ مع أني أعلنت منذ طفولتي أني مدى حياتي أسامح من أذاني شخصيا ؛ نعم قد لا أنس الأذية؛ قد لا يندمل الجرح سريعا.. ولكني سامحتك أيها الإنسان حتى قبل أذيتي.. فماذا عني؟
دعني أموت بنفس مطمئنة .. دعني أسمع " فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" ..
دعني أعيش ما تبقى لي من حياة علمها عند ربي بنفس مرتاحة..
أسأت لك.. قد اطلب منك أن تسامحني فتفعل.. لكن أحيانا جرح تراه يجعلك تتذكر الإساءة فتدعو علي.. ادعو لي بالهداية بدل ذلك أرجوك..
أسأت لك .. وقد لا اطلب منك صفحا.. إما لأنك سكت ولم أدرك أن فعلي أو قولي أساءك.. فما سامحتني.. لا يا أخي/ أختي..
صفحا أرجوه.. أو لأني لم أنتبه أبدا إلى هذه الإساءة..
أسأت لك.. وتعنتا مني أحيانا وعنادا وبلحظة غضب قوية قد لا أحب أن أطلب تسامحا.. فهلا سامحت برفق ولطف منك.. وزادك الله أجرا..
ارحمني ليشملنا الله برحمته .. واستر ما بيننا يسترنا الله تعالى..
قد لا أحب فيك أشياء كثيرة.. وأكثر منها لا تعجبك في..
لكنك إنسان وأنا إنسان رقيق جدا.. شفاف جدا.. احذر أن تمزقني .. سامحني.. سامحك الله

...أهي رسالة وداع!!؟ سامحتك أختاه..بل أنا الذي أرجو منك أن تسامحيني..

خولة السعيد 14 / 12 / 2020 32 : 12 AM

رد: سامحني.. سامحك الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 254412)
...أهي رسالة وداع!!؟ سامحتك أختاه..بل أنا الذي أرجو منك أن تسامحيني..

يا سيدي ليست رسالة وداع ولم تكتب أبدا إلا بنية التسامح عل الله يسامحنا ويعفو عنا جميعا.. ولكن أحيانا تلومنا النفس على أشياء ، ويصحو فينا ضمير ينادي بالتوبة، كنت أتساءل إن أنا أخطأت في حق شخص ما ولم يسامحني " أ يعفو ربي؟"
المفاجأة هي أنني بعد سويعات من كتابة هذه الكلمات تلقيت خبر توديع صحفي للدنيا بنوبة قلبية..كانت صدمة جعلتني أفكر أن أكون مستعدة للرحيل بأية لحظة ( ابتسامة)، فلم لا أجمع حقائب تسامح؟

عزة عامر 09 / 03 / 2021 35 : 06 PM

رد: سامحني.. سامحك الله
 
مررت لأعيد قرأتك ، فدمعت عيناي ثانية ، كم هو أنقى أن يكون الضمير بكل هذي الحياة ينبض ، فيلوم ذاته ويعاتبها ويخاف ، ويخشى ، ويوجل!! كان جميل منك ذلك ، أسأل الله لك الخير أينما كنت وحيثما حللت ، وأسأله لنفسي ،وللناس أن يقسم لنا من هذا الضمير نصيبا ، لكي لا تنام عينا إلا والطمأنينة وسادتها ، والقرار التحافها ..
سامحك الله وسامحنا ، وسامح الخلق أجمعين إنسهم وجنهم يارب العالمين .

خولة السعيد 09 / 03 / 2021 14 : 11 PM

رد: سامحني.. سامحك الله
 
آمين يا رب.. شكرا عزة على مرورك الجميل هذا..
ومازال النداء للتسامح مستمرا


الساعة الآن 01 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية