منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مدينة د. منذر أبو شعر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=489)
-   -   عزاء (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=34185)

د. منذر أبوشعر 25 / 12 / 2020 12 : 02 PM

عزاء
 
مساء يوم الثلاثاء 9 كانون أول 2020 م، كان ميعاد رحيل والدتي، فكتب أخي عدنان:
«خذي خفق قلبي ما عاد يلزمني، ففي رحيلك موت القلب والقلم».
وما استطعت للآن أن أضيف شيئاً، ولم أجد متنفساً سوى ما كتبته ابنة أختي جيدا السيوفي:
أماتت؟! ..لا، بل عادت للتراب الذي خُلِقت منه.
فقدناها؟! ..لا، بل هي فترة بعاد قليلة ثم نلتقي جميعاً.
رحلت عنا؟! ..لا، بل هي معنا بروحها وريحانها.
انتهت؟! .. لا، بل الدنيا والآخرة طريقٌ واحد.
انقطعت عنا؟! ..لا، بل نتواصل معها بالدعاء والعمل الصالح والسير على نصحها ومنهجها.
الموت أخذها منا؟! ..لا، بل كلنا سنذوق الموت، وهي قد سبقتنا فقط.
أسنظل نتألم لفراقها؟! ..لا، بل سنصبر ونرضى بقضاء الله.
أصارت وحدها في وحشة القبر؟! ..لا، بل معها النبيون والصديقون والصالحون والطيبون جميعاً.
أسننساها إذن؟! .. لا، أبداً لن ننساها بالخير الذي كان تعمله، والأثر الجميل الذي تركته.
أسنبكيها إذن كل يوم؟! ..بل كلنا سندعو لها في كل صلاة، وسنذكر فضائلها وأخلاقها لكل من نحب.
أحبابنا الراحلون لن ننساكم أبداً.
** ** **
وما بعد هذا أيُّ كلام.
رحمك الله حبيبتي رحمة واسعة، وتبقى في العين دمعة، وفي القلب حرقة. ومع الأبرار المقربين مقامك، وإنا لله وإنا له راجعون.

** ** **
تذييل:
كتبت أختي هدى:
ما ظننت أن قلبي سيقوى على بعدك..
وأنا التي أشتاقك..
أشتاق أن أنثر حكاياتي في دفء حضنك..
أن أرتل آلامي وأحزاني بين يديك..
أن تتراءى أحلامي غضة في مقلتيك..
أن ألمح دموع الفرح في عينيك..
وكنت أظن لن يأتي علي غدٌ
ألملم فيه حاجاتي وأضع في صرة أجمل أيامي وأيامك..
وأنا التي ما زلت أسمع وقع خطاك .. تمتمات شفتيك..
حنيني لوجنتيك.. حسيس همساتك.. رقة كلماتك..
ما زلت ألمح في السراب طيف الأحبة.. ألمح طيفك..
كم من الوقت يا أمي سيمر في غيابك..؟
كم سيكون عمر صمتك..؟،
كم سأقول يا أمي أني أنتظرتك..؟
كم سأبكي يا أمي أني اشتقتُك..؟
هدى أبوشعر

خولة السعيد 25 / 12 / 2020 54 : 02 PM

رد: عزاء
 
رحمها الله تعالى وأسكنها جناته مع الأبرار..

ألهمكم الله الصبر والسلوان وعظم أجركم..
فعلا من المستحيل نسيان الأحبة .. من نهوى العيش معهم فيغادرونا بلا رجعة..
بعض من فقدتهم من أهلي أذكرهم باستمرار رغم مضي زمن على فقدهم، ولي جدة لا أبالغ إن قلت إني أذكرها أحيانا أكثر من مرتين في اليوم الواحد منذ رحيلها عنا في شتنبر 2013..
رحم الله كل أحبابنا ورحمنا معهم

Arouba Shankan 25 / 12 / 2020 55 : 02 PM

رد: عزاء
 
لاحول ولاقوة إلا بالله تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه
لذويها الصبر والسلوان ولها الرحمة والمغفرة
البقاء لله

محمد الصالح الجزائري 28 / 12 / 2020 53 : 02 AM

رد: عزاء
 
كنتُ أظن أنّ ما دعوتني إلى قراءته نص من نصوصك القديمة التي لم أقرأها ! والصدمة ـ أخي الدكتور منذر ـ كانت قوية!! ما أملك إلا أن أقول (إنا لله وإنا إليه راجعون)..عظّم الله أجركم وألهمكم الصبر والسلوان..ابكِ فهذا موقف لبكاء الرجال ! ماكتب بعض أهلك فيه من الإيمان الصادق والأدب المعبّر مافيه ! فاصبروا واحتسبوا ولا حول ولا قوة إلا بالله...آلمْتَني أخي منذر كثيرا هذه المرّة وأيقظت جذوة حزن عميق!!!

د. منذر أبوشعر 05 / 01 / 2021 07 : 11 PM

رد: عزاء
 
أحبائي إخوتي وأخواتي وكل من ذرف دمعة حزن على غاليتنا الراحلة:
بإيمانكم الذي لا تزعزعه النوائب، وصبركم الذي لا يعرف الجزع، وحبكم لله الذي يصدح دائما بأنْ سمعنا وأطعنا وامتثلنا لأوامرك أيها القدير القادر، وبعميق إيماننا كمؤمنين بصدق وعدك على إعادة جمعنا على منابر من نور حيث لا فراق ولا دموع ولا نصب ولا أحزان = بكل ما أسلفت - وغيره كثير- أقول :
ربط الله على قلوبنا برحماته وملأها صبراً وتسليماً. ونحن على موعد لابدّ منه ولا فرار من بلوغه، فلنحتسب ولا يبعدنّنا الحزن عن التسليم بقضاء الله. ولنتذكر أن العاقبة للمتقين، وأن أحباء الله في جواره أفضل حالاً منا، وأسعد بالاً من شقاء بؤسنا، وأنهم انتقلوا من ضيق الدنيا وعذاباتها لجوار الله ورحمته ورحماته وغفرانه ورضوانه.
مع خالص حبي لكم.

ليلى مرجان 06 / 01 / 2021 23 : 02 AM

رد: عزاء
 
على التي تحررت من ضيق الجسد الفاني إلى رحب خلق الله، أتلو قوله سبحانه وتعالى: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".
أ. منذر للفراق مرارة ولكنا لقضاء الله راضون، رحم الله والدتكم، وعظم الله أجركم، وألهمكم صبر المؤمنين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ليلى مرجان 06 / 01 / 2021 24 : 02 AM

رد: عزاء
 
على التي تحررت من ضيق الجسد الفاني إلى رحب خلق الله، أتلو قوله سبحانه وتعالى: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".
أ. منذر للفراق مرارة ولكنا لقضاء الله راضون، رحم الله والدتكم، وعظم الله أجركم، وألهمكم صبر المؤمنين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

د. منذر أبوشعر 06 / 01 / 2021 04 : 03 PM

رد: عزاء
 
نعم.. فالفقد فاجعة، ولكن ثبات اليقين بأنها محطة للوصول إلى منازل الأبرار المقربين، تُسكب على النفس مطلق طمأنينة، ومطلق هدوء.
والشكر كل الشكر لك، ولا تألمتِ بفقد عزيز. وإن شاء الله سأعاود نشاطي عما قريب في موضوعات أخرى.

رشيد الميموني 06 / 01 / 2021 03 : 11 PM

رد: عزاء
 
أتقدم إليك أخي الغالي منذر بأصدق وأحر التعازي القلبية داعيا للفقيدة الرحمة والمغفرة والجنان الفسيحة عند رب العالمين .. والصبر والسلوان لك ولكل الأهل على فراقها ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون .


الساعة الآن 51 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية