![]() |
سيّدُ مندلي
سيّدُ مندلي ========== بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي بزغ البهاء وأشرق الأزهارُ 21 رجب 1442ه :: 5-3-2021 م .......................... فغدت تغرّد بينها الأطيارُ وتمايلت في غصنها أفنانها ..................... غَنِجَت ، فماس بقربها الأنهار وعلى رباها للجمال مظاهرٌ ......................... أيقونة تصفو بها الأسحارُ ضَحِكَ المروج فأزهرت واخضوضرت ..................... تلك الربوع ، فسُرَّت الأبصارُ عَبَق الزنابق في الرياض تضوّعت ......................... وسنابل أطرى لها الأشجار وتبسمت تلك المروج لأهلها ....................... تتكوثر الروضات والأسوارُ من كلِّ صنفٍ أينعت جنّاتها ............................. خيرٌ وفيرٌ رِفْدُه مكثارُ خوخٌ ورمّانٌ وسِدرٌ زاخر ........................... والبرتقال الحلْو والأذخارُ ليمونها تفاحها والمشمشُ ......................... تحتاجه البلدات والأمصار ومن التمور نوادر أنواعها ..................... جادت بها الروضات والأمطار وعلى ضفاف النهر تغفو مندلي ......................... بنيانها الأطيان والأحجارُ زاد الجمالُ بحسنها وعذوبة .......................... للنفس فيها روعةٌ وبهارُ هي ذي مدينتنا الجميلة مندلي ..................... غيداءُ داعب جيدها الأشعار وهناك بيت للسيادة بيننا ....................... (حَسَنٌ) يُسمّى سيّدٌ ومنارُ بيتٌ عتيق طيّب متواضع ........................ بالدين والتقوى اليه يُشارُ علمٌ كريم النفس عالي الهمّة ........................... دَمِثٌ لطيفٌ كيّسٌ مُختار من بيته فاضت علوم حياتنا ........................... أهل الكرامة قادةٌ أطهار متواضعٌ مُسْتَرْسِلٌ متسامحُ ............................... مُتَيَسِّرٌ علّامةٌ عَمَّار مُتَمَرِّسٌ مُتَمَكِّنٌ في علمه .......................... ومُحَنَّكٌ يسعى له النظّارُ مٌتَرَفِّعٌ و مُعَظَّمٌ و مُكَرَّمُ ............................. متفقهٌ ومهذّبٌ غفّارُ قدّيسُ مدرسة حكيمٌ عالمٌ ........................... متعبّدٌ سهْل العريكة بار وأناف هيبته عمامة جدّه ........................... نسبٌ شريفٌ سادةٌ أبرارُ خَبِر العلوم وخاض في أسرارها ............................ نال العُلى سُرَّ به الأحرار بتنسُّكٍ ملَكً القلوب وزهده ...................... شهدت له الصلوات والأذكار في النصح والإرشاد يمضي يومه ........................ نصغي إليه فتُسعَدُ الأمرارُ يلقاهمُ باللين يوعظ جمعهم ........................... رِفْقٌ يزيّن شخصه ووقارُ قطْب المدينة سائدٌ ومباركٌ ...................... ويلاطف الصبيان حيث يُزار ويمازح الشبّان يجلي همّهم ....................... ببشاشة يلقاهمُ إن ساروا ومع الشيوخ بلطفه يتحاور ...............................بأناته يتأدّبُ الأخيار نَشِط الرجال وسارعوا لتكسّبٍ ........................... لقدومهم تتوجّه الأنظار مرّوا إذا قدموا ختام نهارهم ........................ بسلالهم عند المبجّل داروا يهدونه ما طاب من أثمارهم .......................... هو يكتفي بيسير ما يختار تتضاعف الخيرات من بركاته ......................... يُهْدى له الأرطابُ والأثمارُ فعطاء هذي الأرض من دعواته ............................ بوجوده يتيسّرُ الإعسار يتبركون بنظرة من عنده ....................... من سمته الغُفرانُ والإيثارُ ويطلُّ من نهر صغير دافق ....................... فرِحَ الصغار بلطفه وكبارُ في الأمسيات مع الكهول برقّة ...................... كالملتقى تُستلطَفُ الأخبارُ في ركن مسجدهم بقرب بيوتهم ............................ للقائه يتبادر الأنصارُ ألفوا التلاقي في الليالي عنده ................... حَسُنَ الكلام لرهطهم سُمَّارُ كان المنار بعلمه وبفقهه ........................ وبظلّه يُستدفع الأخطار كان الملاذ لأهلنا ووقاية ..................... من كلِّ بأس ، يُمنه مدرارُ ببراعة كلّ المعاضل حلّها ...................... وبحنكة تلك الجموع تدارُ بقيت مجالسنا به تتواصل ....................... وبفقده قد نالنا الإضرارُ رزءٌ اصاب بلادنا برحيله ..................... قبرٌ له في كربلاء مَزارُ ألَمٌ تركَّز في النفوس بفقده .................... ومصيبة نزلت بها الأقدار فسلامنا تترى لتربٍ ضمّه ................... حلّت به الرحمات والأنوار |
رد: سيّدُ مندلي
رائعة
دمت مبدعا .. |
رد: سيّدُ مندلي
اقتباس:
شكرا استاذة عزة .. لكل ذوق راقي .. الله يبارك بك ويحفظكم |
رد: سيّدُ مندلي
ننتظر أشعارك الجميلة دائما
|
رد: سيّدُ مندلي
..ولأنّ القصيدة أحيت بلدة مندلي يُمكن تعليقها على صدر عروس مندلي ! ولأسباب كثيرة (أحتفظ بها) أثبّتها باعتزاز في: 06 ـ 03 ـ 2021 |
رد: سيّدُ مندلي
اقتباس:
شكرا استاذة خولة ربي يحفظكم وبارك الله بك مع وافر التحية والاحترام |
رد: سيّدُ مندلي
اقتباس:
في البدء أحييك استاذي الجزائري الفاضل على اطلالتك البهية التي ننتظرها دائما .. قرأت تعليقك الكريم فأحسست بأنك قريب جداً منّا من مدينتنا .. من أجوائها واهلها وتراثها ..وكأنك احد ابنائها .. أما (عروس مندلي) فهي حكاية بذاتها .. رائعٌ انت يا سيدي في قراءتك للسطور ولما بين السطور ولما خلفها .. اشعر باعتزاز أكثر لكرم التثبيت .. وأناقة التلقي ..وبهاء الحضور .. مودتي لك تسبق تحيتي .. |
الساعة الآن 25 : 09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية