منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخاطـرة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ريان، الملائكة هكذا يصلون إلى جوار ربهم! (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=34697)

Arouba Shankan 09 / 02 / 2022 06 : 12 AM

ريان، الملائكة هكذا يصلون إلى جوار ربهم!
 
ريان، الملائكة هكذا يصلون إلى جوار ربهم!

رقدت في محراب عينيك ابتهالات محبيك، فأسلمت روحك لبارئها بكل سلام، كم هو مؤثر وداع الملائكة إذا عزموا على الرحيل يحزمون حقائب الوقت وينصرفواعلى عجل، على غفلة من زحمة عالم الكبار، بعيدا عن ثرثرات الجيران، وخطوات المارة والعابرون إلى الزمن المجهول.
صغيرة هي أماني والديك ياصغيرنا، فأنت أكبر من أي حلم وسريع جدا نلت مكانتك بين الأبرياء الذين يرقدون بكل نفس راضية إلى جوار بارئها، بدون حساب، كما الملائكة خلقت لتقر عيون البشرية وتحيا بسلام، خُلقت لتكون شفيعاً، ومنجداً فطفولتك أكبر من مساحات الألم وأوسع من بحور الخطايا والدنس، وحلمك أكبر من أن تنجح في مادة الحساب وأكبر من أن تقتني منزل أنيق وأكبر من أن تعثر على عروس تكمل برفقتها ماشاء للقدر أن تحياّ
 ريان، الملائكة هكذا يرحلون بدون جوازت سفر، يطوفون الكعبة ويقبعون في ردهات الرهبان ويتعبدون في محراب الكنائس والمساجد، لاحدود لولائهم وطاعتهم، يُتقبل منهم أي استغفار، وأي أمنية، إنهم خلقوا ليكونوا هكذا ملائكة صلواتهم كما لوكانت كن فيكون، تصغر الدنيا بين راحتيهم، وتكبر بين أياديهم أمنيات الرحمة والمغفرة لوالدين سعيا لأن يكونا أبوين ذات لقاء،فكان أن أراد القدر أكثر من ذلك.
 ريان، ياطفل البئر تغمدك المولى بواسع رحمته، وأنزل السكينة والصبر على نفوس ذويك، غداً عندما تتجه خطوات زملائك إلى المدرسة، يدخلون إلى قاعة الدرس الأول، يأخذون أماكنهم، ويبقى مقعدك في حنين دائم لصرير قلمك وهو في أولى حروف الأبجدية الله، الوطن، ورضا عالم صغير سوف يكبر بين جناحيك غدا عندما تكبر لتكون طبيبا أو مهندسا او ربما صحفيا تروي حكايات القهر وطعن القدر للنشئ، كما تناقلت أقلامهم حكايتك بكل حزن وكما رصدت عدساتهم آلام والديك مراراة الهزيمة أمام القدر.
 كن ياطفل البئر، ذاك الملاك الذي يشفع لأبوين طعن الزمن بقلبيهما، كُن ذاك الأمل الذي ينتظرهما في سماء الخلود، ولك أن نحفظ ذكرى سقوطك في البئر، وتحاملك العتمة والردهات الباردة، لك أن نصلي لأجل أن ترقد بسلام، وأن تبعث حياً مع الأبراروالصالحين وأطفال العالم الأبرياء الذين يرحلون على عجل بدون وداع، تاركين الدموع في أحداق محبيهم، يقلبون في صورهم كلما جد بالتذكار جرح..

عزة عامر 27 / 02 / 2022 53 : 02 AM

رد: ريان، الملائكة هكذا يصلون إلى جوار ربهم!
 
يااااا .. كم غبطناه ، وتمنينا مكانه ومكانته ، بجوار ربه كالملاىكة .. أحيانا أسأل نفسي هل نحن ككبار سيئين لهذه الدرجة التي بها لم يفضلنا الله ويصطفينا ، ويخنارنا فيمن خلد عنده .. وجميعنا بلا استثناء ، نرجو تلك المكانة والرحمة ، وذلك الأمان بمجاورة رب العالمين .. فكلنا يخاف ويخشى من مجهول يدعى بمستقبل ، لم نكن فيه ننتمي لهذي الأرض ، وعلى أرض أخرى سوف نكون !! فيعجل الله لا
للبعض تلك الراحة والطمئنينة ، ويؤخرها للبعض الأخر , في حين أنه يتمنى ...


الساعة الآن 53 : 11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية