![]() |
تداعي الأحزان
تداعي الأحزان مَالي أَرَى دَمْعي يَفيضُ إِذَا اشْتَكَى قَلْبٌ وَمَال وَالأَيَامُ جِرَاحٌ أُدَاوِيها بالصَّبْر و إنْ طال أَنْشُرُ الآلامَ غَسيلَ الْفَرَحِ والْقَلْبُ حِبال كُلَّما يَبِسَ أَلَمٌ مَضَضا بَلَّلَتْهُ أُخْرَى عِضال يا سُهْدَ عَيْني و الْفَرَحُ الْمُوَدِّعُ بالفُؤادِ أَطْلالا بالْقَلْبِ حُزْنٌ مَرْكونٌ هَيَّجَهُ حُزْنُ غَوالٍ هُدَى أَثْخَنَتْها جِراحٌ جَمَّةٌ تَنوءُ بِها الجِبال عروبة أَثْمَلَها حُزْنٌ أَقْضَمَ صَبْرَ الجِمال والفَراشَةُ بَرَدَ الحُبِّ ظَمْأَى تَرْوِينَا مِنْ عُيونٍ جِزال تُجْلي قَطِرانَ القَلْبِ تَسْقينا قِرْبَةَ حُزْنٍ أَعْيَتِ الحَمّال هي خولة هَالَها الخَطْبُ الجارٍحُ بُعَيْدَ احْتِمال آلاماً حَمُولَةُ كِنانَةٍ نَثَرَتْها صَوْبَ القَلْبِ الْهَشِّ تَنْثال في جَيْبِ الْخاطِرِ أَوْعَتْها والدَّواخِلُ لِلْفَراشةِ ظِلال طَلٌّ طَيِّبٌ بَانَ يُرَطِّبُ الْجَفافَ مِنْ عَيْنِ جَوّال أَوْقَدَتْ مِصْباحَ "النُّورِ" الْغافي على شَفَةِ السُّؤال يا رَبِّ حُلَّ عُقَدَ السَّحابِ أَطْفِئْ نارَ حَبيبٍ غَالٍ اُعْفُ عَنْ دَوالي الْمَآقِي اِقْضِ على الْهَمِّ بالزَوال الشَّوْقُ يَسيلُ مِنْ عَبَراتِهِ ارْوِه وَدْقَ حُبٍّ زُلال وعزةَ تَصُبُّ الذَّارا رَذاذاً مُتَطايِراً من مُزْنٍ ثِقال عاشَتْ حُبّاً طاهِراً مَعْقوداً بالصَّبْرِ والآمال مَصُوناً بالْوَفاءِ تَجَلَّى في الظِّلالِ يَخْتال وأَبانَتْ عَنْه الشَّمْسُ فَتُوِّجَ مَزْهُواً بالاِحْتِفال فَرَحاً دُونَ الْحَوْلِ نَأَى مُهَرْوِلاً في اسْتِعْجال ذَبَحَ الْقَلْبَ الْمُتَيَّمَ جَرَمَ عَلَيْهِ واسْتَقال بَاتَتْ تُسائِلُ قَلْبَها أَكانَ حُبّاً؟ مُحال!! جَحافِلُ الْمَشاعِرِ تِلْكَ حَقيقَةً كانَتْ أَمْ خَيالا؟ أَكِذْبَةَ الْعُمْرٍ عِشْتُ أَمْ حَكَمَتِ الْعَقْلُ أَقْفال؟ ورجاء بَيْنَ رجاءِ مُرْتَجَى وَأحْزان حَبْلَى كَفُّها مال فَتَّقَتْ سَحَابَ الْمُقَل وخَزّانُ الْقَلِبِ لَهَا سال وتلك.. وذاك.. أَحْبابٌ غَرَزُوا وَشْماً بِالْبال ذَاقُوا أَحْداثاً مُمِضَّةً بالْقَلْبِ وَقْعُها نِبال شَطَحاتُ الْحُزْنِ تَقُضُّ الْمَضْجَعَ والدَّمْعُ شَلال لاَ يَغُرَنَّكَ أمان الدُّنْيا دَوامُ الْحالِ مِنَ الْمُحال قَدَرٌ مَكْتوبٌ بالْغَيْبِ مُذْ سُطِّرَتِ الآجال عِشْ حَياتَكَ راضِياً فجَنَّتك زِينَة أَعْمال ملاحظة: مَالي أَرَى دَمْعي يَفيضُ إِذَا اشْتَكَى قَلْبٌ وَمَال سطران من تنسيق الأديبة رجاء، وأجدد شكري لها. |
رد: تداعي الأحزان
حين ينسكب مَصل الفرح ..
في مجرى النبض .. تَشَرأَب ممرات الزمن .. وتعيد بوصلة الحياة الى قرار مكين .. === نصٌ شفيف على مشارف العمر .. تحية احترام وتقدير |
رد: تداعي الأحزان
دام حضورك وازنا أديبنا المقتدر
كل الشكر لك. تقديري |
الساعة الآن 27 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية