![]() |
بوح امرأة
بوح امرأة
لدي نظارات أخبئها لرؤية الحقائق وبما أنني غير معتادة على ذلك لم استخدمها قط مرة واحدة فقط استخدمتها وضعت النظارات، نظرت أمامي إلى حمار. لا تخافي أنا آدمي مثلك تماما، ولكن في هيئة حمار. الحمار يتحدث: قلت وانا ارتجف من الخوف: بسم الله الرحمن الرحيم، أنت عفريت؟ لا. أنا آدمي. وهل تريد أن تقول أنني الذي أتخيلك في صورة حمار. لا. أنتي طبيعية، ولكنني أنا الذي أبدو في هيئة حمار. تعني أنك آدمي مسحور. ثم رأيت الحمار يلتهم أوراق القات من أمامي: " – ما باقي إلا الحمير تزاحمنا مضغ أوراق القات هذه الأيام. ابتسم وقال: ما أغرب ما أسمع. ألا ترى أنكم معشر البني آدم زاحمتمونا في كل شيء حتى في العلف عدلت وضعية نظارتي قليلا وتحرك هو عائدا إلى الفراش فرأيت جمجمة الهيكل العظمي فوق وسادتي تشخر بجانبي وعليها شعر زوجي لم يكن هناك شك أن هذا زوجي وضعت نظارتي بعيدا ومشيت حتى استيقظت من النوم وعدت إلى الفراش. منذ ذلك الحين، أفكر كثيرا في أمور الحياة والموت أنا أحب زوجي، لكن إذا كنت أصغر سنا، لظللت عزباء! |
رد: بوح امرأة
يبدو النص كحلم جاء بلسان امرأة، كدت تقترب من فكرة رواية سيرة حمار للمبدع الأديب والمفكر حسن أوريد
|
رد: بوح امرأة
اقتباس:
نعم اجد في القصة تقارب من فكرة رواية سيرة حمار |
رد: بوح امرأة
بَوْحُ اِمْرَأَة
لَدَيَّ نَظَّارَاتٌ أُخَبِّئُهَا لِرُؤْيَةِ اَلْحَقَائِقِ وَبِمَا أَنَّنِي غَيْرُ مُعْتَادَةٍ عَلَى ذَلِكَ لَمْ أَسْتَخْدِمْهَا قَطُّ مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ اِسْتَخْدَمَتْهَا وَضَعَتْ اَلنَّظَّارَاتُ ، نَظَرَتْ أَمَامِي إِلَى حِمَارٍ . لَا تَخَافِي أَنَا آدَمِيٌّ مِثْلِكَ تَمَامًا ، وَلَكِنْ فِي هَيْئَةِ حِمَارٍ . اَلْحِمَارُ يَتَحَدَّثُ : قُلْتُ وَأَنَا أَرْتَجِفُ مِنْ اَلْخَوْفِ : بِسْمِ اللَّهِ اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، أَنْتَ عِفْرِيتٌ ؟ لَا . أَنَا آدَمِيٌّ . وَهَلْ تُرِيدُ أَنْ تَقُولَ إِنَّنِي اَلَّذِي أَتَخَيَّلُكُ فِي صُورَةِ حِمَارٍ . لَا . أَنْتَ طَبِيعِيَّةٌ ، وَلَكِنَّنِي أَنَا اَلَّذِي أَبْذُو فِي هَيْئَةِ حِمَارٍ . تَعْنِي أَنَّكَ آدَمِيٌّ مَسْحُورٌ . ثُمَّ رَأَيْتُ اَلْحِمَارُ يَلْتَهِمُ أَوْرَاقَ اَلْقَاتِ مِنْ أَمَامِي : " – مَا بَاقٍ إِلَّا اَلْحَمِيرَ تَزَاحُمُنَا مَضْغَ أَوْرَاقِ اَلْقَاتِ هَذِهِ اَلْأَيَّامِ . اِبْتَسَمَ وَقَالَ : مَا أَغْرَبُ مَا أَسْمَعُ . أَلَّا تَرَى أَنَّكُمْ مَعْشَرُ اَلْبُنِّيِّ آدَمْ زَاحَمُتَمُونَا فِي كُلِّ شَيْءِ حَتَّى فِي اَلْعَلَفِ عَدَلَتُ وَضْعِيَّةَ نَظَّارَتِي قَلِيلاً وَتَحَرَّكَ هُوَ عَائِدًا إِلَى اَلْفِرَاشِ فَرَأَيْتُ جُمْجُمَةَ اَلْهَيْكَلِ اَلْعَظْمِيِّ فَوْقَ وِسَادَتِي تُشَخِّرُ بِجَانِبَيْ وَعَلَيْهَا شِعْرٌ زَوْجِيٌّ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شَكًّا أَنَّ هَذَا زَوْجِي وَضَعَتْ نَظَّارَتِي بَعِيدًا وَمَشَيْتُ حَتَّى اِسْتَيْقَظَتُ مِنْ اَلنَّوْمِ وَعُدْتُ إِلَى اَلْفِرَاشِ . مُنْذُ ذَلِكَ اَلْحِينِ ، أُفَكِّرُ كَثِيرًا فِي أُمُورِ اَلْحَيَاةِ وَالْمَوْتِ أَنَا أُحِبُّ زَوْجِيٍّ ، لَكِنْ إِذَا كُنْتُ أَصْغَرَ سِنًّا ، لَظَلِلْتُ عَزْبَاء ! |
الساعة الآن 10 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية