![]() |
لهذا أتابع مونديال قطر، وأنت هل تتابعه؟
أنا شخصياً وبكل صراحة لم أكن يوماً من هواة كرة القدم ولم أهتم يوماً بالمونديال الذي يأت كل أربع سنوات مرة، وتصرف عليه مبالغ طائلة، أرى أن فقراء وجياع العالم أولى بهذا المال الذي ينفق ..! بل أكثر من هذا كنت دوماً أرى مباريات الكرة بهذا الشكل المبالغ فيه، وسيلة من وسائل تفريغ الاحتقان وصرف مقصود للشباب عموماً وشبابنا العربي خصوصاً عن قضاياهم الملحة وضنك عيشهم ومستقبلهم وما تتعرض له أوطانهم وإلهاء عن استعمارنا المقنّع واستعمارنا الصريح في قضيتنا المحورية " قضية فلسطين"..! كنت أرى في كرة القدم وسيلة من وسائل الاستعمار الغربي وأساليبه المتعددة في السطو على بلاد العالم الغنية بمواردها الطبيعية والمفقرة لإثبات التفوق على الشعوب التي يسمونها ملونة أو ما يعرف بدول العالم الثالث التي تنهب فتجوع شعوبها رغم وجود أهم الثروات الطبيعية في أراضيها... أرى كيف تشتري نواديهم اللاعبين من الدول الفقيرة، ليحرزوا بهم بطولات كروية بأسماء منتخبات بلادهم ، تماماً كما يشترون عقول العلماء والاختراعات إلخ.. وحتى لا أطيل أكثر.. لهذا ولأكثر من هذا لم أهتم يوماً بكرة القدم ، ويستفزني المونديال وبريقه.. لأول مرة (وربما آخر مرة) يسمحون لبلد عربي إسلامي باستضافة المونديال ..! وعليه.. كان لهذا المونديال وأخباره أن يشدني و كثير ممن هم مثلي ، وكان له أن يفضح العنصرية الفاقعة والهمجية المقنعة بغلاف حضاري مزيف برّاق ، وعدم احترام القوانين ومفاهيم وديانات وثقافات الشعوب في البلد المستضيف والعمل بهمجية فوضوية على فرض قناعاتهم الشاذة عليها..! قطر.. وكان لقطر هذا البلد العربي الخليجي الصغير حجماً أن يبدو عملاقاً ليكشف زيف الحضارة الغربية.. جاء استعداد هذا البلد العربي الإسلامي للمونديال مفخرة ، باحترامهم لدينهم وثقافتهم وتقاليدهم واعتزازهم بها أمام كل العالم الأذان وإيقاف الاحتفالات أثناء رفعها ، الصلاة وتجهيز أماكن الصلاة، توزيع منشورات للتعريف بديننا الجميل، متطوعون يشرحون لمن يرغب بمعرفة هذا الدين، منع الخمور في الأماكن العامّة ، منع علم المثليين الذي يروج للشذوذ كحق إنساني إلخ.. وجاء تصرف القطريون خصوصاً والشعب العربي عموماً من المقيمين والمشجعين وحتى اللاعبين بمنهى الروعة.. ظهرت الحقيقة ملياً على غير كل ما روجوا له ، ظهر الدين بجماله وسماحته .. ظهرت الشهامة والأخوة العربية .. ظهر الجمال ليكشف القبح على الطرف الآخر..! الصهاينة رفضهم الجميع ، وكان القطريون يرفضون البيع لهم حين يعرفونهم ، والسائقين لا يقلونهم في سياراتهم إلخ.. كذلك المشجعون العرب ، فكان للسعودي وللمصري والسوري والجزائري والمغربي والتونسي واللبناني مواقف تثلج الصدور وتكشف لهذا المحتل المجرم أن شعبنا من محيطه لخليجه لا يقبلهم أو يتهاون أمام دماء أشقاءه ، ولا ينسى قبلته الأولى ومسرى نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام .. لكل هذا تابعنا..فرحنا في البداية بالنصر السعودي، لكنه لم يكتمل وجاء النصر المغربي الذي أدهشنا وجعلنا جميعنا قلب واحد يدعو لهم باستمرار النصر والفوز.. جاء النصر المغربي الذي رفع فيه بعض اللاعبين والمشجعين علم فلسطين بجانب العلم المغربي.. نعم.. هذه المرة ولأول مرة أهتم بكرة القدم وأتابع المونديال لأنه احترم إسلامي وحلاله وحرامه ولأنه أرضى وطنيتي وجمع شمل بلاد العرب على قلب واحد ، ولأنه أعلى الصوت عالياً مدوياً فلسطين عربية وشعب فلسطين اخواننا ودمائهم دمنا ولحمهم لحمنا والقدس لنا.. القدس لنا والعرب كل العرب اخوة والحضارة العربية حضارة عريقة صادقة وليست مجرد بريق زائف والإسلام دين المحبة والسماحة والمساواة الصادقة بين البشر... |
رد: لهذا أتابع مونديال قطر، وأنت هل تتابعه؟
نعم أديبتنا الراقية أ. هدى؛ ما أثلج صدورنا زلزل الأعداء، تنظيم في القمة، جمع الشتات في قلب واحد؛ قلب لا ينسى ولن ينسى قضيته الأولى (فلسطين وحقها المشروع)، وحد صف المسلمين على الأقل في هذا التنظيم الرائع والإنجاز الأروع؛نشكر دولة قطر الشقيقة ونشكر كل من ساند المنتخب المغربي.
حقيقة لا أتابع كل المونديالات المنظمة إلى الآخر، ما أن تنصرف الدول العربية والإفريقية أصرف النظر عن المتابعة وأكتفي بتقصي الأخبار لكن هذا المونديال القطري دارا له نكهة خاصة تذوق حلاوتها كل عربي وكل مسلم بفضل جهود دولة قطر أولا بطابع إسلامي محض، وبفضل ما قدمه المنتخب المغربي إلى حد الساعة. أتابع هذا المونديال بشغف الروح الرياضية وإن كنت أتلهى في الربع الساعة الأولى عن المتابعة من شدة خوفي و لا أتوقف عن الدعاء وترتيل آيات النصر بالسبحة وبشكل هستيري من أجل الفوز في كل مباراه والذي أعتبره فوزا عربيا إفريقيا إسلاميا، أحتفي به مع الأسرة وسط شوارع الدار البيضاء عرسا كما في كل البقاع المحتفية بهذا النصر، وتبقى أحلى صورة و أكبر فوز هو رفع العلم الفلسطيني في الملعب ومدرجاته، والهتاف باسم فلسطين. ونسأل الله جميعا أن تكون الكأس عربية إسلامية وما ذلك على الله بعزيز. |
رد: لهذا أتابع مونديال قطر، وأنت هل تتابعه؟
نعم صديقتي الغالية الأديبة هدى الخطيب
لهذه الأسباب وغيرها أتابع المونديال وأنا التي لم تهتم يوما بالكرة و بمونديالاتها، أراني اليوم أتابع الأحداث كلها وأتقصى الأخبار في القنوات الرياضية وغيرها. مونديال هذا العام مختلف كثيرا بتنظيمه المحترف الذي جعل العالم ( الغربي ) يقف خائفا قبل اندهاشه ، خائفا من قوة تجلت في شبه جزيرة عربية مسلمة حافظت على هويتها مفتخرة وفاخرة بإسلامها ودينها . مونديال هذا العام أعاد اتحاد الأمة العربية بقوة ، وهذا ما شاهدناه وأثلج صدورنا ونحن نشاهد دعم لأسود الأطلس الأشاوس الأنجاد في كل البلدان والقرى ، دعم وتشجيع وفرحة بانتصار هو انتصار للمجد والعزة العربية قاطبة . ماأسعدني أيضا هو الصورة المشرفة الرائعة التي ظهر بها منتخبنا الوطني المغربي المرابط ، إذ يسرع كل لاعب بعد كل انتصارإلى السجود أولا لله عز وجل لنيل رضاه ، وبعدها رضا الوالدين .. مشاهد نفتقدها"نحن"في مونديالاتهم( الجافة ) ويفتدونها'هم' في حياتهم العادية.. هو نجاح وتفوق بفريق مغربي متكامل ، أظهر للعالم أن الإيمان بالكفاءات المحلية هو الورقة الرابحة وان المستحيل ليس مغربيا ، وأن حب الوطن من الإيمان ، وأن روح الانتماء هو ولاء غير مشروط، و انتساب حقيقي لا ينبهر بالماديات، ولا يؤمن بالحدود الجغرافية وبالفوارق. ما أجمل هذا الانتساب الكبير العميق الرائع ونحن نشاهد علم فلسطين يرفرف عاليا بجانب العلم المغربي ، وما أجمل العلم المغربي وهو يرفرف في بلد كل ضاحية وزاوية .. هنيئا لنا.. بهذا التنظيم الرائع وهذا الانتصار الساحق ، في انتظار أن يكتمل الحلم العربي إن شاء الله . دمنا بعز وفخر .. ودام لنا النصر بإذن الله. |
رد: لهذا أتابع مونديال قطر، وأنت هل تتابعه؟
اقتباس:
نعم كل ذلك ما يجعلني أهتم بالأخبار الخاصة بالمونديال ، ولأول مرة أشعر أننا لسنا ضعفاء أو مستضعفين ، ولأول مرة أشعر بالفخر والعزة بعروبتنا ، التي لطالما خذلتنا في مواقف جوهرية كثيرة ، شعرت بأن القليل من الخير فيها قادر على أن ييقظ النائم منه ، ويقف مستأسدا أمام الشر ، ليخبره أنه لازال حيا وقادرا على إزالته ، بكل قوة وعزم ولا يخاف لومة لائم ، وكم أبهرني وبشرني أيضا ، موقف العرب من الصحفيين الصهاينة، وإزلالهم بصهيونتيتهم ونبذههم ، ليذوقوا شيئا قليلا مما يفعلوه بإخواننا الفلسطينين العرب .. شيء مشرف كم أتمنى أن يكون هذا المونديال أول حبة تنفرط من العقد ، ويتوالى عقد إحياء أمتنا من جديد انفراطا ، وتقتاد بلادنا العربية الأخرى بما فعلته قطر ، ليس فقط في مجال الرياضة ، بل على صعيد كل المجالات .. نعم سعدنا كثيرا ، وتنامي الأمل في قلوبنا من جديد ، لعودة العرب على خلق الأولين .. شكرا لك أ/ هدى نور الدين الخطيب .. أثرت مشاعرنا الصامتة تجاه أحداث المونديال ، وفتحت لنا نافذة التعبير عنها .... |
رد: لهذا أتابع مونديال قطر، وأنت هل تتابعه؟
1 مرفق
الزميلات الأديبات العزيزات الأديبة العزيزة أستاذة ليلى مرجان الأديبة صديقتي د. رجاء بنحيدا الأديبة الرقيقة أستاذة عزة عامر مداخلات مضيئة كتبت بحبر القلب تتدفق بوفاء الانتماء وصدقه لأمتينا العربية والإسلامية.. الملف يستحق المزيد وكثير مما يمكننا الكتابة عنه راجية أن يستمر ونختمه بالنهاية بفوز مبين يتوج فيه فريق أسود الأطلس على عرش المونديال وكما قالت الأديبة العزيزة أستاذ ليلى: (( وليس على الله بعزيز)) اللهم آمين يا رب |
رد: لهذا أتابع مونديال قطر، وأنت هل تتابعه؟
كنت دائما أحب مشاهدة المباريات الحاسمة للمنتخب المغربي ، و لا أهتم بغير ذلك، بل في كثير من الأحيان حتى هذه المباريات الحاسمة، أكتفي بمعرفة نهايتها مما تتناقله الأخبار ، حتى بداية المونديال لم أكن أشاهد منها شيئا، ولكني أسعى لتقصي أخبار المباريات ، ما أثار انتباهي قبل تألق المنتخب الوطني المغربي في مبارياته الأخيرة هو حين كنت أجدني أعوم في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لأرى فرحة الجماهير العربية ، ولأرى مشاهد من تعليقات بعض المذيعين والإعلاميين، لأرى كيف يعبر أفراد المنتخب الوطني عن سعادتهم بالفوز سجودا وعناقا لأمهاتهم وآبائهم، كيف الدموع تنهمر فرحا من عيون المحبين ....
كنت أقتفي خطوات المحبة ، أقرأ كلمات البعض وأراءهم؛ فأجد مثلا: " أرادوا نشر المثلية، فنشر المغرب البلد المسلم طاعة الوالدين" وأقرأ : " رفعوا رؤوسنا، ثم سجدوا لمن رفعهم" .. كنت أشعر بالفخر، وصرت أتابع ... وأطمع بالمزيد ... أسأل الله تعالى ألا يخيبنا وأن يجعل الكأس لهذا الحب الذي جمعنا وأبرز أكثر وحدتنا .. الحمد لله |
رد: لهذا أتابع مونديال قطر، وأنت هل تتابعه؟
السلام عليكم...وأنا من متابعي كل الأحداث الرياضية وخاصة ما تعلّق منها بكرة القدم..فعلا المنتخب المغربي أفرحنا وأسعدنا رغم عدم اكتمال الفرحة الكبرى وهو التّأهل للنهائي !! هنيئا لقطر التنظيم المبهر..هنيئا للجمهور العربي..هنيئا لنا جميعا بنتائج المنتخبات..(فلسطين أكبر المتوّجين)...
|
الساعة الآن 28 : 08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية