![]() |
الوشاح الرمادي البالي
كانت تجلس على حافة العالم، هكذا بدت له من نافذته المطلة على اللا شيء. وشاحها الرمادي البالي يلتف حول كتفيها كحكاية قديمة لم تعد تُروى.
صوت الهاتف كان بمثابة صدى بعيد، كلمات قليلة همست بها امرأته، لكنها سقطت في روحه كثقل حجر. لم ينظر إليها مباشرة، اكتفى برؤية انعكاسها الشاحب على زجاج النافذة. يده امتدت لا إراديا نحو عكازها الخشبي، قطعة أخرى من ماضيها المتآكل. لم تنبس ببنت شفة، فقط تلك النظرة، باهتة كضوء قمر محتجب، مزيج مرير من استسلام ودهشة. قادها بخطوات متباعدة، كأنه يسير بجسد غريب عنه، نحو البوابة الحديدية التي أغلقت على ليالي المدينة الصاخبة. تركها هناك، تحت قسوة النجوم الباردة، وحيدة مع صمتها الأزلي. عاد إلى الداخل، حيث الدفء الكاذب ينتظره، لكن شيئاً في داخله انطفأ للأبد، تاركا وراءه بردا لا يزول. |
رد: الوشاح الرمادي البالي
الله...قص وامض مدهش..الصور شاخصة أمامي تجسدت حية نابضة..احسست شيخوختي تحاصرني..كم انت مبدعة سيدة الحرف الفخم اختي الفضلى الدكتورة رجاء..اجود ما قرات صراحة..دام الق حرفك..اللهم لا حسد..
|
رد: الوشاح الرمادي البالي
تثبيت..في ،03-05-2025 لجمال الحرف ومتانة السبك..برافو..
|
رد: الوشاح الرمادي البالي
حين تتعانق الحروف الراقية تنتج قصة راقية
تحياتي لك أستاذتي |
رد: الوشاح الرمادي البالي
اقتباس:
|
رد: الوشاح الرمادي البالي
اقتباس:
وشكرا لك على المرور الجميل |
الساعة الآن 12 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية