![]() |
دفاع عن اللغة العربية في مدينة أمازيغية بالمغرب
دفاع عن اللغة العربية في مدينة أمازيغية بالمغرب جلسة من جلسات الملتقى حول اللغة العربية بواحة فجيج (الجزيرة نت) الحسن سرات-المغرب لم يمنع بعد الشقة وعواصف الصحراء الشرقية المغربية وفدا علميا من السفر إلى مدينة فجيج الموجودة بأقصى نقطة بالجنوب الشرقي للمغرب، للمشاركة في ملتقى سنوي خصص هذا العام للدفاع عن اللغة العربية من العاشر وحتى الثاني عشر من أبريل/نيسان 2008. المناسبة المسماة "ملتقى فجيج السنوي لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة" تعاونت على تنظيمها شعبتا اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة محمد الأول بوجدة، ومنظمة إيسيسكو، وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، وجمعية البلاغ الجديد، وجمعية آل عبد الوافي بفجيج، وشارك فيها جامعيون من المغرب وخارجه. وفجيج واحة كبيرة تبعد عن وجدة بنحو 400 كلم، وعن حدود الجزائر بسبعة كيلومترات فقط. لغة عالمة وأخرى محكية ويتحدث الناس بفجيج الأمازيغية فيما بينهم منذ القدم، لكنهم يحبون اللغة العربية ولا يتعصبون لأمازيغيتهم حسب ما أوضحه كثير من سكان المدينة للجزيرة نت على رأسهم الدكتور عبد الرحمن عبد الوافي ابن المدينة ورئيس جميعة آل عبد الوافي. نساء فجيج يتابعن ندوة اللغة العربية(الجزيرة نت) الباحث محمد بوزيان، المتخصص في تاريخ فجيج وأستاذ اللغة العربية بثانوية مولاي رشيد، قدم في عرضه شواهد من الماضي والحاضر على دفاع الفجيجيين عن اللغة العربية ورفع لوائها. وتحدث بوزيان عن أشهر عالم من علماء فجيج في العهد الموحدي أبوحامد محمد الفجيجي "نزيل فاس الذي نشأ أمازيغي اللسان معتزا بأمازيغيته وعروبته ودينه، ثم انتهى إلى تأليف أول كتاب نفيس بالعربية" بالمدينة. ثم تطورت العربية بفجيج عبر ارتباطها بالأذان والصلاة إلى "أن أصبحت اللغة العالمة، وهي المنزلة التي لم يسجلها أحد للأمازيغية إلا في حدود ضيقة، فصار لأهل فجيج لغتان لغة محكية ولغة عالمة". كما برهن بوزيان على أن فجيج تحولت مع مرور العهود إلى قبلة للعلم والعلماء، خاصة المختصين في اللغة العربية بعد أن تأسست بها أكبر مكتبة على يد "باني نهضتها العلمية الإمام العلامة سيدي عبد الجبار في القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي". وفي عهد الاستعمار الفرنسي قاوم أهل فجيج اللغة الفرنسية بتوجيه أبنائهم إلى الكتاتيب القرآنية والمدارس العربية الحرة وعلى رأسها "مدرسة النهضة المحمدية" التي عقد فيها الملتقى، والتي أغلقها الاستعمار الفرنسي سنة 1952، ونقل تلاميذها بالقوة إلى مدارسه النظامية وعاقب كل من يرفض ذلك. صراع مصطنع وحذر أكثر من مشارك في الملتقى من اصطناع الصراع بين العربية والعامية من جهة، والعربية والأمازيغية من جهة ثانية، يتقدمهم كل من الدكتور عباس الجراري، وهو أديب ومستشار للملك محمد السادس، وعبد الكريم غلاب، الروائي المغربي وعضو أكاديمية المملكة المغربية. مدرسة النهضة المحمدية في فجيج حيث انعقدت الندوة (الجزيرة نت) أما الأول فأكد أنه "لا منافسة ولا صراع بين الفصحى والعامية، وأن العلاقة بينهما كانت قائمة باستمرار على التعايش". وأوضح الجراري أن تشجيع العامية ضد الفصحى بحجة عجز العربية ستكون له "عواقب وخيمة لا يستبعد منها البعد الديني الذي لا تخفى مراميه التنصيرية". أما عبد الكريم غلاب، فحذر من جهته، من "اصطناع الصراع بين العربية والأمازيغية". وذكر أن "الله أنقذ المغرب مما تعرض له بعض البلدان العربية من الصراع الطائفي". وقال غلاب "كلنا مسلمون وكلنا عرب أمازيغيون.. ولا صراع بين العربية والأمازيغية.. وكل صراع بينهما لن تستفيد منه سوى اللغة الأجنبية". المصدر:الجزيرة |
رد: دفاع عن اللغة العربية في مدينة أمازيغية بالمغرب
شدني هذا الموضوع بقوة نظرا لما يعتلج في المجتمع المغربي من صراع خفي تؤجه أصابع خفية تنادي ظاهرا بالحفاظ على اللغة الأمازيغية باعتبارها تراثا ثقافيا ، بينما تعمل في الخفاء على استئصال كل ما يمت إلى العربية بصلة .. وبالتالي فالهدف هو الهوية العربية الإسلامية للمغرب .. حتى إن البعض - وهم من المستغربين الموالين للغرب الحاقد على هذه الهوية - يجاهر اليوم وبكل وقاحة أن المغرب تعرض "للغزو العربي الإسلامي" ففقد هويته الأمازيغية .. لكن هذه الأصوات تتجاهل أن المغرب كان يعيش وثنية و فوضى قبل مجيء الفاتحين المسلمين.. وبعد ذلك انسجم الأمازيغ مع إخوانهم العرب وامتزجت الدماء عبر التزاوج أو الجهاد ضد المعتدي.. وخير دليل على ترحيب المغاربة بالدين واللغة الجديدين هو أن قبيلة أوربة الأمازيغية هي التي احتضنت المولى إدريس الأول القادم من المشرق لعلمها بنسبه الشريف واحتياجها لمن يوحد البلاد و يوطد الاستقرار في ربوعها..
والمثير اليوم للاشمئزاز هو جنوح الإذاعات الوطنية إلى التعبير بالعامية مبررة ذلك بسهولة التواصل مع الجمهور.. لكن ألم يكن في الماضي جمهور، وكانت الأمية مستفحلة أكثر في المجتمع ؟ إن اللغة العربية هي عنوان الهوية .. وهي في حاجة ماسة لدرء الأخطار المتربصة بها من أعداء اللغة والدين . شكرا جزيلا أستاذي أن أتحت لي بمقالك هذا الفرصة للتعبيرعما يؤرقني . |
الساعة الآن 43 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية