![]() |
عيون لا تنام
عيون لا تنام قصّة - رضا السمين انتبه بجدّية كبيرة إلى الحديث مع الناس، أيّا كانوا، وصار يخاطبهم عكس آرائه أو ما بقي منها بعد الانفلات... بل غدا يقصّ عليهم أتفه الأشياء التي لا شُبهة فيها. وحين يكلّمه أحدهم، كما يفعل كلّ زوّار المنتديات، بكلام يتخلّله الحديث في الشأن العام، على سبيل الحكي أو السؤال، فإنّه يراوغ ويظهر تأفّفه ويبدّل آليّا الموضوع. وينصرف. قرّر أن لا يخطّ تفكيره كما يأتيه بل أن يكتب نصف المواقف واعتماد خطّ جدّ سيّء.. وزاد في تحويل نصف الأفكار إلى رموز، غير مشفّرة حتى لا تُفكّك، بل أن لا يوجد بها أيّ قاعدة للكتابة. لمّا أعاد القراءة لم يفهم ما كَتَبَ. وما استطاع إعادة الكلمات إلى أصلها. ثمّ بدأ في التمرّن على مسح أفكاره، حتى عندما يُواجَه أو يُحقَّق معه يمسحها من دخيلته فلا تُرى... كان ذلك صعبا، ومع الأيام صارت الأشياء تتداخل في مخّه وتضاف إليها خيالات ومرعبات وأشباح. لم يعد يحكي، صارت أشباه الخيالات تخترق رأسه ولا رسم لها. هو لم يفعل شيئا ولا علاقة له بمن يفعلون... لكنّه يخاف أن يُكشف أمره. |
الساعة الآن 39 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية