![]() |
امرأة بلا هوية
على غير هدى وجدت نفسي أسير حافية القدمين وعيناي ترحلان إلى البعيد أبحث لي عن اسم عن هوية عن عنوان من أنا ومن أين أتيت؟ ؟.. سؤال حائر يتردد خجلاً على أطراف اللسان تنهكه الرحلة فيعود ويرقد بلا إجابة على الشفتين حلمت كثيرا بالأمس وإذا بأحلامي تترسب في أعماق البحر وشيئا من همس وتتلاشى كلماتي في ظلمة المتاهات وتصبح تمتمات عندما اختارني القدر لألتقيك تعرفت عليك بكل ما فيّ بصدقي ، وعفويتي وحواسي الخمس سلمتك كل شيء ثقتي ،هويتي وخارطة أيامي وبعضا من خيوط الشمس لتنسج لي عباءة تخبئني فيها وتذيب جليد الأمس وإذا بك تغتال براءة صدقي وتسكت رنة صوتي والهمس ماذا كنت لك؟؟.. هل كنت مجرد لحظة بهجة؟ ؟.. أم كذبة تطفو على جراح النفس؟ اعلم بأنك لن تجيب فأبجديتنا مختلفة منذ البداية كنت توغل في النهايات وكنت أشدك ليومنا أحببتك بسذاجة طفلة وجنون مراهقة على أعتاب قصة ونضج امرأة لها ألف حكاية وعشقتك كالوطن الذي لم أره وسمحت لك باستيطاني تركتك تختار كلماتي وألواني وتخربش كما يحلو لك على جدران عقلي ووجداني لم اخف يوماً وأنت بجانبي وكنت دوماً بعشقي لك أجاهر كنت أظنك سحابة عشق أم كنت في حالة هذيان ؟؟..مثقلة بالحب والمشاعر فتحت لك ذراعيّ وأسكنتك مداخل أوردتي وجعلت مدينتي لك وحدك وأغلقت كل المعابر وإذا بك سحابة صيف جاءت لتزور سمائي وتغادر أكان عقلي مغلفاً بالوهم حينذاك؟؟.. ضائعة أنا بعدك كضياع ملامحك من ذاكرتي تائهة أنا بعدك كبيت شعر ضاع معناه تركتني في صراع مع نفسي كصراع الغربة في كيان مهاجر تجتاحني حالة من الفوضى فتتلاطم حواسي كأمواج بحر هادر قل لي كيف ألملم نفسي بعد أن كسرتني وبكل قسوة بعثرتني؟ كيف سأوقف نزيف الذاكرة الحبلى بكل تفاصيل تاريخنا العابر سأحاول أن أودع كل ما يذكرني بك واطوي صفحة أيامي التي سكنتها وسأترك لك آثار خطواتي وبعضا من آهاتي ورسالة محفورة على قرص الشمس تذكرك بامرأة كانت هنا بالأمس فقدت هويتها فقررت أن تغادر *** سلوى حماد |
رد: امرأة بلا هوية
على غيرعادة القصائد أو الخواطرالسابقة التي كانت تعلن الحب على الآخروتقتحم عليه عالمه عنوة ، وتندفع إليه بكل جرأة وبما يصاحب ذلك من دلال أنثوي و مشاكسة يجد الرجل نفسه أمامها منساقا في حلم أوغيبوبة لذيذة - أقول على غيرعادة هذه القصائد والخواطر ، جاءت هذه القصيدة بإيقاع حزين بدا لأول وهلة مثقلا بهموم الحب .. واي حب ؟ .. حب تائه نجده في أول القصيدة .. هكذا وبدون مقدمات .. على غير هدى .. المقطع الأول بكامله يحكي عن حالة التيه والضياع هذه ..
حافية القدمين وعيناي ترحلان إلى البعيد أبحث لي عن اسم عن هوية عن عنوان من أنا ومن أين أتيت؟ ؟.. ثم تبدا الأحلام وذكريات الماضي . كانت طفلة بين يديه ووهبته كلشيء .. هل كانت على خطأ ..أم أنه كما قالت كان سحابة صيف .. لكن لم حدث ما حدث مادامت أبجديتهما مختلفة منذ البداية ؟ .هل كانت تطمع أن يتغير .. أن تصوغه بحبها كما كانت تحلم ؟ هو الضياع التام .. وجاءت حالة الضياع هاته معبرة ومرادفة لحالة التيه الذيبدأت به القصيدة النثرية .. سواء كانت القصائد تحمل من ألآمال الكثيرة أو تعج بالآلام والجراح فإن المتعة هي هي .. والإبداع هو هو . بكل المودة أقول .. لا تتوقفي عن نثر الدرر دام تألقك |
رد: امرأة بلا هوية
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/30.gif');border:7px double black;"][cell="filter:;"][align=center]
عزيزتي استاذة سلوى (إمرأة بلا هوية ) عنوان لوحده حكاية تعرفت عليك بكل ما فيّ بصدقي ، وعفويتي وحواسي الخمس سلمتك كل شيء ثقتي ،هويتي وخارطة أيامي وبعضا من خيوط الشمس لتنسج لي عباءة تخبئني فيها وتذيب جليد الأمس وإذا بك تغتال براءة صدقي وتسكت رنة صوتي والهمس من هنا بدأت الحكاية ، عاشت مدة من الزمن طالت أم قصرت المهم انها وصلت إلى (ماذا كنت لك؟؟.. هل كنت مجرد لحظة بهجة؟ ؟.. أم كذبة تطفو على جراح النفس؟ اعلم بأنك لن تجيب فأبجديتنا مختلفة منذ البداية كنت توغل في النهايات وكنت أشدك ليومنا أحببتك بسذاجة طفلة وجنون مراهقة على أعتاب قصة ونضج امرأة لها ألف حكاية وعشقتك كالوطن الذي لم أره وسمحت لك باستيطاني تركتك تختار كلماتي وألواني وتخربش كما يحلو لك على جدران عقلي ووجداني ) وجاء الندم (حلمت كثيرا بالأمس وإذا بأحلامي تترسب في أعماق البحر وتتلاشى كلماتي في ظلمة المتاهات وتصبح تمتمات وشيئا من همس عندما اختارني القدر لألتقيك) والصراع (ضائعة أنا بعدك كضياع ملامحك من ذاكرتي تائهة أنا بعدك كبيت شعر ضاع معناه تركتني في صراع مع نفسي كصراع الغربة في كيان مهاجر تجتاحني حالة من الفوضى فتتلاطم حواسي كأمواج بحر هادر قل لي كيف ألملم نفسي) والنتيجة الحتمية أنا إمراة بلا هوية (على غير هدى وجدت نفسي أسير حافية القدمين وعيناي ترحلان إلى البعيد أبحث لي عن اسم عن هوية عن عنوان من أنا ومن أين أتيت؟ ؟.. سؤال حائر يتردد خجلاً على أطراف اللسان تنهكه الرحلة فيعود ويرقد بلا إجابة على الشفتين ) ليس لدي تعليق سلوى أنت أكثر من رائعة دمت بكل الحب غاليتي سلوى [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: امرأة بلا هوية
اقتباس:
صاحبة القصيدة امرأة صادقة ومعطاءة بكل المعاني،أحبت بصدق ، اعطت بسخاء وضحت عن طيب خاطر ، ولكنه غامض ، بغموضه سحب من تحت قدميها كل عوامل الاستقرار لتبدأ رحلة الضياع بالرغم من قرار البعد والرحيل فهي تعترف بضياعها بعيداً عنه والذي اعتبره شجاعة المحب. زيارتك لكتاباتي تضفي عليها نكهة الإحتراف وتزيدها ألق ، فكن دوماً بالجوار تقديري واحترامي، سلوى حماد |
رد: امرأة بلا هوية
اقتباس:
غاليتي ميساء، امرأة بلاهوية هي حكاية امرأة شرقية قدمت بسخاء ، كانت قمة بالعطاء ، اعلنت مشاعرها بكل فخر وعندما قوبلت منه بالجفاء لوحت من على شرفات كرامتها مودعة لتقول له بالرغم من كل الحب بالرغم من التصاقي بك سأنسلخ عنك ولكنني لن انسلخ عن كرامتي ميساء صاحبة هذه القصيدة تحمل شيئاً مني ومنك ومن كل الشرقيات ، تحمل كرامة الأنثى التى تبقى مرفرفة حتى الرمق الأخير مرورك يبعث اريج البهجة في متصفحي ويزرع بصمة فرح على جبين كل كلمة كل الحب، سلوى حماد |
رد: امرأة بلا هوية
اسجل مروري بكل حب
دمت بخير |
رد: امرأة بلا هوية
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس مروري مرورا عابرا بل يجب الوقف للإشادة بقصيدة جد رائعه ناعمه سلسة واعظه |
رد: امرأة بلا هوية
القصيدة فيها الكثير من السلاسة الأدبية والانسيابية العالية علما بعدم وجود الصور الشعرية الوافرة ..قد يكون المحور المختار قد قيدك بذلك ولكن هذا لا يمنع من انسياب الصور بشكل درامي وعفوي بعيدا عن التقيد بحساسية الموقف..............فلو جربت الكتابة عن فلسفة الحياة العامة لسبقتك الصور قبل الفكرة..........
مع احترامي وتقديري لشخصك وكتاباتك |
رد: امرأة بلا هوية
اخي الكريم صبحي البشيتي،
اشكرك على المرور واتمنى دوام التواصل، دمت بخير، سلوى حماد |
رد: امرأة بلا هوية
اقتباس:
الأخ الكريم حمزة وادي، اشكرك اولاً على مرورك ، وعلى تعليقك المميز واسمح لي ان اسألك : ماذا تقصد بالكتابة في فلسفة الحياة العامة؟ اليس علاقة الرجل بالمرأة من صميم فلسفة الحياة العامة؟ ما الفرق بين الفكرة والصورة ، اليس الصورة هي الأداة التى يستخدمها الكاتب لتوضيح الفكرة؟ في انتظار اجابتك على اسئلتي ، اترك لك باقة من اطيب الأمنيات بكل الخير، تحياتي، سلوى حماد |
الساعة الآن 03 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية