![]() |
من يخاطبكم يا ميتون
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/37.gif');border:8px double black;"][cell="filter:;"][align=center]
من يخاطبكم يا ميتون ؟ طارت الكلمات من حناجركم جثثا ً هامدة تسبح في فضاء غزة لتنقل أحر التعازي ، فعلا هدير الصمت هناك أخمد فحيح هذه الكلمات . خذوا جثامين كلماتكم ، خذوا كلماتكم الخرساء ،علقوها على آذان طرشاء ، في غزة هدير الصمت أعلى من فحيح الكلمات . في غزة لا موت إلا للأموات فقط ، غزة خلعت أسمال الموت البالية كما خلعتكم منذ أعلنتم عليها الحداد ،غزة تصحو من سكرات الموت ، تنتفض من بين القبور ، كلا ليسوا أشباحا ً بل أنتم من متم منذ زمن وغبار الموت ما زال يرقد على وجوهكم وينبعث في كلماتكم ، في سخطكم واستنكاركم ، في شجبكم وإدانتكم ، فكلها طقوس وإيقاعات لا تنبعث إلا من أثير صدى الموت . ستبقون هائمين في هذه الأرض ، موتى بلا قبور، كلماتكم جثث باردة ، ضمائركم عدم ، وأنفاسكم دخان أسود ، فلا تبثوا رائحة الموت في غزة ، دعوها تنفض عن نفسها غبار الموت وخذوا أنتم القبور لا داعي للتجوال كأشباح الليل لبث الرعب ووأد الأمل في القلوب . منذ ألف ألف عام وأنتم موتى بلا قبور ، تسكنون القصور ، وتعتلون الصولجان والعروش ، وتبثون السموم ، وتقطعون بالسيف زبد الكلام وتحاربون الأعداء بمعسول الكلام ، تصافحون العدو بيد ٍ من حرير، وتضربون بفأس صرخات الأرامل والمكلومين ، تتراكضون في الليل كأشباح الظلام تفتكون ، تتآمرون ، تتلاعبون ، ومع خيوط الفجر تعودون فتنغمسوا في الموت من جديد . أنتم الأموات يا سادة ، ورائحة الموت العفنة تفوح من جنباتكم كما تفوح رائحة الخمر من فم السكّير وهو يقف على سجادة الصلاة ويعلن أنه على وضوء. من يخاطبكم يا سادة ؟ من يخاطبكم يا ميتون ؟ [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: من يخاطبكم يا ميتون
ميساء العزيزة
أجد نفسي امام صورة رهيبة للموت والحياة .. للصمت والهدير .. صورة الموت حيث نظن أن الحياة تتقد و تتوهج .. وصورة للحياة حيث نعتقدأن الموت يحكم قبضته .. نخال الصمت يسود حيث يعلو الهدير .. ونحسب أن الهدير يصم الآذان حيث يطبق الصمت .. رهيبة هي الكلمات .. تعري من يلتمس لنفسه ورقة التوت يستر بها خزيه وعاره .. نافذة هي الكلمات وهي تفضح عورة المتشدقين بالشجب و الندب و الاستنكار في همس لا يكاد يتجاوز الشفتين . هي غزة .. بكل عنفوانها .. تعلن الحياة على الموت .. وتعلن الهدير على الصمت .. تعلن الشرف والإباء على الخزي و العار .. هي مقبرة ولكن ليس لمن فيها .. فالموت لا يطأها .. وهي إقبار لكل صوت نشاز.. ولكن الصمت لا مجال له فيها .. يشدني الهدير كما يجعلني الصمت أتأمل .. و أراقب صراع الموت مع الحياة فيأخذني العجب كيف استطعت أن تجعلي من الأموات أحياء و من الأحياء أمواتا . هو الإبداع الذي لا مراء فيه دمت بكل خير يا ميساء |
رد: من يخاطبكم يا ميتون
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/13.gif');border:8px double black;"][cell="filter:;"][align=center]
اقتباس:
اقتباس:
أخي الكريم رشيد تعليقك أذهلني فلقد هضمت الخاطرة جيدا ً وتعليقك الكريم أعتبره إضافة غنية للنص ولا يكتمل الا بوجودها أشكرك يا رشيد على قرائتك المتأنية وتفهمك العميق واللامحدود للنص ومداخلاتك القيمة جدا جدا واتمنى لك كل النجاح والتوفيق ودمت في رعاية الله وحفظه [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: من يخاطبكم يا ميتون
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المبدعة الاخت العزيزة ((دينمو المنتدى )) ادامها الله : شجبهم واستنكارهم وسخطهم وكل الادانات لا تغير من واقعهم يا اختي اي شيء فهم اشباه رجال بل كما وصفتهم بانهم ميتون بلا قبور وهذا تشبيه بليغ يحكي ويجسد واقعهم فهم جثث تاكل وتنام وتتنفس اي بتسميتك جثث تسير على اقدام وتركض لاشباع الشهوات . اما بالنسبة لضمائرهم فانني اخالفك الراي فهي ليست عدم بل ارقام وامامها عدة اصفار في البنوك |
رد: من يخاطبكم يا ميتون
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المبدعة الاخت العزيزة ((دينمو المنتدى )) ادامها الله : شجبهم واستنكارهم وسخطهم وكل الادانات لا تغير من واقعهم يا اختي اي شيء فهم اشباه رجال بل كما وصفتهم بانهم ميتون بلا قبور وهذا تشبيه بليغ يحكي ويجسد واقعهم فهم جثث تاكل وتنام وتتنفس اي بتسميتك جثث تسير على اقدام وتركض لاشباع الشهوات . اما بالنسبة لضمائرهم فانني اخالفك الراي فهي ليست عدم بل ارقام وامامها عدة اصفار في البنوك أخي العزيز استاذ صبحي نعم هم ميتون عندما نحتاجهم او نستنجد بهم لكن عند مصالحهم هم احياء مئة بالمئة شكرا ابن العم الغالي على مرورك البهي ودمت بالف خير |
الساعة الآن 26 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية