![]() |
يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام ... لا أدري لماذا تغيب عنا حقيقة قادمة لا محالة ..حقيقة تدفعنا للعمل وتحفزنا على الإنجاز وتتطلب لحظة تفكير تنتشلنا من السبات الكائن في هامش الحياة.. لست أدري كيف يستمر نظام الحياة وهو يفقد في كل دقيقة عنصراً من عناصره ويستقبل عناصر جديدة .. ما سر هذا التجدد الخارق وكأن وجود عنصر أو عدمه في هذا النظام سواء..! وكيف في لحظة من الزمان يختفي رجل ويرحل ليصبخ خيالاً أو طيفاً بعيداً ينتهي عند إنتباهة العين أو غمضتها...! الساعة 4.13 فجراً... اليوم الجمعة... التاريخ 6- من الشهر فبراير العام 2006- الحدث: رحيل السبب حادث... الترتيب :273090203803998766350 الساعة 2.54 مساءاً اليوم الثلاثاء التاريخ 27 من الشهر يناير العام1949 م الحدث ولادة الترتيب 27663779937876987 الساعة 12.00 ليلاً اليوم الخميس التاريخ 22من الشهر- اب العام 1977 الحدث زواج... 4.13 – 6/2/2006-2.54- 27-1-1949-12.00 -22-8- 1977 ............الخ أرقام وأرقام ولا شيء غير الأرقام...! أهي أرقام فحسب أم نحن الذين اصبحنا مجرد أرقام..! وإذا كانت هذه حقيقة حياتنا وأاعمارنا... فأي ساعة وأي يوم وأي تاريخ وأي شهر وأي عام ؟أي رقم من الأرقام سيكون خاصتي؟ كلما إنتهى عام في منتصف ليلة 31- من ديسمبر تنهدت على كرسيّ الرابض جانب النافذة وقلت: حسناً ليس هذا العام إذن!!!!! هل هو العام التالي..؟ في هذا العام فقدنا العديد من الأصدقاء والكتاب والمبدعين في كل مناسبة من المناسبات الحزينة ضجت مواقعهم ومنتدياتهم لمدة ثلاثة أو أربعة أيام بكلمات العزاء والتأبين ..ثم عاد كل شيء كما كان وكأنهم لم يكونوا.... هل قيمة الصديق والأخ والأب والحبيبة والإنسان والأديب والمبدع في عالمنا الفاني هذا ليست أكثر من كلمات عزاء وإنتهى الأمر..؟ ذهب الذين أحبهم ....فعليك يا دنيا السلام إني رضيع وصالهم ... والطفل يؤلمه الفطام هذه شذرات من وحي العام 2006 .. في إنتظارليلته الأخيرة القادمة....و يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام! كل عام وأنتم أرقام سعيدة د.محمد شادي كسكين |
رد: يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
أي ساعة وأي يوم وأي تاريخ وأي شهر وأي عام ؟أي رقم من الأرقام سيكون خاصتي؟ 31-12-2006م الساعة 11.54 |
رد: يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
إنتهى عام 2006م في منتصف ليلة 31- من ديسمبر ...تنهدت على كرسيّ الرابض جانب النافذة وقلت: حسناً ليس هذا العام إذن!!!!! هل هو العام التالي..؟
|
رد: يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
أهم مفاجات الموت أنه يمنعك فجأة من أن تقول أو تكتب لمن خلفك عبارة واحدة تقول فيها:" حقاً لقد فاجأني الأمر...!"
|
رد: يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
حقيقة مهمة وهي أننا نعلم ثم لا نرغب في الكلام عن حقيقة قادمة لا محالة وأنا أذكر هنا سؤال وجه لأحد الصالحين : لماذا نحب الدنيا ونكره الموت؟ فقال لأنكم خربتم أخراكم وأعمرتم دنياكم والإنسان بطبعه يخشى الإنتقال من العمار إلى الخراب..!
في هذه الأيام وعندما أدخل غرفة البخار الساخن أقول في نفسي: أي نفس تحتمل ضيقاً وحرارة و دخاناً أشد من هذا..! |
رد: يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
كتب الاستاذ الصديق سهيل عيساوي في كتابه الجميل:" نظارتي - تأملات":
لو أظل اكتب بعد الموت لرحّبت به . كلما شعرت أن الموت يناديني أنجبت عملاً أدبياً , ويُكتبُ لي عمر جديد . لولا الموت ما اتّبعت الأقوام نبياً . يكون المرء حرّاً مرتين , في بطن أمه وفي بطن الأرض. أموت متى اختفي الحبر من كتابي هذا . من الأرقام ما يُكره |
رد: يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
لا تخشى صوت الرصاص..فالرصاصة التي ستقتلك لن تسمع صوتها"...
|
رد: يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
من هوان هذه الدنيا أن يخرج من صلبك ولحمك ودمك من تهبه كل حياتك وعمرك ومالك ووقتك ويكون أول من يحملك إلى القبر ويهيل التراب عليك....!
|
رد: يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
أي ساعة وأي يوم وأي تاريخ وأي شهر وأي عام ؟أي رقم من الأرقام سيكون خاصتي؟
31-12- 2007م // |
رد: يوماً سنعبر مثلما عبروا رقماً بين الأرقام
[align=right]
الاسى و اليأس و الإحباط وضعيات و حالات سنحلم بتفحصها و عيشها لو لم تخضع للتجريب و لم تظهر علاماتها على الإنسان/الغير. من حيث أنه سلوك و ممارسة يتبعها من ليس بأول من يمارسها. غير أن أول من مارسها يظل صانعا أساسيا لتراث المشاعر و الحالات النفسية التي يعيشها الإنسان. لحظات التأمل و الإسهاب في تفكيك الفعل الإنساني قد توصلنا إلى متاهات نعتقدها معجزات. و في كل الأحوال، فإن:"الجريمة" و "العدالة" نتاج لنفس التفكير، التفكير الإنساني [/align] |
الساعة الآن 05 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية