![]() |
ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة
[frame="5 98"]
ستّون عاماً أبحث عن ظلّك، عن رسمك. أسافر عبر أوردة الزيتون ورحيق الكرم حتّى محطّتي الأخيرة حيث أسلم الروح وأعانقك. ستّون عاماً يا وطني المصلوب عند نوافذ الدنيا وسخرية الحضارات المندثرة. كأنّ الزمن توقّف لحظة لنكتب حرفاً ونسترجع شهقة. أقرأ الليلة آيات العودة في زمن الغرام المسفوك ليلاً عند مرافئ حيفا ويافا تكاد تنسى العربية. من هنا مرّ قطار العمر على عجل، وصاح حارس الكرم بملل: هل من مسافر؟ تنبذني المحطّات العابرة، تسحل جسدي دون هوادة، تضع فوق وجهي وجوهاً نزقة، وأمضي أبحث عن طيف أمّي. كيف نسيت الليلة وجه القمر؟ وكيف لفظتني الأسئلة عند زوايا الذاكرة؟ حادّة تحزّ الشريان التاجي بتؤدة. ستّون عاماً يا وطني .. تقرع الكؤوس ملأى بالنبيذ، وترتفع الحناجر مهنّئة. يعلنون موتي .. تاج وصولجان ومعمدان، والنجوم سداسيّة ترتفع فوق المآذن. انتظريني وسط هذه المقاصل. ربّما نختزل لحظات الموت والألم تحت وقع المطر. سهول ممدودة على مدّ النظر. رأيت الزيتون يبكي في المنام يوم الجمعة، رأيت وجهك الباهت يضيء في سماء الجليل. تبتعد النوارس عن شواطئ المتوسّط، تبتعد عن موائد المجون السافرة. بقينا نرقص فوق الجراح ستّون عاماً. الجمر يحرق الأقدام الحافية، والسجائر تطفأ في أصل العينين. هل بقي في صلاتنا متّسع لدعاء؟ يا إلهي، الى متى نستجدي بعض الهناءة، ورصاصة الرحمة أضحت لعنة؟ ستّون عاماً انقضت منذ انتحر القمر في مدار الثعالب التي هجرت أوكارها. سرقت قميصي الأبيض وأهدتني كفن .. شيّعتني، وأدتني، حرقت أوراقي، مسحت ذاكرة العودة في وعي أحفادي! [/frame]ستّون عاماً والحلم يراوح الكابوس. دهاليز امتدّت حتّى بوابة البيت الأبيض. تهيم روحي فوق مدريد، وكامب ديفيد مخيّم هجرة، يتّسع لقوافل الشجون الشرقية. أحمل خيمتي وأوراقي وأرحل نحو نهرك الدافق. ستّون سنة أخرى أقضم خلالها روافد روحي، وأمضي مجدّداً نحو نهرك الدافق في شراييني. |
رد: ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة
ستون عاماً
المبدع خيري.. وسنبقى كلما مات تحت شرفة الأقمار قمر نغني لك يا كل الأقمار والشموس، كي يزهر قمرك ، وتعبق الطرقات بالراحلين إليك ، وأنت تصعدين بإشراقة النصر تجلسين تتربعين بشموخ جنائن الريحان والنعناع والمسك ، تهللين بفرح مع الشمس. الشمس لا تغيب ، وإن غيبها جو الشتاء وأبعدها البرد . يا وطني ! يا وطن النكبة والجراح! ستون عاماً لن تملك الحروف بالوجد والشوق والوله إلى صباحك يا فلسطين الحنين! |
رد: ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة
[frame="10 98"]
استاذي الغالي خيري حمدان "تاج وصولجان ومعمدان، والنجوم سداسيّة ترتفع فوق المآذن. انتظريني وسط هذه المقاصل. ربّما نختزل لحظات الموت والألم تحت وقع المطر. سهول ممدودة على مدّ النظر. رأيت الزيتون يبكي في المنام يوم الجمعة، رأيت وجهك الباهت يضيء في سماء الجليل." أقتبست هذه لانها تشهد المفارقة الرهيبة نحن نحيى الذكرى الستين للنكبة ولاغتصاب الأرض وفي الجانب الأخر المغتصب وكل المتآمرون يحتفلون بذكرى إنشاء الدولة الصهيونية على أرضنا المغتصبة ما بعرف كيف اليد التي تمتد بالمصافحة والتهنئة كيف ستمتد لنا بالتحرير لذلك "ستّون عاماً يا وطني .. تقرع الكؤوس ملأى بالنبيذ، وترتفع الحناجر مهنّئة. يعلنون موتي .. " رائعة جديدة استاذي من روائعك وكنت اتمنى لو نكتب عن الفرح ، عن السلام ، عن الأمل لكن على ما يبدو كتب علينا أن نكتب فقط عن الشقاء شكرا لك استاذي ودمت بالف خير [/frame] |
رد: ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة
[frame="1 98"]
العزيزة فاطمة فلسطين حالة من الحزن، حالة من الضياع والبحث عن الذات. أتمنّى أن يبقى الرمز قائماً في مخيّلاتنا وأن نتمكّن من نقله الى وعي صغارنا. كلّ المحبّة [/frame] |
رد: ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة
[frame="1 98"]
الغالية ميساء هم يحتفلون ونحن سنوات الضياع والحزن المقيم. الى متى؟ ولا أحد يمكنه الإجابة عن كلّ هذه الأسئلة ويبقى طعم البرتقال ولسعة الليمون فوق ألسنتنا السوط الذي يحثّ الذاكرة للبقاء عائمة في بحار النسيان شكراً لتفاعلك مع هذا النصّ كلّ المحبّة [/frame] |
رد: ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة
كلمات تصل إلى القلب متدفقة لتذكرنا بجرح وطن غائر سرقوا منه أمومته و شردوا أبناءه.
تحياتي لك و تقديري |
رد: ستّون عاماً وعام يا وطني نكبة
من هنا اسجل مروري على ما خطه قلمك وستون عاما وعام ويمضي العمر لنا على هذا الحال
تحياتي اليك استاذي ارائع الامل الباكي |
الساعة الآن 41 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية