![]() |
بيــــــــــت الأحــــــــــــــــزان
بــــــيـــــــــت الأحــــــــــــــــــزان مارجريت أبيجيل عميقة جذوري في حياة الجنوب. أكثر عمقا من جذور "جون براون" "نات تيرنر" أو "روبرت لي". لقد تكوّنت وفُطِمتُ في عالم استوائي أشجارُ النخيل، أوراق الموز، المانغا، جوز الهند، وأشجار المطاط، تعرفُني. في دمي، سماوات دافئة، وجداول خليج زرقاء، أنتمي لرائحة الصنوبر الطازج، لانسحاب أذيال الراكون، ولنمو الربيع في البصل البرّي. أريد الالتجاء الى حقول القطن إلى التنباك وقصب السكر، أريد أن أمشي داخل أكياس البذور لأسقط فوق أرض تأجل حرثُها في قلبي موسيقى لا تعرف الهدوء وأنا مشتاقة للرحيل. أوّاه، أرض الجنوب، بيت الاحزان، الأغاني ترتطم في قلبي وعظامي. الى متى، ستبعدني عصابات الكراهية، وكلاب الأغلال، عن بيتِ نفسي؟ أريد ان أكتب أريد أن أكتب أريد ان أكتب الأغاني لشعبي أريد أن أسمع الأغاني في الظلام. أريد ان أمسك الأوتار الاخيرة العائمة للحناجر المتقطعة الناشجة أريد ان أصوغ أحلامهم بكلمات وأرواحهم بملاحظات أريد أن أحفظ ضحكات الشروق في شموسهم في أكواب خمهورهم أريد ان أرمي الأكفّ السود الى سماء أكثر سوادا ممتلئة بالنجوم وأن أحطّم وأمزج تلك الأضواء كي تصبح بحيرة مرآتية تلتمع بأشعة الصباح دمٌ أسود كانت هناك بدايات غريبة في بلاد قديمة تصنع نفسي. كانت هناك حقول سكر وجزر نائية مليئة باللآلئ أدغال نخيل وامتداد بحار لا تنتهي. كانت هناك الليالي الودودة لبلاد استوائية والكتمان البارد لسهول زاهرة بين تلتين شجاعتين قد حضنتا قدومي، بشهوة جوّالة ولقد رَضعتُ سخونة المغامرات في أوردتي ممتزجةً بحليب أمي. وفي يوم قادم قريب، سأذهب الى بلاد طفولتي الاستوائية، الى سواحل القارات وأرصفة الموانئ الضيقة، لشواطئ الجزر سأطوف بلاد البلقان والأزقة الحارة لأفريقيا وآسيا سأقف فوق قمم الجبال لأحدّق في المنازل النابضة بالحياة في أسافل الجبال وعندما أعود الى "موبيل" سأذهب عبر طريق "بنما" و"بوكاس دل تورو" الى الطرقات المعشوشبة بأوراق الشجر الى أكواخ الغرفة الواحدة لطفولتي القديمة ولربما عندئذ، ستجاهد الشموس اللاهبة لبلدان أخرى من أجل ان يتصالح الألم مع الكبرياء في نفسي. نبذة عن الشاعرة : http://geocities.com/marxist_lb/Margaret.jpg ما قدمته الشاعرة الاميركية السوداء مارغريت أبيجيل واكر للأدب الاميركي الحديث: اربعة كتب في الشعر، رواية، سيرة ذاتية، وعددا كبيرا من المقالات النقدية، يجعلها واحدة من ابرز المثقفات السود الاميركيات موهبة واقتدارا. فكتابها الشعري الاول <<من اجل شعبي>> الذي رسم معالم سيرتها لاحقا، يدعو لمجتمع اميركي جديد، يتقبل الناس فيه بعضهم البعض، ويحقق القيم الاخلاقية العملية التي ناضل من اجلها دعاة الحقوق المدنية، في الستينيات: الشجاعة، والامانة، وتهيئة الوسائل التي تجعل حياة السود والبيض، اكثر نبلا وكرامة. ولدت واكر في 7 تموز عام 1915، في برمنغهام. آلاباما، والدها، الذي كان وزيرا، وعلى درجة عالية من التنور، وامها، التي كانت معلمة موسيقى، وفرا لمارغريت بيئة ثقافية مناسبة لتفتح موهبتها الشعرية. اكملت مارغريت دبلومها في جامعة <<الينويز>> عندما لم تتجاوز التاسعة عشرة. واثناء اقامتها في شيكاغو، اتصلت مارغريت بعدة جماعات ادبية. وبوصفها عضوة في جامعة <<كتاب الجانب الجنوبي>> كانت واكر سندا وعونا للشاعر ريتشارد رايت. اكملت مارغريت الماجستير في جامعة إي يوا من خلال كتابة ديوانها الاول <<من اجل شعبي>> الذي نالت عليه جائزة <<يال للشعراء الشبان>>، وكانت اول جائزة من هذا النوع تمنح لافريقية اميركية. تزوجت واكر من الناشط في الحركات النسائية الاحتجاجية، جيمس الكسندر، عام 1943، وبقيت على نشاطها الشعري الابداعي والكتابي حتى وفاتها في 30 تشرين الثاني عام 1998. بعد قيامها بالتدريس في عدد من الجامعات المختصة بتعليم الافارقة الاميركيين، انتقلت واكر الى التعليم في جامعة جاكسون الرسمية عام 1949، وبقيت في وظيفتها هناك حتى تقاعدها. في جامعة جاكسون، اسست واكر مؤسسة لدراسة <<تاريخ، وحياة، وثقافة، الاميركيين السود>>. واثناء الاربعينيات والخمسينيات، انكبت واكر على كتابة رواية عن الحرب الاهلية الاميركية، نالت عليها، درجة الدكتوراه في جامعة اي يوا (1962 1965)، ونشرتها تحت اسم <<يو بيلي>> عام 1966. عادت واكر بعدئذ، لكتابة الشعر، وكان كتابها <<انبياء ليوم جديد>> (1970)، تقديما شعريا كبيرا منها لحركة الحقوق المدنية التي نشطت في الستينيات تحت قيادة مارتن لوثر كينغ. نشرت واكر كتابها الشعري الثالث <<رحلة اوكتوبر>> عام 1973. وفي كتابها التالي <<المعادلة الشعرية>> (1974) قدمت واكر بالتعاون مع نيكي جيوفاني نقاشات حول قضايا شعرية وسياسية. ثم صدر لها كتاب عن سيرة حياة زميلها ريتشارد رايت تحت عنوان: <<النبوغ الشيطاني لريتشارد رايت>> (1978). وصدر لها كتاب شعري آخر عام 1988 تحت عنوان: <<هذه هي بلادي، قصائد جديدة ومختارة>>. نشرت مرياما غراهام عدة كتب تضم مقالات واكر النقدية، منها كتاب: <<كيف كتبتُ يوبيلي>>، وكتاب <<مقالات اخرى عن الحياة والادب>>، وصدر لواكر كتاب اخير عام 1997 بعنوان: <<أن تكوني امرأة سوداء، وحرة>>. يحتوي كتابها الاول <<من اجل شعبي>>، الذي ترجمنا منه هذه القصائد، على ثلاثة اجزاء، كُتب كل جزء منه بشكل شعري مختلف: الشعر الحر اولا، والقصص الفولكلورية بإسلوب أغاني <<البالاد>>. ثانيا، و<<السوناتات>> ثالثا. ولقد تمكنت واكر، بهذه القصائد المتينة في صياغتها، وبأفكارها السياسية التي اشتغلت عليها جيدا، ان تحمل وعدا بسيرة ادبية انتقادية تحريضية تنتظرها المصدر : الانترنت |
رد: بيــــــــــت الأحــــــــــــــــزان
[frame="2 70"]
أريد ان أكتب أريد أن أكتب أريد ان أكتب الأغاني لشعبي أريد أن أسمع الأغاني في الظلام. أريد ان أمسك الأوتار الاخيرة العائمة للحناجر المتقطعة الناشجة أريد ان أصوغ أحلامهم بكلمات وأرواحهم بملاحظات أريد أن أحفظ ضحكات الشروق في شموسهم في أكواب خمهورهم أريد ان أرمي الأكفّ السود الى سماء أكثر سوادا ممتلئة بالنجوم وأن أحطّم وأمزج تلك الأضواء كي تصبح بحيرة مرآتية تلتمع بأشعة الصباح [/frame] [frame="12 95"] كم هي رائعة هذه الكلمات ومؤثرة بالنفس أشكرك أستاذي النيال على حسن الأنتقاء ودمت بكل الخير [/frame] |
رد: بيــــــــــت الأحــــــــــــــــزان
[frame="6 98"]
حللت أهلا ونزلت سهلا نورتنا ياذات الطلة البهية والبسمة الندية http://img172.imageshack.us/img172/8138/7647bh1.png [/frame] |
رد: بيــــــــــت الأحــــــــــــــــزان
شكرا على هذه الاختيار الجميل يااستاذي صبحي فعلاً انها قصيدة رائعة.
|
الساعة الآن 18 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية