![]() |
قالوا في ليلى
[frame="10 98"]
قالوا في ليلى سأكتب عن ليلى ، سأكتب في ليلى ، سأكتب لليلى ، من هذه اللحظة ليلى هي أسطورة عشقي ومداد حبري ، ليلى هي نزف يراعي وقِبلة ألمي . قالوا في ليلى : خائنة ، تسري الخيانة في خلايا جسدها الغض الطري ، تذوب الخيانة بين رموش جفنيها ، تنعصر عسلا ً مذابا ً على تلك الشفاه الوردية وتمطر أحلاما ً ندية في حضن أكفها وحبال شعرها الليلكي . وقالوا : ليلى هي الأكذوبة ، الأكذوبة الكبرى وقيس ابن الملوح هو الضحية ، وعيناها هما الجلاد والمدية . فبأي حق تجلد عيناها ابن الملوح فترديه عشيقا ً منسيا ً ؟ وبأي حق تسافر جدائل الليل في شعرها ليلتحف بها ويتخذها غطاءً سرمديا ً ؟ وبأي حق يتسلل لحظها فيضرب بعصاه السحرية مقلتي ابن الملوح ويطرد النوم منهما ويأسرهما لتهيما وراءه بين الخيام وفي غياهب البرية ؟ وقالوا : ليلى تعرض مفاتنها على قيس ، تراوده كل مساء على هجر خيمته وقضاء ساعات الليل القرمزية يداعب صفحات الماء ويصطاد خيوط القمر لينسج لليلى شباك الهوى ويحيك لها أساطير الغرام وقصص عشق مخملية ، وفي آخر الليل يشاهد مذبوحا ًعلى باب خيمتها وسكين الحب مغروز في خاصرته وسراج ليلى مضاء في عتمة الليل والدروب ، وليلى هي ليلى ، عروس البحر وسندريلا العشاق ، وعصاة الجنيّة . وقالوا : ليلى تنبض بالحب وتذوب بالعشق ، من يقترب منها تلسعه فتدمي قلبه وتشقي فؤاده وتثقل بالسهد جفونه وتسلب منه لبه وتصهر وجدانه ، ثم تلقيه على صفحات التاريخ مسلوب العقل ، شارد الفكر، تتحشرج الآه في رئتيه ، فلا الآه تخرج ، ولا ليلى تفك وثاقه . وينعاه التاريخ بحروف من غضب ، قيس ابن الملوح قتيل ليلى ، قتيل الحب ، لقي مصرعه بين الغدير وأزقة الخيام ، مات مقتولا ً بسهم شق فؤاده ، انطلق من لحظ ليلى مصوبا ً تجاه قلبه . فرحمة الله على قيس ابن الملوح قتيل ليلى ، صريع الخيام ، رسول الحب وداعية السلام ، الفارس المغوار قرب الغدير وتحت أعواد خيمتها. [/frame] |
رد: قالوا في ليلى
اقتباس:
تحية طيبة وبعد رحم الله رسول الحب ابن الملوح تعبيرك بانه قد اصطاد خيوط القمر لينسج شباك حبه تعبير جميل فيه عمق وكيف انه اخر الليل يشاهد مذبوحا على باب خيمتها وبماذا؟ بسكين حب ما احمل هذه التعابير التي لا تصدر الا عن اديب مثلك وصدقيني ان الموت في سبيل المحب لهو اجمل الميتات فلا تلومو ليلى على موت قيس فكلكن تحببن ان تكن ليلى وكلنا نحن نحب ان نكون قيس. دمت ودام قلمك المعطاء |
رد: قالوا في ليلى
اقتباس:
أهلا بك استاذي العزيز صبحي نعم كلنا نحب ان نكون ليلى وكل الرجال يتمنون لو أنهم قيس وإن كان أدم وحواء هو والدينا الحقيقين فإن قيس وليلى هما والدينا الروحيين لذلك لا غرابة ان نتشبث بتقليدهم والسير على نهجهم ولكن أنى لنا هذا في هذا الزمن المتغيروالمتقلب والمتحول ومثل ما بتقول فيروز طبعا ً انت يا حبيبي حبك كان قد الكون كان يبقى الحب جنون يخلص بحرف النون مش كل انسانة تفرق وتصير تمون أشكرك اخي صبحي واتمنى لك اوقاتا ً سعيدة |
رد: قالوا في ليلى
جاءت هذه الخاطرة على غير العادة في الدفاع عن حواء وما تلاقيه من جبروت آدم و تصلبه و نزواته .. جاءت لتعطينا صورة مغايرة للاثنين معا .. لكن بطريقة شاعرية رائعة .. فقيس هذا وهو يخر صريعا مضرجا بدماء العشق على أبواب مضارب ليلى ، أسلم الروح بعد أن اصابه سهم من سهام لحظها .. موت صور كموت الأبطال وهم يخوضون المعامع ويصطلون بوطيس الوغى .. وهو في موته هذا ينعاه التاريخ بغضب .. وهو أيضا :
صريع الخيام ، رسول الحب وداعية السلام ، الفارس المغوار . أما ليلى ، فهي في إردائها لقيس قتيلا أمام باب خيمتها ،تحتفظ بتلك الهالة الرائعة من البهاء والأنفة رغم ما رافقتها من أوصاف الخيانة والكذب ..ربما كان هناك تلميح إلى أن ذلك لم يكن متعمدا من جانبها .. هل هو ذنبها أن تكون آسرة ؟ هل هي جريرتها أن يقع قيس هذا في حبالها ويكتوي بنار حبها ؟ .. وقالوا : ليلى تنبض بالحب وتذوب بالعشق ، من يقترب منها تلسعه فتدمي قلبه وتشقي فؤاده وتثقل بالسهد جفونه وتسلب منه لبه وتصهر وجدانه ، ثم تلقيه على صفحات التاريخ مسلوب العقل ، شارد الفكر، تتحشرج الآه في رئتيه ، فلا الآه تخرج ، ولا ليلى تفك وثاقه . إذن فهي تفعل ما تفعل لأن ذاك العاشق اقترب منها .. لماذا لم يحتفظ بكبريائه و لم يلبث بعيدا حتى لا يتلظى بهيب الغرام ؟ .. هوالحب .. لكن للحب ثمن .. وليلى ليست مستعدة لدفع الثمن مادامت لا تملك سوى مفاتنها القاتلة ولحاظها النفاذة . ميساء كتبت فأجدت ووصفت فأبدعت طوبى ليراعك المتدفق لك كل المودة |
رد: قالوا في ليلى
اقتباس:
اخي الطيب رشيد قراءة متروية وتعليق رائع مفصل كتبت أنا قالوا في ليلى وفندت ما أسند إليها من تهم جائرة وكنت أتمنى على رشيد لو كتب قلن في قيس وفند ما يتهمنه به ويجرن عليه .... في النهاية يا رشيد ومهما حصل فقيس لليلى وليلى لقيس ويا ريت كل يوم بيطلع الف قيس والف ليلى أكيد الدنيا كلها بيتغير حالها ولو قضى قيس اما مجنونا ً أو صريعا ً لان الحب هو وحده الذي يخلد أما الأجساد فتفنى لا محالة الف شكر للقاص المبدع رشيد على مروره المميز ودمت بالف خير |
رد: قالوا في ليلى
:sm5:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا
|
رد: قالوا في ليلى
اقتباس:
شكرا لمرورك البهي الذي اسعدني واعتذر لتأخري بالرد بسبب ظروف السفر اتمنى لك أوقاتا ً سعيدة |
الساعة الآن 29 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية