![]() |
أتيتُ وكانت عباءة جدّي
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/3.gif');background-color:silver;border:4px double teal;"][cell="filter:;"][align=center]
وما غربتني .. يداكِ إذا غرّبتني لماءِ الحقولِ وشمس السهولِ ودفقِ الصهيلِ على الأغنياتْ أجيءُ امتداداً .. بكلِ الفصولِ .. ولا أرتديكِ إذا أفتديكِ سوى باندلاعي على راحتيكِ وغرزٍ دمائي .. على طولِ هذا الطريق إليكِ بطول انتمائي .. لزند الربيعِ أجيء .. أجيءُ .. كما عمدتني .. يداكِ صباحاً .. بضوءِ النهارِ كما جمعتني طويلاً .. يداكِ .. إليكِ .. أجيءُ ألمُّ النجومَ التي في يديكِ وأدخلُ .. أدخلُ .. بين الثيابِ .. ومعطفِ جلدي وراحةِ جدّي يطل طويلاً ويعصر فوق يديَّ الكرومَ ويلقي عليَّ عباءةَ عكا إذا دثرتني ستشرق من راحتيَّ الشموسُ وتطلق خطوتها الأغنياتْ .. * * * وما عذبتني سألتُ الديارَ فمالتْ عليَّ وفيَّ الديارْ وراحتْ تقصّ حكايةَ عشقٍ فقصّت ضلوعي وما غابَ عن مقلتيها النهارْ / لماذا يشقُّ عليكَ الفراقُ إذا لامستْ راحتيكَ صفدْ يطول إذا طالَ فيكَ العناقُ وإن تشتهيكَ الحقولُ .. الفصولُ .. يطولُ العناقُ ويركضُ فيكَ هطولُ البلدْ إليكَ .. إليكَ على راحتيكَ طلوعُ الدماءِ هطولُ البلدْ .. / أتيتُ وكانتْ عباءةُ جدّي وكانَ الصباحُ .. ولحمي وجلدي على صدرِ أرضي وفي عمقِ أرضي أسيلُ .. أسيل إذا ما الشجرْ وفي القلبِ منهُ انهمارُ المطرْ .. وما بينَ ضلعي يغيب المساءُ وحيفا تطرز وجهَ الصباحِ بشمس دمائي .. وتنفضُ عن راحتيها الضبابَ وتطلقُ فوقَ الرصيف عباءةَ جدّي تعبّئُ بالأغنياتِ الرجوعَ وخطوةَ أمي .. تسابقُ كلَّ حروفِ السفرْ / خذيني شمالاً .. خذيني جنوباً .. وشرقاً وغرباً .. إليكِ خذيني وكيفَ تشهّى الرمالُ انثريني وإن مالَ قلبي عليكِ اجمعيني وبينَ انسيابِ السهولِ .. الفصولِ الشوارعِ .. والأغنياتِ اتركيني وإن مالَ قلبي عليكِ خذيني .. شمالاً .. جنوباً .. وشرقاً .. وغرباً .. إليكِ خذيني / .. وما لوّعتني .. سألتُ الديارَ فشقت ضلوعي ورحتُ إلى راحتيها دماءً .. فما عذبتني .. وجاءتْ جميعُ الفصولِ إليَّ وما غربتني .. * * * أتيتُ وكانت عباءة جدّي أتيت وشقتْ ضلوعي الحجرْ وما بينَ طلقةِ قلبي .. وطلقةِ يافا تلاحمَ وجهُ النهارِ وعادَ كما كان قبل الظلامِ ارتفاعُ الشجرْ وما بينَ كرمةِ يافا وكرمةِ قلبي تلاقى المطرْ .. وظلَّ .. وظلَّ .. وظلَّ المطرْ .. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: أتيتُ وكانت عباءة جدّي
حنين يفيض على ضفاف القصيدة وتبدو الصعوبة تعلو و ترتفع كعلو الكرمل ,كم هو عسير هذا الحرمان من عكا و حيفا و يافا ومن أرض الأجداد التي شرد أصحابها وهجروا ,كم هو قاس منع الوصل بين الفلسطيني وجذوره...
تحياتي و تقديري |
رد: أتيتُ وكانت عباءة جدّي
[align=justify]
نعم كم هو صعب هذا الحرمان الذي يضعنا في ابتعاد قسري عن حب ساكن في الضلوع .وهل هناك حب يعدل غياب بلد .. لك عزيزتي نصيرة كل تقديري وشكرا لكل حرف من حروفك مع املي أن اقرأ دائما حروفك الجميلة .. [/align] |
رد: أتيتُ وكانت عباءة جدّي
تعالي لتهدتدي عند نتوء البوح حضاراتي
تعالي وتمعني صنوف فخري بك بلغتي تعالي دثريني زميليني وانت عندي اروع روعات الساعات يا وطني انت ام واوجب الواجبات اكرامك حبيبتي سلمت يديك على معزوفتك الرائعة حييت |
رد: أتيتُ وكانت عباءة جدّي
[align=justify]
الفاضلة حسنة شفيق شكرا لك جميل أن تداخلي الشعر بالشعر هذا يعني أن توقفك هنا كان شبه طويل وهو بشرى خير سلمت [/align] |
الساعة الآن 44 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية