![]() |
الظلال
تضيء الشموع جوانب الظلمة وتبقي آثارها فوق تقاطيع جسدك يخدش وقع الشعاع أطراف الشفاه لا يرحم رجولة العتمة وبركان يعلو في أعماقي يتحدّى برد الشتاء والأبواب المقفلة تصرّ تحت وقع الريح، ينطفئ النهار إلاّ الشمعة لا تذوب وتبقى سيّدة مطلقة تدغدغ وهيج الجسد هذا المساء تضيء الشموع لوحة عاشق ثمّ تشرف على الاختناق كثرة الألوان المندفعة من فضاء الروح والفرشاة تنثر حممها تلفّ الظلمة بالسحر وتبدو عيناك سلاح موجّه نحو أفئدة الزمن المنقضي والمستقبل. دعِ اللحظة الآنيّة بين يدي .. لم العجلة؟ أرسمها، أقلبّها، أعجنها ولا أمضي قبل أن أسرق بقايا الشمع من شفتيك. يضيء الشهاب حجرات الشهوة المغلقة في الشرق من العالم والعالم الشرقيّ غارق في شهوات الغرب والشرق ربّما والشرق يخضع خطواتي لوتائر خفرك الجامح الخجول المهاجر في آفاق الرجال وتصدح الموسيقى عابثة بطبقات النهار المتعب من أنين الثواني المتعاقبة ينداح قرص الشمس يرتمي في أحضان المياه المالحة، وتنمو الظلال كالحة لا تقوى على المضي نحو طيّات النسيان. ذكراك تذبح صبري حين يأتي العيد متأرجحاً، عالقاً على دواليب ما مضى من إذلال وقهر وحلوى. ظلال تتراكم فوق العتمة والفراغ والروح تضحك صاعدة نحو بارئها هنا مرّ الأحبّة اليوم، أعني اليوم اليوم الذي لم ينقضِ سرمديّاً واعداً وغادراً وأنا هنا حيث تركت آثار أظافرك المشحونة بعيق الظلال غرامك ظلّك المنعكس في مرآة روحي، غرامك والشموع تذوب خجلاً بين أصابعي لحظات قبل أن يقرع الضجر أجراسه وأحبّك كما لم أفعل يوماً من قبل. |
رد: الظلال
يا اللللللللللللللللللللللللله ... كم هو رائع بوح روحك سيدي متعة و لذة حقيقية لا متناهية و لا تضاهى عشتها مع كل حرف و كلمة دمت و دام تألقك و ابداعك سيدي كل التحية |
رد: الظلال
اقتباس:
أخي المبدع خيري، قصائدك وقصصك وخواطرك هي لوحات غنية بكل الألوان ، فيها الف قصة وقصة تخيلتك تحمل فرشاة تغمسها في كل الألوان مرة واحدة فأنت ليس كالرسامين التقليدين الذين يخافون مزج الألوان ، لديك جرأة في تطويع الكلمة تجعلني التحف الدهشة واتسائل كيف يصيغ الكاتب خيري حمدان لوحاته؟ بكل صدق استمتعت كثيراً هنا....اشكرك اشكرك صادق مودتي وتقديري، سلوى حماد |
رد: الظلال
|
رد: الظلال
|
الساعة الآن 46 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية