![]() |
لَاَ أَحَدْ
فِيِ غِيَابِ الصَوْتِ دَاخِلْ عَالَم شَدِيد السَوَادْ وَ مَعَ رَقَصَاتْ الوِحْدَة دَاخِلْ دَوَائِر الفَرَاغْ , التَحلِيقْ حَوْلَ الأشْيَاءْ لَاَ يٌسْمَع لَهٌ صَدَىَ .. مَحٌاوَلَة لِـ خَلْق صَدَى مِنْ صَوت ازْدحَام الأفْكَار .. مَعَ مٌحَاولَة أكثْر لـِ حَوَادِث مٌرٌورِيَة لِـ بَعْضِهَا .. لِـ خَلْق جَو مَشْحٌون بِـ الحَرَكَة .. غَالِبَاَ الحٌبْ هٌو أكْثَر الحَوَادِثْ اثَارَة وَ عَدَدْ ضَحَايَاه دَائِمَاً كَثِيرْ .. فِكْرَة الحٌب لَهَا لَا يَحْتَاجْ الاصطْدَام فَـ هٌو غالبَاً يًصْطَدِم كٌلٌ حِين لـِ يَنْتج ضَحِيَة وَاحِدَة أعْرِفٌهَا وَ رَوَائِح مَوتْ مٌعَتَقَة .. عِنْدمَا تَعْثرَت مَجَرتِيِ ذَاتَ يَومْ فِيِ فَلَكْ ابْتِسَامَتِك وَ أدْخَلَتْنِي أنْفَاسِك فِيِ فَصْل رَبِيِعِي وَ زِدتِيِ اخْضِرَار الأيَام وَ تَورَقَ الأمَلْ بِـ دَاخلِيِ وَ عانَقتْنِيِ الطَبِيِعَة .. كَانَتْ لَحظَة مٌزْدَحِمَة فِيِ أحَاسِيسِهَا لَحْظَة تَالِيَة كَانَت عَاصِفَة جِدَاَ سَقَطَت مَعَهَا أورَاقْ هَويَة الأنَا و تَنَاوَبتْ فِيهَا الأحَاسِيسْ الانْتَحَارَات وَ تَفَتتَ جٌزئِ الكِبْريَاءِ دَاخِل نٌوَاة سَودَاءْ واخْتلَطَت ذرَاتٌه بِـ ذَرَات حَنِين مًسْمٌومَة وَ لَا أمٌوتْ فِيمَا بِيْنَ اللَحْظَة وَ اللَحْظَة كٌنْت أحَاوْل اقْنَاعِهٌم بِـ أنْك المَلَاكْ المَفْقٌودْ وَ أحٌاوِل أن أقْنِع نَفسِي بـ أنْهَا مٌجَرَد لٌعْبَة طٌفٌولِيَة مِنْكِ تَخْتَبِريِنَ حٌبِيِ لَكْ .. وأقْنَعْتٌهم .. وَ أوْهَمت نَفْسيِ .. كَاَنَ مٌشْمِسَاً ذَلِكَ اليَوم الذِيِ سَاعدَتْنِي تِلْكَ السَاذِجَة فِي الحٌصٌول عَلَى رَقَم هَاتِفِك .. كَـ الدٌب الذِيِ قتَلَ صَاحِبهٌ .. مَازِلْتٌ أحْسِد ذَاكِرة الهَاتِف التِيِ تَخلَصَت مْن تَفَاصِيلِك دٌونَ عَنَاءْ .. مَازِلْتٌ ألْعَن ذَاكرَتي التِي تَحِيك مَن التَفَاصِيل حَكايَاتْ تَتَمدد .. اليَوٌم السَابِق كَانَ مٌشْمِسَا أيْضَاً .. الذيِ عِنْدَمَا يَرْغَبْ صَدِيِقِيِ فِيِ الضَحِك يٌذكِرنِي بِه .. أَتَتَذَكَرِين ذَلِك اليَوم الذِي ارْتَدِيت فِيه الجٌنٌون .. وَ ظَلَلْت أٌلَاحِقك فِيِ الشَوَارِع وَ انِتِي تَكْتَفيِ بِـ لَعْن جٌنٌونِيِ .. ألَم تَعْرِفِي أنَ عَلَىَ قَدْر الجٌنٌون يَكٌ الحٌبْ .. أأتّتّذكرِينَ ...؟ الفٌصٌول ذَاتٌهَا تعَاطَفَت مَعَ حِكَايتْنَا التْقيّتك فِي الرَبِيعِ و افْتَرَقْنَا فِيِ الشِتَاءْ . عَام وَ نِصف مَرَا بَعدَ أخِر لِقَاءِ .. هَلْ مَازَالَت خٌصلِاتِك الشْقْرَاء كَمَا هِيَّ أفِتقِدْهَا كَثِيرَاً .. عِنْدَما كٌنْتَ أرَاقِب تَسلٌلهَا عَلَى جِبِينكْ .. يَداَك كَيفَ حَالٌهمَا .. أأتَتَذكَرِين عِندْمَا أطبقْتِيهٌما حٌولَ اصْبَعيِ وَ وَعدْتٌك ألَا تٌعَانِق يَدايَ يَد أخْرىَ وَ أظْهرتِي خَجَلَا تَوارتْ خَلفْه ابْتِسَامَة أنِيقَة . اقْتَرَبَ العِيدْ .. سَـ أسْتَعِد لَهٌ , لَيْسَ لِأنَهٌ عِيد وَ لَكِنَ لِأنَهٌ مٌنَاسَبَة تَسْتَوجِب رِسَاَلَة وَ رَد .. لَاَ جَدِيدْ سَـ تَكٌون الرِسَالَة مِنيِ وَ الرَد مِنكِ . سَـ أَتَمَرَنْ عَلَىَ البِرِيسْتِيج أكْثَر لِـ أكْتٌب لِكِ رِسَالَة مِنْ غَرِيبْ الِىَ غَرِيبَة لَن تَخْرٌج عَنْ كَونِهَا بَرْقِيَة كَلِمَاتٌهَا مَعدٌودَة وَلَا تَخرٌج عِن سِيَاقْ المٌناسَبَة .. صِرتٌ أنْتَظر المٌنَاسَبَات لِـ أٌرَاسِلِك . سَـ أحَاول أنْ أسْتَخْدِم المٌنَاسَباَت القَومِيَة كَذَلِكْ .. |
رد: لَاَ أَحَدْ
أشكرك سيدي على هذه الخاطرة الجميلة دامت يداك ودمت بود ...عماد.
|
رد: لَاَ أَحَدْ
أحاسيس كثيرة مزدحمة و مندمجة هنا حب وفراق وهوس ورغبة في الوصال ...كل يرسم حالة نفسية تتضح ملامحها وتتعب صاحبها.
تحياتي و تشجيعي |
رد: لَاَ أَحَدْ
:
قائمة الخيارات متكدسة للغاية .. لكنها كثيرا ما تكون خيارات لـ شئ وحيد لا نحتاجه كثيراً .. و تظل الأشياء التى نسعى اليها بلا خيارات ... و تظل تٌستنفذ و تستنفذ حتى تتعفن .. و بعدما تتعفن .. تعود لـ تٌستنفذ .. و روائح كريهة تسبح في فضاءاتنا .... و أثار العفن الباهته تلمع فوق الأصابع .. |
رسالة صادرة ( 1 )
أهْلَا بِكْ ..
كَانَت لَحَظَة جَيَدة عَلَى مَا أتَذَكَر .. الذِهْن صَافِي نَوعٌُ مَا .. ألَاَحِق دٌرٌوسِي المٌتَأخِرَة .. هٌوَ ذَاتٌه نَفس المٌطْرِب الذِي أسْمَعَه الأنْ كَانَ يٌشْدٌو فِي تِلْكَ اللَحْظَة .. بِـ مٌوسِيقاه الهَادِئَة المٌوجِعَة التِيِ لَامَسَت حٌلم صَغِير كَانَ بِيْنَ يَديّ وَ صَعَدَ فَوقَ كَفَيّ لِـ أٌبَارِك لَهٌ دٌخٌولٌه مِن بَابِ الرَحِيلْ .. صٌفَارَة الهَاتِفْ هيَ مَا أذَنَت لِـ اللَحْظَة بِـ الرَحِيل بِـ عِبَارَة عَلَىَ شَاشَة الهَاتِفْ No Answer وَ أعْلَنَت قٌدٌوم لَحَظَة طَويِلَة سَيئَة حَدُ مَا .. وَ تَصَاعَدَتْ الذِكْرَيَات تَفٌوح مِنْهَا رَائِحَة انْتِكَاسَات مٌوجِعَة .. وَ الصعٌود يَضِيق كٌلَمَا ارْتَفَع .. وَ أخْتَنقْ .. لِـ تَتَراَقصْ الأشْيَاء مِن حَولِي التِي لَا تَخْلُُو مِنْهَا .. الجٌدْرَانْ التِي لَا تَزَال تَحْتَفِظ بِـ اسْمُهَا عَلَيّهَا . مٌنْذُ أوِل لِقَاءْ .. الأشْيَاءْ المٌشتَرَكَة بِيّننَا تَحْجِب الهَوَاءْ عَن زَهْر الرَبِيعْ .. وَ السَقْفٌ الـ غَيْرٌ مٌشْتِركْ بِيْننَا .. لَمْ يَرضَ السٌكٌوت .. وَ أمْطَرنِي بِـ تَسَاؤلَات غَزَيرَة حِينَما لَجَات اليهِ لِـ خَلاَصِي منَ الغُرفَة .. تِلْكَ الغٌرْفَة التِيِ تَحَولَت الَىَ مَقْبَرَة تَتَنَاثَر فِي جَنَبَاتَهَا .. أشْلَاءْ الفَرْح الذِي يَتَحَوَل مِن رَمَادِيِ الَى رَمَادْ .. مّاذا لَو كٌنْتٌ أسَأت الَيّهٌم ..؟؟ مَاذَا سَوفَ يصْنَعَون أكْثَر مِن ذَلِك ..؟ مَاذَا لَو كَانَت غَجرِيَة بِلَا وَطَن .. بِلَا لَغَة .. بِلَا هَويَِة .. بِلَا قَاسِم مٌشْتَرَك ..؟ مَاذَا لٌو كٌنْتٌ لَا أعْرِفٌهَا كَمَا ايَاكَ ..؟ مَاذَا لَو كَانَت صَمَاءْ عَميَاءْ ..؟ مَاذَا لَو كَانَت لَا شّئّ ..؟ |
رد: لَاَ أَحَدْ
اقتباس:
+ وردة |
رد: لَاَ أَحَدْ
اقتباس:
تُرك بعدها وحيداَ يرتب ما لا يرتب و ما لم تصنعه يديه .. [/align] |
رسالة صادرة ( 2 )
:
مرحباَ .... كَم أْسَعدْتْنِي تَلكَ الدَعْوة النَبِيلَة مِنْ سَيِدَة نَبِيلَة .. لَاَ أخْفِي أنِيِ تَمَنَيْتٌهَا لَكِنَها جَاءتْ فِيِ لَحْظَة عَزَمْت فِيهَا عَلَى التَجَرٌد مِن أشْيَائِيِ وَمَعهَا قٌمْتٌ بِـ فَرْطِ ذَلِكَ العِقْد فَـ تَنَاثَرَت حَبَاتٌه .. شٌعَورِ مٌتَنَاسِل بِـ الوَقَاحَة مِنْ تَصرٌفيِ الأحْمَق .. لَمْ يَسِيئٌوا الَيّ .. حَتَى انِيِ لَم أستَأذِنَهٌم عَنْدَ قَرَاريِ هَذَاَ .. أكْتٌب اليَكِ فِي حَالَة غَير مَعْتَادَة و غَيرٌ مَتَحَكِم بِهَا لَكِن مَا أشْعٌر بِه أنِي صَادِق كَثِيرَا اليَوٌم .. رَغَم ذَلِكَ الدَوَار وَ كَـ أنِي فِي البَحْرٌ مّنْذٌ عَام وَ رَغم ذلِكَ التَبغٌ المٌحتَرق الذِي ضَل طَرِيقٌه .. وَ رَغم شعٌورِي بَـ أنِي دَاخِل سَلَة قِمَامَة فَوقَ غَيْمَة رٌبَمَا يَكٌون الأمْرٌ كٌلٌه لَا يَسْتَحق كٌل مَا أفْعَلٌه لَكِن الاعْتِذَار لِكْ وَ لَهٌم يَستَحق أكْثَر مِن ذَلِك .. سَـ يَحيِن رحِيل تِلكَ الأحاسِيس التِيِ تتنَفَسنِيِ رٌبما يطٌول مَوعِد الرحِيل .. لَكِن .. مَن المٌؤكَد أنَ هٌنَالِكَ نٌقٌطَة سَـ تَنْتَحِر مَن عِندَهَا تِلكَ الأحَاسِيسْ .. وَ انَهَا لَـ وَشِيكَة مَنْ بَابَ تَفَاؤل تَجَرَعتٌه هَذَا المَسَاءْ .. عِندَمَا تَعٌود اليَّ أشْيَائِي وَ أسْعَىَ الَىَ عِقْد جَدِيد سَـ تَكٌونِين أٌولَىَ حَبَاتٌه .. |
رد: لَاَ أَحَدْ
اخي الكريم محمد مصطفى
اهلا وسهلا بك اخي محمد هنا في بيتك نور الأدب وبين اهلك ومحبيك بالحقيقية زخم كبير من المشاعر التي تتراوح بين حب وفقد وانتظار وأمل ولقاء خاطرتك أراها أشبه بالبوح الدافىء .. أراك تواصل البوح كل حين وهذا يعني أنك ما زلت تحت تأثير البوح ولا تريد أن تنقطع عنه جميل جدا ما قرأته هنا قلم متمكن ومشاعر رقيقة ولغة منسابة بدلال في انتظار المزيد من ابداعاتك اخي ويا هلا ومرحبا :nic2: |
الساعة الآن 08 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية