![]() |
الهنود الحمر
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/168.gif');border:4px groove purple;"][cell="filter:;"][align=right]
شعبٌ متخلّف متوحش همجي!!! هذا ما ترسب في أذهاننا و عقولنا عنهم من خلال قراءة تاريخ المنتصر و بفضل أفلام رعاة البقر الأميركية.. إنهم جذور هذه الأرض و السكان الأصليون في قارّة أميركا. حين هاجرت إلى كندا كنت أخاف منهم، حين أرى أحدهم سائراً على الرصيف الذي أسير عليه يدقّ قلبي بعنف و أنتقل بسرعة إلى الرصيف المقابل حتّى لو كانت إشارة السير حمراء هرباً منه... مع الأيّام بدأت أعتاد على وجودهم، أصادف بعضهم في وسط المدينة بادية عليهم مظاهر الإسراف بتناول الكحول و المخدّرات و أجساد مكومة أكاد أن أتعثر بها في طريقي.. في البداية لم أفكّر لماذا في كلّ مرّة نخرج في مظاهرةٍ من أجل فلسطين ينضمّ إلينا كلّ هندي أحمر يصادف مظاهرتنا و كأنه منّا؟! في إحدى المظاهرات أحسست بيد تربت على ظهري من الخلف، التفتّ قال لي: " و أنا أيضاً مثلك سرقوا منّي وطني " تأثرت و لكنّني اكتفيت بالابتسام له دون تعليق ربما خجلاً من أصدقائي الكنديين و الأميركيين الذين خرجوا في المظاهرة تضامناً معي و من خلالي أو من أجلي مع فلسطين، لكنه بعد دقائق أعاد الكرّة فربتّ على كتفه و ضغطّ بباطن كفّي و أصابعي إشارةً إلى التعاطف، و كأنه كان لا يريد أكثر من هذا! و في كلّ مظاهرةٍ كنت أراه بانتظارنا متحمسا و كأنه يدافع عن وطنه و كيانه!! البداية .. في اليوم التالي من حصولي على الجنسية الكندية دخلت إلى الصف حيث كنت أدرس أحد الأشياء الكثيرة التي درستها في هذا البلد، تحلّق الزملاء والزميلات من حولي لتهنئتي بالحصول على الجنسية، و جاء دورها قالت لي بغصّة واضحة و بصوت حزين لن أنساه: " سعيدة من أجلك، بعد ثلاث سنوات أصبحت كندية وأنا هنا منذ أكثر من ستّة آلاف سنة و لا حقّ لي بهذه الجنسية " فلسطينيةٌ أنا و بموقفٍ لا أُحسَدُ عليه!!أحسست بخجلٍ شديد و صغرت أمام نفسي و تضاءلت أمامها حتّى تمنيت أن أتلاشى.. موقفٌ غريب هي فيه الفلسطينية العملاقة و أنا بموقع إسرائيلية قزمة!!لم أهرب منها.. عانقتها و أنا أرتعش من التأثر حتّى تمنيت أن أنصهر بها في تلك اللحظة، قلت لها : " آسفة آسفةٌ بصدق ما كان لي أن أكون هنا و ما كان لي أن أحصل على جنسيةٍ تسرق منك حقوقك بوطنك و أرضك "و كانت كبيرة و رائعة، قالت لي : " اطمئنّي لست من وقف بيني و بين أرضي، لقد انتهى الأمر منذ زمن و إلى الأبد، أرضي تحبّ أمثالك و تفرح بوجودهم هنا".و كان هذا إيذاناً ببدء صداقةٍ بيني و بينها، أصغيت لها طويلاً و عرفت منها و عن قومها... و الآن و بعد خبرة سنوات طويلة أقول و بكلّ ثقة: " الهنود الحمر على نقيض صورتهم في أفلام رعاة البقر! شعب ودود و طيّب جداً لديهم من الوداعة ما لا تجده كثيراً مسالمين إلى حدٍ لا يصدّق، قد يكونون الآن و بمقاييس حضارة العصر متخلفين، قسم كبير منهم لا يكملون تعليمهم و يتعاطون المخدرات و يدمنون الكحول هرباً من الواقع من جهة و من جهةٍ أخرى لأنه متوفر لهم جداً ، حتّى الذين يريدون شراء الكحول و التبغ بسعر رخيص و بلا ضرائب يشتريه مهرباً من مناطق الحكم الذاتي الخاصّة بهم، أمّا التاريخ لم يكن أبداً تخلفاً و تشهد به الآثار المتناثرة على طول القارّة و عرضها، فلسفة الحياة و علاج الجسد و الروح ممّا يضيق المجال لشرحه و تعداده، ما أودّ أن أشير إليه في هذا المجال هو الآثار الفينيقية و العربية التي تمّ العثور عليها في أنحاء القارّة كذلك وجد عدد من الباحثين عددا كبيرا من الكلمات التي تعود لأصل عربي في عدد من لغات الهنود الحمر، وكذلك حين دخل الجنس الأوروبي هذه القارّة وجد فيها الكثير من الزنوج المسلمين و قد عمل الباحث الدكتور يوسف مروة على هذا الموضوع و وصل لنتائج مذهلة حول التجارة و التعاملات التي كانت قائمة بينهم من جهة وبين العرب و الفينيقيين من قبل و هذا ما يوضح لنا سبب استعمال كريستوف كولومبوس لخريطة عربية في رحلته و برفقة بحارين عرب. شعبٌ متجذر في هذه البلاد كان له تاريخ و حضارة و ديانات قد ضاع و على طريق الاندثار منذ أن بدأ طمس و تزييف التاريخ و اقتلاع كلّ الأشجار من جذورها.أودّ أن أقول لشبابنا المفتون بمظاهر و قشور الحضارة المستوردة و آخر يعيش في الماضي مغلق العينين تعرفوا عمّا جرى للهنود الحمر فواقعهم هو المستقبل المُعَدّ لنا.... لنا جميعاً بلا استثناء..زمن العبودية لم ينتهِ! المجتمعات الاستهلاكية و المتع الرخيصة الحسيّة على اختلاف أنواعها و تشويه كلّ جميلٍ فينا و إنزالنا مجدداً بعد أن أكرمنا الله من الإنسانية إلى البشرية وانقلابٌ على القيم أمجاده داعراتٌ على الفضائيات.... واااا مـعـتصـمـاااااه........ العصمة يا ربنا بك أنقذنا من مثل مصير الهنود الحمر ..!!.. نشر في10 تموز / يوليو 2006 [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الهنود الحمر
الهنود الحمر ضحية لظلم العالم
وكذلك فلسطين وطن خضع للسرقة العالمية وسيعود المسروق حتى ولو عاد بالموت او السرقة |
رد: الهنود الحمر
الأستاذة هدى / حفظك الله سلمت يداك : موضوع في منتهى الأهمية والروعة للكثير ممن يجهلون كبداية مَنْ هم الهنود الحمر شعب ودود و طيّب جداً لديهم من الوداعة ما لا تجده كثيراً مسالمين إلى حدٍ لا يصدّق، قد يكونون الآن و بمقاييس حضارة العصر متخلفين، قسم كبير منهم لا يكملون تعليمهم و يتعاطون المخدرات و يدمنون الكحول هرباً من الواقع من جهة و من جهةٍ أخرى لأنه متوفر لهم جداً أما عن المخدرات والكحول والجهل بالتعليم نجده الآن في كثير من المجتمعات العربية ويا للاسف وقد قرأت عن الهنود الحمر وكيف أصبح البعض بعد أن تعلموا بالجامعات ومن تحول إلى هنود حمر كانت مصارعة التماسيح من عادات قدماء الهنود الحمر في ولاية فلوريدا. مع أن مصارعة التماسيح قد تراجعت في الوقت الحالي ربما بسبب تحسن الظروف المعيشية بعض الشيء لأحفاد الهنود الحمر، فان من الغريب في امر مصارعة التماسيح انها اغرت بعض فقراء البيض الامريكيين المحدثين بممارستها والتكسب منها ادرك الهنود الحمر من قبيلة «السيمنيول» قيمة هذه العادة التي كانوا يمارسونها لتأمين حياتهم وطعامهم وجمع الجلود لبيعها الى التجار البيض، وهكذا شرع بعض الهنود الحمر في تنظيم عروض مصارعة التماسيح لجذب السياح. لكن بعد تغير ظروف عيش قبائل الهنود الحمر مع مرور السنين، وبعد ان التحق بعض ابنائها بالجامعات، وبعد تحول بعض رجالها الى ادارة الاعمال وانشاء المصانع والى امتلاك كازينوهات تدر عليهم الارباح الطائلة، انصرف رجال القبائل الهندية عن ممارسة مهنة مصارعة التماسيح الخطيرة، خاصة ان هذه الحيوانات معروفة بصعوبة الترويض. لقد حدث تبادل في المواقع.. واصبح فقراء البيض هم الهنود الحمر في هذه الايام. هذا فيما يتعلق بالهنود الحمر . أما عن قول الأستاذ عبد اللطيف بأن فلسطين سرقت وسيعود المسروق إما بالموت وإما بالسرقة فأنا أقول له ستعود فلسطين إن شاء الله ربما بالموت والتضحيات ولكن بأي طريقة ستعود و لن تكون بالسرقة فهي حقي وحق كل فلسطيني على وجه الأرض فكيف سنسرق أرضنا وهي لنا دمت بخير |
رد: الهنود الحمر
السيدة /هدى الخطيب
مقالة رائعه وهامة وضحت لنا الكثير مما نجهله عن الهنود الحمر فالكثيرين مثلى استقينا معلوماتنا عنهم من أفلام الكاوبوى الامريكيه ولكن هذا المقال فتح الباب لتغيير تلك الثقافه والبحث عن تاريخ الهنود الحمر كشعب مُستَعمر من قِبل الامريكيين مما غير تلك النظرة عنهم وهم يسلخون رؤس الذين يقتلوهم وشعب يعيش على الخرافات الى شعب يدافع كالكثيرين عن أرض مسلوبه ووطن مسروق لهم كل الحق فيه مثل فلسطين اللهم أعد الحق لأصحابه أنك قادر على كل شيئ وان نصر ربك لقريب أختى تقبلى مرورى وكل تقديرى لقد استفدت كثيرا من مقالك |
الساعة الآن 37 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية