منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخاطـرة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   إليك.... (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=7343)

المتفائلة هاجر 13 / 10 / 2008 59 : 03 PM

إليك....
 
إليك يا معذب الفؤاد

ما أجمل أن يحب المرء بصدق و أن يكون حبه طاهرا نقيا
ما أجمل أن يكون للإنسان حبيب لا يعرف عن مشاعره شيئا
فلربما بهذا الشكل يكون الحب طاهرا كالغدير المنهمر من شلال ماء نقي عذب
ما أجمل الحب عندما يكون الصفاء عنوانه و الوفاء طباعه و العذاب حلاوته فيكون بذلك كتلة من المشاعر
النبيلة الطيبة التي تحمل بين أضلع
و قلب كواه الشوق دون حريق أو نار تشتعل و لكأنها النار بذاتها عندما يرى الحبيب أمامه بعد طول غياب كأنه في حلم جميل لا يريد أن يصحو منه لكن ماإن يلبث ثواني نعدودات حتى تنهمر الدموع كأنها شلال لا يمكن إيقافه , دموع الشوق التي خبئت لسنين طوال من أجل الحبيب الغائب لكن هيهات أن يكون يوما غاب عن القلب فإن لم تكن العين ترى فالقلب لا يبصر إلا من يحب .
أرجو أن يعجبك ما كتبته و أن تكون خاطرتي هاته رسالة لكل معذب , لكن لست أقصد بهذا سوى ان الحياة فيها كل شيء و أنا اردت أن أجسد مشاعرا لطالما صادفتنا في إحدى الأيام
تقبل مروري أخي الساهر و لك مني أجمل تحية.


حمزة بلعباس 16 / 10 / 2008 31 : 06 PM

رد: إليك....
 
[frame="15 98"] خاطرة عن الحب و الايمان في غرفة القلب

الكثير من البشر تكلموا عن القلب
عن الايمان
عن الحب
عن المشاعر
عن الألم
و لكن
ماذا يحصل بالقلب حقّا ؟
و لماذا عندما نحب نلتفت الى القلب؟!!
القلب !
و ما أدرك ما القلب ؟!
كل ما حصل و كل ما سيحصل ينعكس و سينعكس على هذا القلب المسكين و يترك بصمته فيه...
كل الأحاسيس الجميلة المتوهحة أو الحزينة الذابلة مكانها في القلب !
و نحن سنحاسب في النهاية بم تكتسبه قلوبنا
و الله الرحيم الكريم ينظر الى قلوبنا و أعمالنا و ليس الى وجوهنا و أجسادنا
تخيلوا أن لقلوبكم نسخة في كل لحظة بل و في كل ثانية في العالم العلوي في سماء ما
لا يعلم بمكانها الا علّام الغيوب
و تصوّروامعي أن الله يراكم من خلالها فقط
هو في الحقيقة لا يهمه مطلقا جمال وجوهكم و حسنها أو قبحها حتى
فالحسنات تضيء القلب و تصقل مراياه و تلمعها
و السيئات بدخانها الأسود النتن توسخه بالبقع القاتمة المظلمة
و تشوّه مراياه على المدى البعيد لتترك غباشا مزعجا
في الحب تفتح نافذه (على حسب مقداره و حجمه ) في جدار هذا القلب
ليتسلل الى داخله بعض النور
و هذا مؤلم
لأن جدارا ما هنا يتهدّم من أجل فتح تلك النافذة
الا ترون أن متعة الحب هي في اكتشافكم لخبايا أنفسكم أنتم
و التي يستحيل عليكم اكتشافها بدون الحب ؟؟!
و أنه في الحب سواء أكان هذا الحب يختص أحدا من البشر أو كان لخالق البشر
فأن هذا الضوء المتسلل يعمل عمل الشمعة في الكهف
فان تمكّن حب الله من القلب في نهاية المطاف
و هذا هو الحب الخالد الحقيقي الذي وجدنا لأجله
صار القلب مرآة تعكس نور الله على الكون
و تحوّلت كل صفحة من صفحات هذا القلب الى مرآة عاكسة لنور الله
و كلما كان في القلب صفيحات زادت الأشعة المنعكسة
و كثرة الصفيحات من كثرة الآلام
و التي كسّرت في الواح هذا القلب المسكين و لكن انتبه! .... المتوهج أيضا
فلتفرحوا بآلامكم اذن و لترضوا بها
افرحوا بها و اهربوا من القسوة حيثما وجدت هربكم من الطّاعون
و اعلموا أنه كلما زادت النوافذ المفتوحة في جدار القلب كلما زاد التوهّج في الداخل
بل و كلما تلاشت النوافذ على كثرتها وتحول جدار القلب الى نافذة واحدة
كلما تحول هذا القلب الى شيء يشبه المصباح الزجاجي المشع بالنور
بسم الله الرحمن الرحيم
الله نور السماوات و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركةزيتونة لا شرقيّة و لا غربيّة يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء و يضرب الله الأمثال للناس و الله بكل شيء عليم
صدق الله العظيم
الزجاجة كأنها كوكب دريّ
المقصود هنا قلب المؤمن
ما معنى لا شرقيّة و لا غربيّة ؟
معناه أنّ نور الله منتشر في كل الأنحاء و لا تحّده الأبعاد و الجهات
فان كان لأحد من البشرأيّا كان فضل عليكم في فتح نافذة لكم في جدار قلوبكم
فلا تبخلوا عليه بأن تضعوا توقيع اسمه على النافذة تلكم التي فتحها لكم
بل خطّوا اسمه الغالي على النافذة تلكم بماء الذهب لأنه يستحق هذا منكم !
و لا تقابلوه يوما بالنكران أو الجحود ان لم يستطع أن يمد الجسور بين قلبه
و قلوبكم ليسكّن و يبرّد الألام
فحسبكم منه حينها أنّه وهبكم تلك النافذة الذهبيّة
لأنها بوّابة لمرور النور و الأمل حقّا
و الله جلّ في علاه عنده البرد و السكينة لآلامكم جميعها
و حسبكم بأته لا تكون الراحة الذيذة الا من بعد الألم القويّ
و الى أن تتحول قلوبنا الى مصابيح
أسأله تعالى أن يجبر خواطرنا و تلين قلوبنا بدون توقف
جميعنا هنا برحمة منه و فضل
آمييييييييين
يا رب العالمين
و ان حصل و نظرتم الى قلب من قلوب هؤلاء المؤمنين
الذين تحوّل قلبهم الى مصباح متوهّج
و عبرتم حاجز المادّة لديه
بعد أن خلعتم عنكم أيضا رداءكم الترابي
و خففتم عن انفسكم أيضا من عبء المادّة لديكم
لا تستغربوا ان لاحت لكم جنّات الله في قلب هذا المؤمن
أنتظر تعليقكن الكريم على خاطرتي المتواضعة
أنا أتمنى أن أجد نقدا للفكرة و لو كان مزعجا ...
هل هذه الكتابة أو الفهم هلوسة من طرفي ؟!!
بارك الله بكن يا أخواتي
أحبكن بالله ...
[/frame]
المرأة في الإسلام جوهرة مكنونة
بصراحة خاطرة احسن من رائعة وجزاكي الله خيرا

المتفائلة هاجر 16 / 10 / 2008 42 : 09 PM

رد: إليك....
 
أخي كل ما قلته رائع و جميل, أنا آسفة لأني أخطأت لأني قمت بنقل موضوعي من إحدى المنتديات المفضلة عندي و لم أنتبه .أما عن تعليقي على ما كتبته فأقول أن الحياة تعلم الكثير و مهما كان فحب الله أطهر و أروع من أي حب آخر و أنا عن نفسي صدقني أن ما أكتبه لا يدل أبدا على شخصيتي فأنا لا أحب أن يملك قلبي إنسان لأني لن أرضى بهذا مطلقا ليس عجرفة مني لا لكني أحاول أن أكون مسلمة بمعنى الكلمة لا مسلمة على الورق و ربما كثير منا يتجاهل أنه مسلم فالإسلام نعمة و الله رزقني إياه من دون أن أطلبه فكيف لي أن أتجاهل إسلامي , أخي مشكور على كل شيء و نصيحة اجعل حب الله في قلبك أهم من أي حب آخر و المثل يقول إسأل مجرب و لا تسأل الطبيب .

عليا احمد 17 / 10 / 2008 31 : 10 AM

رد: إليك....
 
كلمات راقية رائعة رقيقة مثل القلم الذي كتبها والقلب الذي احتواها
ولكني اقول ليس الحب ان تبقى مع من تحب ولكن الحب ان تبقى بقلب من تحب
تحياتي وامنياتي بالتوفيق
الامل الباكي
عليا احمد

احمد هيكل 17 / 10 / 2008 31 : 08 PM

رد: إليك....
 
وهل لي بعــد تلك الحروف حرف .. ؟
لعلّ الصمت في بعض الأحيان أبلغ ..

بالفعل لا أملك غيـــر الصمت .. !

المتفائلة

يسلمكـ ربي بوح رائع وقلم اروع من شخصك الجميل..
تحياتي لكي اختي المتفائلة

حمزة بلعباس 18 / 10 / 2008 25 : 05 AM

رد: إليك....
 
شكرا لك
وبارك الله فيك
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عماد الدين عميروش 19 / 10 / 2008 37 : 10 AM

رد: إليك....
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أسف على غياب الطويل ولاكنني لن أنسى أبدا انشاء الله أشكرك على كلماتك الرائعة التي تزداد يوم بعد يوم تفوقا وجمالا دمت بود ..الصديق الدائم ..عماد..
:sm113:


الساعة الآن 12 : 12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية