![]() |
بغدادُ أنا غزةُ هاشمٍ
بغدادُ أنا غزةُ هاشمٍ أيا بغداد العُربِ أوطاني استيقظي من سبات الألم فغزة تناديكِ لملمي جراحها وامسحي عنها غبار الدم الذي أرهق برواز صورتها انهضي يا بغداد جعفرٍ فغزة اليوم تقبلها شفاه الموت على أعتاب القنابل والبنادق وسيل الدم شق انهارا أبحرت فيها قوافل الشهداء بغداد أتسمعين صوتي فقد جف حلقي وأنا استغيث بإخوتي فلا أرى مجيب منهم هل كلهم رحلوا هل كلهم ماتوا أم أنهم صمتوا والتحفوا الصمت كعادتهم أم إنهم نددوا وشجبوا ثم استسلموا أيا بغداد إني أستغيثُ بكِ الآن وأنا اعرف ثورة الغضب فيكِ لولا انكِ مكبلة مثلي لولا القيود التي قيدت معصَمَيكِ لولا قلائد الموت التي تلتف حول عنقكَِ بغداد أنا غزة هاشمٍ أُناظركِ فما لي أرى الدمع منسكبٌ من مقلَتَيكِ ما لي أرى الآهات تختنِقُ فيكِ آه وألف آه الآن وقد عَرِفتُ أمراً فمثلُكِ مثلي يتيمةُ الأبِ والأُم ِ مسكينة تلك شجرةٍ التي ننتمي إليها جذورها تهزُ أعماق الأرض والسماء كيف لا وجذورها عليٌ وعمر أما أغصانها وآهٌ على أغصانها فقد تآكلت مع أول عصفةِ ريح يا الهي هذه أنا غزةٌ وتلك هي بغداد أختي وقرة عيني أرضونا تروى بالدماء كل يوم وموتنا يولد فينا كل يوم أ ما زال هناك متسع من الوقت لكي تتبدل الحروف وتتبدل الكلمات وتتبدل الصور أم إن الكلمات كما هي البنادق ستبقى متعطشة لرائحة الدماء |
رد: بغدادُ أنا غزةُ هاشمٍ
بغداد أنا غزة هاشمٍ أُناظركِ فما لي أرى الدمع منسكبٌ من مقلَتَيكِ ما لي أرى الآهات تختنِقُ فيكِ آه وألف آه الآن وقد عَرِفتُ أمراً فمثلُكِ مثلي يتيمةُ الأبِ والأُم ِ العزيزة خنساء وحدة في الوجع وحدة في الألم وحدة في النكران وحدة في تخلي الأخوة وحدة في تلقي الطعنات وأخيرا ً وحدة في النصر ان شاء الله وتغيير خارطة العالم من جديد اختي خنساء ....شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
رد: بغدادُ أنا غزةُ هاشمٍ
الرائعة والعزيزة خنساء
نحن شركاء بالالم والدموع والجرح هنا وهناك يبدا وينتهي سواء بغزة او بالعراق كلنا نعيش الجرح والالم وحدة نتجرع كاس الصمت العربي ونتجرع كاس الالم والانين والدموع والحسرة هي البقاء لا تحزني يا دمشق جئنا نشاطرك الاحزان واليوم انتي تاتين تشاطرينا تحيتي ومحتبي الامل الباكي |
رد: بغدادُ أنا غزةُ هاشمٍ
بغداد أتسمعين صوتي فقد جف حلقي وأنا استغيث بإخوتي فلا أرى مجيب منهم هل كلهم رحلوا هل كلهم ماتوا أم أنهم صمتوا والتحفوا الصمت كعادتهم أم إنهم نددوا وشجبوا ثم استسلموا أيا بغداد إني أستغيثُ بكِ الآن وأنا اعرف ثورة الغضب فيكِ لولا انكِ مكبلة مثلي نعم غزتي الحيرى .... فقد عرفنا كيف نتوحد مع الحزن ... وكيف نشق فرحنا من بيادره ... والحزن ليس ضيم ٌ انه نبل ٌ وحين تحزن الرجال ، تكبر بالقلب وبالفذاذة والتاريخ والأمهات اللواتي ودعن فلذات أكبادهن علمن العالم أجمع ان الشمال والجنوب وكريات الدم ، هي للواحد حمراء أم بيضاء هي للواحد الأغلى هو الوطن نحبه ونحيا في هواه ونموت الف مره .. ولا ننساه .. نموت الف مرة ولا ننساه |
رد: بغدادُ أنا غزةُ هاشمٍ
بغداد وغزة شربتا من نفس الكأس وشهدتا على صمت الإخوة المقيت.
تحيتي لك أختي الكريمة |
الساعة الآن 32 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية