![]() |
الْحَمْلُ الثَّقِيلُ
الْحَمْلُ الثَّقِيلُ ... ثم إنه لا يدري ما الذي بعثه الساعة على النظر في المرآة، ولا يعلم ما الذي استدرجه إلى الوقوف هذا الموقف أمام محياه .. ألأنه اعتاد التأمل الطويل مرارا في وجوه من يلقاهم ويصادفهم، في حين لم يألف ذات التأمل في وجهه إلا نادرا؟ أم لأنه أراد تفقد ملامح الوجه الذي لم يفارقه على مر السنين؟ قال لنفسه: يكفيك من الحديث المجدي في موقفك هذا أن تفصح لك المرآة الصامتة بنطق رأسك الذي بدأ يشتعل شيبا، ويكفيك من ذات الحديث أن تنساب حروفه انسياب العرق من بين تجاعيد جبينك، بل يكفيك منه بيان عينيك المسكونتين بحمل الأعوام الثقيل ... لم يطل الوقوف أمام المرآة، ولم يسترسل في مخاطبة نفسه، وإنما سحب وجهه من أمام عينيه بهدوء، ثم غادر المكان ... د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي http://www.albararry.net/vb/image.ph...ine=1231941079 |
الساعة الآن 47 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية