![]() |
ابني العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم أبنى العزيــز عندما يحل اليوم الذي ستراني فيه عجوزاً ................ أرجو أن تتحلى بالصبر وتحاول فهمى إذا اتسخت ثيابي أثناء تناولي الطعام .... إذا لم أستطع أن أرتدي ملابسي بمفردي ... تذكر الساعات التى قضيتها لأعلمك تلك الأشياء إذا تحدثت إليك وكررت نفس الكلمات و نفس الحديث آلاف المرات ..... لاتضجر منى لا تقاطعني .... وأنصت إلى عندما كنت صغيراً يا بنى , قرأت لك نفس القصه و الحدوته إلى أن تنـــــــام عندما لا أريد أن أستحم .. لا تعيرني ولا تتسلط على تذكرعندما كنت أطاردك وأعطيك الآف الأعذار لأدعوك للاستحمام عندما ترانى لا أستطيع أن أجارى وأتعلم التكنولوجيا الحديثة ... فقط ... إعطنى الوقت الكافى ... ولا تنظر إلى بابتسامه ماكرة وساخرة تذكر أننى الذى علمتك كيف تفعل أشياء كثيره ... كيف تأكل .. كيف ترتدى ملابسك .. كيف تستحم ... كيف تواجه الحياة عندما أفقد ذاكرتى أو أتخبط فى حديثى ... إعطنى الوقت الكافى لأتذكر و إذا لم أستطع .... لا تفقد أعصابك ... حتى ولو كان حديثى غير مهم ... فيجب أن تنصت إلىَ إذا لم أرغب بالطعام .. لا ترغمني عليه عندما أجوع سوف آكله عندما لا أستطيع السير بسبب قدمي المريضة أعطنى يدك ... بنفس الحب و الطريقة التي فعلتها معك لتخطوا خطوتك الأولى عندما يحين اليوم الذى أقول لك فيه إننى مشتاق للقاء الله ... فلاتحزن ولا تبك فسوف تفهم فى يوم من الأيام حاول أن تتفهم أن عمري ألآن قد قارب على الانتهاء وفى يوم من الأيام سوف تكتشف أنه بالرغم من أخطائى فإننى كنت دائماًأريد أفضل الأشياء لك ... وقد حاولت أن أمهد لك جميع الطرق ساعدني على السير ... ساعدنى على تجاوز طريقى بالحب و الصبر ... مثلما فعلت معك دائماً ساعدنى يا بنى على الوصول إلى النهايه بسلام .. أتمنى أن لا تشعر بالحزن ولا حتى بالعجز حين تدنوا ساعتى فيجب أن تكون بجانبى وبقربى ... وتحاول أن تحتوينى... مثلما فعلت معك عندما بدأت الحياة أحبك يا بني العزيز أبـــــوك |
رد: ابني العزيز
الأستاذة ربى نورتِ المنتدى قال تعالى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً، إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً صدق الله العظيم الإسراء 23-24 إن عاق الوالدين وقاطع صلة الرحم لا يرفع له عمل ولا يقبله الله تعالى في الدنيا و لا تنزل عليه الرحمة و تعجل عقوبته في الدنيا قبل الآخرة قال صلى الله عليه وسلم :" ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ". رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه فقاطع الرحم يكون تعباً قلقاً على الحياة ، لا يبارك له في رزقه ، منبوذاً بين الناس لا يستقر له وضع ولا يهدأ له بال وأن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله !! فقال صلى الله عليه وسلم :" ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا بلى يا رسول ، قال :" الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ،.." متفق عليه فلا يدخل الجنة قاطع رحم فقال صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة قاطع " متفق عليه فبادر إلى بر والديك و صل رحمك حتى من قطعك فإن فضلهما كبير و عظيما وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً) ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين.. مشكورة يا غاليتي ربى على هذه الرسالة الرائعة وكلي أمل أن يكون لها صدى عند الجميع فالدنيا دائرة على الجميع ولا بد للصغير أن يكبر ويصبح أباً دمت ودام قلمك |
رد: ابني العزيز
كلمات ليت كل الأبناء يعوونها , فآباء وامهات اليوم هم كهول الغد الذين يحتاجون للرعاية و الحنان و لا يجب أن ينتهوا ابدا في دور المسنين و العجزة بل أن ينعموا بالرفق و العناية بالقرب من بنيهم و أقاربهم.
تحياتي لك أخت ربى |
رد: ابني العزيز
العزيزة ربى اهلا وسهلا بك في بيتك نور الأدب عزيزتي هذا الموضوع هو من المواضيع التي تؤرقني وتقض مضجعي وتكاد تكون هاجسي في هذه الحياة الا وهو مصير الأباء في سن الشيخوخة هذه الرسالة جاءت معبرة جدا عما يجول بخاطري وما اتمنى قوله بالفعل اشكرك يا ربى وجزاك الله كل خير اتمنى لك ايام مثل الفل يا ربى |
الساعة الآن 10 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية