![]() |
خبر سار..نبأ سعيد
إشتقت لمفاجأة سارة، لخبر سار، يأتيني عبر البريد، عبر الهاتف،عبر وسيلة غير متوقعة أو شخص غير متوقع ..لا تهم الطريقة لكن الأهم أن يصلني نبأ مفاجئ يسرني و يجعل ردة فعل إيجابية لاشعورية تنطلق من وجداني متحدية الرتابة والكآبة من حولي.
الأخبار السعيدة كالأمطار في بعض البلدان البائسة، قدر خير يطول إنتظاره ،تقام من أجله الصلوات و تتلى لتحققه الابتهالات و الأدعية و يبقى وقت حدوثه في علم الغيب. أحيانا تكون الرتابة رحمة و حصنا واقيا من الصدمات والمصائب التي لا ينفع معها غير الصبر و الدموع لكنها هواء غير متجدد و فضاء مغلق مهما اتسع يضيق. هناك من يدعو لكسر حاجز الرتابة بالإنطلاق خارجه بأفكار و أنشطة ومبادرات تخترقه لكن مايكلف مجهودا يخنق رغبتنا فيه حين يستهلكنا التعب. التعب و الرتابة ثنائي معاصر عجيب يقتحم الحياة المتسارعة و يعشش فيها لفترات طويلة متلاحقة وقد يصعب طرده بمجرد إرادة عابرة في التغيير؛ القيود الإقتصادية و الإلتزامات المعيشية و الواجبات الأسرية كلها تدعم الثنائي و تزوده بجرعات من المقويات. خبر سار مجاني يرفرف إلى عالمنا كطير إستوائي جميل يبحث عن بقعة ينثر فيها ألوانه الزاهية ؛ لا يكلف مجهود لإستقباله ولا يطالب ببروتوكول لإحتواءه ،نبأ سعيد من شيمه البهجة والكرم وحب الحياة : أمنية عزيزة صعبة التحقيق ، بعيدة المنال في زمن الرتابة و الكآبة و الأحداث الرمادية المركبة. Nassira |
الساعة الآن 56 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية