![]() |
إصلاحات للنظام التعليمي المغربي.
[align=justify] بالإستناد إلى حصيلة أشغال الدورة العادية للمجلس الأعلى للتعليم المغربي المنعقدة في شهر نونبر من العام 2007، يمكن إدراج الإصلاحات الارتقائية المخصصة لقطاع التعليم ( الإصلاحات تشمل المراحل الثلاثة الأولى من التعليم : المرحلة الإبتدائية، المرحلة الثانوية الإعدادية و أخيرا المرحلة الثانوية التأهيلية بالإضافة إلى هيأة الأساتذة المبرزين و الأساتذة العاملين بمؤسسات تكوين المدرسين) وفق محورين أساسيين : 1/ معطيات احصائية 2/ التعديلات التنظيمية و التشريعية و قد أكدت الحكومة المغربية أن الإصلاحات المقترحة للإرتقاء بجودة التعليم المغربي بعد أن صنفه تقرير البنك الدولي في مراتب متدنية، تمثل حصيلة الحوار الإجتماعي بينها و بين النقابات الناشطة في المجال التعليمي تأسيسا على مبدأ التوفيق و الوسطية بين مطالب موظفي التعليم المعبر عنها من خلال النقابات و الإستطاعات الحكومية. 1/ معطيات احصائية : * تمثل النساء نسبة 37 % من إجمالي موظفي قطاع التعليم و قد تحققت ملاءمة النصوص التنظيمية و التشريعية مع ضرورة المساواة بين الجنسين في حقوق الترقي و ممارسة التفتيش التربوي و القيام بمهام الإدارة على امتداد مختلف مستويات التعليم. * بلغ عدد موظفي القطاع المرتبين خارج السلم 27253، أي ما نسبته 12 % من إجمالي الموظفين، و بلغ عدد المرتبين في السلم الحادي عشر (ما قبل خارج السلم) 39073 و هذا الرقم يمثل نسبة 17% من العدد الإجمالي للأشخاص العاملين بالقطاع. أما السلم العاشر فيمثل نسبة 40% أي ما يناهز 84591 موظف. و تدل هذه المعطيات على تحسين القدرة المادية للمشتغلين بقطاع التعليم. * وفق المعدلات الوسطية لتوزيع التلاميذ، فإن مشروع : 28 تلميذ لكل مدرس ابتدائي، 24 تلميذ لكل مدرس بالثانوي الإعدادي، 14 تلميذ لكل مدرس بالثانوي التأهيلي، أصبح في مستويات متقدمة نتيجة الوتيرة المتصاعدة لإحداث مزيد من المؤسسات التعليمية و زيادة أفواج المتخرجين من مؤسسات تكوين أساتذة القطاع التعليمي. * أثبتت الإحصاءات التي قامت بها السلطة الحكومية المكلفة بالقطاع، أن الخصاص في أفواج المدرسين ما يزال قائما، فالتعليم الإبتدائي يحتاج إلى 1392 مدرس، التعليم الثانوي الإعدادي يحتاج إلى 710 مدرس، و التعليم التأهيلي يحتاج إلى 687 مدرس. و على العموم، فإن هناك خصاصا ملحوظا بالنسبة لتدريس مواد : الفلسفة، اللغة الفرنسية، الإعلاميات و التربية الإسلامية، و في المقابل يوجد فائض في مواد: الرياضيات، علوم الحياة و الأرض، العلوم الإجتماعية، و تعزى ظاهرتي الخصاص و الفائض إلى تزايد نسبة أعداد التلاميذ الموجهين تحت ضغط الأسرة و المجتمع إلى التخصصات العلمية. * في بعض المناطق من المملكة المغربية، أفضى الخصاص إلى عدة عواقب نذكر منها ما يلي : ** ارتفاع أعداد الأقسام المكتظة ** ارتفاع أعداد الأقسام ذات المستويات المتعددة ** تقلص دائرة الإستفادة من مواد التفتح (التشكيل و الموسيقى و الأشغال التطبيقية....) ** اللجوء إلى التوظيف المباشر مع ما يرافقه من ثغرات على مستوى المؤهلات المتحصل عليها خلال فترة التكوين ** عدم التمكن من توسيع تدريس الأمازيغية * و مع توسع النظام التربوي انخفضت المناصب المالية المخصصة له بنسبة 10% ما بين سنتي 2001 و 2006 بسبب المغادرة الطوعية و الإحالة على التقاعد فضلا عن قلة أفواج الخريجين الجدد. و تشير الاستشرافات إلى أن نسبة التقاعد ستزداد تاركة آثار سلبية على حاجيات النظام التربوي من المدرسين. و بالتفصيل، فالتعليم الإبتدائي سيكون بحاجة مستقبلا إلى 1610 مدرس، التعليم الإعدادي سيكون بحاجة إلى 3530 مدرس و التعليم الثانوي سيحتاج إلى 5460 مدرس و تتسم القدرة الحكومية على إشباع هذه الحاجيات بالمحدودية. 2/ التعديلات التنظيمية و التشريعية : * إطلاق النظام الاساسي الجديد الخاص بموظفي التعليم في سنة 2003 و الذي انطوى على المكتسبات التالية : ** إقرار و تعميم الترقية بالإمتحان المهني ** اعتماد نسب قارة للترقية بالإمتحان المهني ** استبدال نظام الحصيص المقيد بعدد المناصب المالية بنظام جديد أكثر ديناميكية يتأسس على قاعدة الموظفين المستوفين للشروط النظامية المخولة للترقي. ** توسيع أهمية التفتيش و الإدارة التربويين و تحسين جودة تنقيط و تقييم الفاعلية المهنية للموظفين. ** فتح باب الترقي إلى السلم 11 و إلى خارج السلم لفائدة أساتذة التعليم الإبتدائي. ** انقراض سلالم الأجور الدنيا ( السلم 7 و السلم 8) ** الرفع من قيمة التعويضات التنظيمية و إقرار التعويضات التكميلية ** إقرار مبدأ السنوات الجزافية المعطاة لهيأة التدريس من أجل تسريع وتيرة الترقي ** إحداث انسجام منطقي بين الإطار و المهام الموكولة إليه ** توحيد الشروط النظامية للترقي ** ولوج المؤسسات التكوينية بمختلف خصوصياتها : *** المدارس العليا لتكوين الأساتذة المعززة بشعبة التبريز *** المراكز التربوية الجهوية *** مراكز تكوين أساتذة القطاع المدرسي *** المدرسة الوطنية للإدارة *** مراكز تكوين المفتشين التربويين ** الترشيح لمناصب الإدارة و التفتيش و التخطيط و الإستشارة. ** الترقي ب : الإمتحان أو الإختيار ** تأسيس مؤسسة محمد السادس لموظفي التعليم من أجل الإرتقاء بالأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية للمدرس و أسرته. إن التصنيف العالمي للجودة التربوية في المغرب لا ينسجم مع الإجراءات المبتكرة التي أعدها القيمون على المنظومة التربوية من أجل معالجة العديد من المشكلات التي تواجه قطاع التعليم، و مثلما هو الحال بالنسبة إلى أي سيرورة قانونية جديدة، فالفسحة الزمنية ضرورية لمعاينة النتائج. كما أن الإصلاح لا يتحقق بسرعة، و إنما يحتاج إلى توحيد جهود الأطراف المنخرطة فيه. أحزان القطاع التربوي ليست قضية حكومية، بل إنها قضية ترتكز على التنسيق و التعاون بين الحكومة من جهة و الجمعيات و الأسر و كافة مكونات المجتمع المدني من جهة أخرى. [/align] |
الساعة الآن 56 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية