![]() |
الله و الأطفال -طاغور
الله و الأطفال طاغور عاد الأب من الجنازة ..وكان إبنه ذو السابعة واقفاً أمام النافذة .. وعيناه مفتوحتان , وتعويذة ذهبية تتدلى من عنقه .. ورأسه ممتلئ بأفكار أكبر من أن يفهمها سنه. أخذه أبوه من ذراعيه وسأله الصبي : أين أمي ؟ .. فأجابه أبوه وهو يشير إلى السماء: في السماء. وفي الليل تأوه الأب في نعاسه وقد أجهده الحزن . وكان مصباح معتم يشتعل قرب الباب , وحرباء تطارد الحشرات على الحائط . وتنبه الصبي من نومه , وتحسس بيديه فراغ السرير , وتسلل إلى الشرفة المكشوفة .. ورفع الصبي عينيه إلى السماء وتأمل طويلاً في صمت .. وأرسل عقله الحائربعيداً في الليل هذا السؤال : أين السماء ؟ .. ولم يأت الجواب .. وبدت النجوم كدموع لاهبة لتلك الظلمة الجاهلة . |
الساعة الآن 13 : 09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية