![]() |
هرولوا إلى قاهرة المعز 3 ( إلى متى صبرك يا مصر ؟)
ما زلت مصرا على العنوان فمنذ أن اخترته عنونا لمقالاتي الخاصة بالمصالحة الوطنية منذ شهور مضت وأنا عليه... فقناعاتي لن تتبدل ولن تتغير ..حتى لو قيل الكثير وحاول البعض استثناء مصر العروبة من الإصرار على لم الشمل الفلسطيني فاني اعلم جيدا من التاريخ ومن الأحداث كلها عبر عمر قضيتنا الفلسطينية المعاصرة أن أي من اللاعبين صغارا كانوا أم كبارا في حلبة الصراع الداخلي والإقليمي لن يمروا دون موافقة القاهرة على أي من أوهام كانت .. آم أمنيات ومهما كانت أهدافها ليس لأني أحب الضرب في الودع أو قراءة الكف ولكنها هي الحقيقة بعينها فمصر حامى الحمى لمستقبل قضيتنا .. فمهما حاولت بعض الأيادي من ضرب جبهتها الداخلية بالإرهاب تارة و بالتحشيد من واهمون هنا وهناك تارة أخرى .. فلن يفلحوا ولم ينفعهم ذلك حتى هذه اللحظات بل وكان الفشل حليفهم كما سيكون في كل المرات.. وقبل أن أنقل مناشدات الشعب هنا في قطاع غزة خاصة وأمنياتي على المتجهين إلى القاهرة لابد وان أوجه كلماتي إلى الشقيقة الكبرى مصر بالقول: اصبروا على ما يفعل قاصري النظر منا ..وتحملوا من لا يرون كآبة قطاع غزة وموتها البطيء بعيون أهلها المشردين المرعوبين..لكونهم يحيون في الفنادق الفارهة وأن تحملوا غلاستنا وأمراضنا السيكولوجية الداخلية .. رأفة بمصالحنا العليا الضائعة حتى لا تضيع كل فلسطين .. فهذه أمانه في أعناقك يا مصر العروبة أن تتحملي قبل أن تنفجري في وجه كل شيطان مريد ..
باختصار شديد إن هذه الساعات الأخيرة أو اللحظات التي تسبق جلسات الحوار الداخلي الفلسطيني وكأن البعض الذاهب إلى هناك يتمنع كعروس خطابها كثر ؟؟ وإصرارهم على تشكيل لجنات سينبثق منها لجينات إلى ما شاء الله حتى يظهر الدخان الأبيض معلنا حل الملفات العالقة إقليميا في المنطقة ؟!!.. وكأنهم ضمنوا الورقة الرابحة الوحيدة في أياديهم ألا وهى شق الوحدة والجغرافيا وعرقلة التقدم لاحقا لإحياء المفاوضات المتعثرة (إن كتب لها أن تتقدم) في ظل تغيير في المنطقة !!أو تبديل في سياسات أمريكا بإدارتها ( الأوبامبة ) الجديدة واندحار شيطان الموت وحقبته ( البوشية ) اللعينة.. وكأنهم فعلا يريدون القول بان من غيرنا لا قضية ولا وطن سيكون وهذه بالفعل الورقة الرابحة الوحيدة بأياديهم وكأن الزمن قد توقف .. على الرغم بأنه لم يتبق لموعد الانتخابات الرسمية والشرعية القادمة إلا شهور تقل عن العام فان كانوا يعتقدون بأنها لن تتم أيضا في موعدها .. فباعتقادي أنهم للمرة الألف يسيئون حساباتهم وحسابات العالم كله..!!و للمرة الألف لا يحسبونها بشكل صحيح أبدا ؟..فهنا نظام ديمقراطي ليس باختيارنا !؟؟!! وهنا على هذا الحال الذي نحن فيه لن يكون العالم في رضي (وما صمته إلا لعدم تضارب في شعاراته المرفوعة) على عدم حل القضية الفلسطينية المتعثرة لهذا فهذه لعبة اكبر من مصالح فئوية ضيقة جدا مقاسا بمصالح عربية وإقليمية ودولية في النهاية وان تواجدت الآن بعض من اللذين يساندوا هذا الأفق الضيق فلن يتواجدوا لاحقا بعد حل الملفات العالقة إقليميا هنا وهناك وبأي طريقة كانت. إن عهد اوباما وحكومة الكيان الصهيوني القادمة يختلف في كل منهما عن سابقاتهما لا شك.. فان كنا حريصين على بلورة شيء ولن أقول قبل قمة الدوحة لان ما قبل قمة دمشق كانت مسرحية اليمن.. فخرجت النتائج للقمة تعكس التمني للحوار بالمضي قدما ومباركته ولم يتم شجب الانقلاب في أوجهه ونجحت الخطة المرسومة في حينها.. ولم تشر إلى الجهات الفاعلة بالبنان حتى يكون التصالح سيد الأحكام وحتى لا تكون القمة معرقلة له وهذا لم يحدث حتى الآن .. فهل تكون الأحداث الحالية لإضاعة الوقت؟؟ لتقريب موعد القمة العربية في الدوحة فلا تكون قد ظهر أبيضها من أسودها (مسرحية اليمن المكررة ) بمعنى يراد الوصول إلى نسخة طبق الأصل لما كانت عليه قمة دمشق ؟؟ لذري الرماد في العيون.. وتبقى لاحقا مصر وحدها دون دعم مؤثر من قبل الآخرين من الإخوة العرب تخض في الماء و لا طائل من إخراج السمن.. فبعد مناشدات دءوبة من الأخ الرئيس أبو مازن وهذا التراجع عن كل الطرح السابق الذي كان يبدو متشددا في نظر البعض بالرغم منة هول الجراح وإمعانا في رغبته بالمصالحة ووضع حد لكل المهاترات حتى جاءت مساعيه الدولية لقبول حكومة وحدة وطنية تكون فيها حماس ممثلة وبعد المناشدات الألف من كل قيادات فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بكل فصائلها الوطنية المشرفة فهل بقى كلام أخر أهم من الوحدة الوطنية ومجابهة أهوال المرحلة بما فيها من دمار وخراب على المستوى الفردي والوطني لشعب فلسطين لكي نزج في فبركات إعلامية لا معنى لها الآن ونحن على أعتاب تصالح وطني بضع الكل رؤيته على طاولة المصالحة وبشهود عيان وبإشراف الإجماع العربي في هذه المرة وبمشاركة منظمة التحرير ممثلة بكل فصائلها الوطنية الفاعلة .. لا الخارجة عن صفها وهلامية الأسماء.. فمن يخشى إذا المصالحة يا ترى ؟ .. وبعد فأنى انقل لكم صورة قد تكون مغيبة عن بعض أولى البصائر أو العيون وهى على شكل سؤال صريح وبكل شفافية: إلى متى تحتمل مصر تعنت البعض منا و قرفنا الفلسطيني ؟؟ وهل فكر أولائك البعض لو قررت مصر عدم رغبتها في رؤية وجوهنا لعام كامل على الأقل وأقفلت ملفاتنا احتجاجا على مهازل تحدث في حضورها وأراضيها المباركة وعندها سيكون لها الحق كل الحق في ذلك طبعا فيما لو استمر ت هزائمنا مع الذات الواهمة المتغلغلة في أعماقنا ونحن في ضيافة قاهرة المعز.. ولهذا اكرر للمرة الثالثة أن هرولوا.. إلى هناك وإلا لن يتسف علينا نهر النيل الخالد لأننا سنكون بلا شك اصغر من أن نشرب من مياهه وأتفه من أن نتذوق هبة الله على الأرض في ضيافة شعب طيب محب صبور وحكومة تأبى إلا أن تدللنا وتتحمل أهوالنا ومراهقتنا من منطلقات قومية عروبية أخوية صادقة ولكن إلى متى ؟؟.فحذار حذار من الاستمرار في ملاعبة والاستهانة بمن لهم حضارة 7 ألاف سنه . إلى اللقاء. |
رد: هرولوا إلى قاهرة المعز 3 ( إلى متى صبرك يا مصر ؟)
أخى الفاضل ...يسلم فمك وقلمك فى كل كلمة قلتها ولعل الناقد والحاقد على مصر يفهم هذا فمصر دائما معطاءة
وكأنها الأم الحنون أو الأخت الكبيرة التى تتحمل المسؤلية ولا تهرب منها مهما كلفها هذامن جهد . مصر بشعبها ورئيسها الطيبين ينسون ويتجاوزون عن الإساءة والظلم و الجحود من البعض وهؤلاء لم ولن يؤثروا فى تحملها وقيا مها بمسؤليتها تجاة الجميع . نشكرك على وضع الامور فى نصابها. :sm5: وجزاك الله خيرا |
رد: هرولوا إلى قاهرة المعز 3 ( إلى متى صبرك يا مصر ؟)
اقتباس:
أخى الفاضل قرأت موضوعك بكل تمعن وقد لاقت كل كلمة صدى فى نفسى مما بُح صوتى بالمناداه به ألا وهو أنتبهوا لقضيتكم أيها الفلسطينيون ولا تضيعوا حقوقكم بإضاعة الفرص ولو كانت ضئيله لإسترجاع الحقوق المسلوبة فإن كان المتاح الأن قليل فخذوه وارضوا ثم طالبو بغيره ولكن للأسف التعنت أضاع القليل المتاح وليس هناك أمل فى الكثير ودفعت غزة الفاتوره جثث وأشلاء نساء وأطفال لتروى شجرة التعنت بالدماء واللحم المتحلل فلا تسبوا القاهرة ولا تتعنتوا وسيروا فى طريق التوحد كما أمرنا الله سبحانه وتعالى حتى يقوى الصف ويمكن المواجهه كدوله وليس كأشلاء أمه يتقطعها عدو وراءه قوة هائله تمنع عنه كل يد تطوله اذاً هرولوا كلامى لكلامك أخى سند فأرجو آذان منصته وقلوب مستبصرة كل التقدير والاحترام أخت من مصر |
رد: هرولوا إلى قاهرة المعز 3 ( إلى متى صبرك يا مصر ؟)
علينا أن نكون أكثر موضوعية في تناول الموقف المصري من قضية غزة، حركة حماس التي يشيد العالم الإسلامي على مستوى الجماهير بالجهد المقاوم الممتاز الذي نفذته في غزة لم تزايد على الموقف المصري و لم توجه له الإنتقادات اللاذعة التي وجهها له العديد من المثقفين العرب الجدد الذين انقلبوا على المرجعيات التاريخية البانية للتعدد الفكري داخل الأمة العربية، كما أنه يجب أن نستحضر أن محور :"العرب المعتدلين" ساهم بالقسط الأوفى في عملية إعادة إعمار غزة فضلا عن جهوده الدبلوماسية التي تتعلق بفكرة إحداث تقدم سياسي يوازي ما تقوله حماس عن نصر في غزة.
مع وافر التقدير. |
رد: هرولوا إلى قاهرة المعز 3 ( إلى متى صبرك يا مصر ؟)
** أخى الكريم مرمر يوسف......
لا تشكرنى . هذا واجب الاقلام الحرة ابدا ودوما فما بالك بقلم حر يعيش فى قطاع غزة! تحياتى العطرة........................ |
رد: هرولوا إلى قاهرة المعز 3 ( إلى متى صبرك يا مصر ؟)
** اختى الكريمة أمال......
تقولى: ((..كلامى لكلامك أخى سند فأرجو آذان منصته وقلوب مستبصرة...)) الهدف دوما من هذه السلسلة المتكررة عبر الشهور وقبل اى لقاءات للمصالحة الوطنية هو فعلا تصب فى لم الشمل والوحدة وليست غير ارض مصر الطيبة لرأب الصدع الذى نحن فيه .. نعلم هذا على المستوى الاستراتيجى وباذن الله يكون هذا والا فالخسران والعار حتما حليف من سيفشلها ؟. تحياتى العطرة............ |
رد: هرولوا إلى قاهرة المعز 3 ( إلى متى صبرك يا مصر ؟)
** اخى الكريم هشام...............
البعض يعلم نفسه حيدا فألته الاعلامية المباشرة او الغير مباشرة وفضائياته فضحت وتفضح مساعيهم التى فشلت. لن نذكر اسماء هنا فشروط الاعلان هذا المساء للمصالحة عدم التشهير الاعلامى وعليه فانى ملتزم ..ما يعنينا هو لم الشمل والوحدة الوطنية فما يعمله الرئيس يصب فى تلك الجهود الدولية.. نأمل من الله التوفيق.. على ارض مصر العروبة. تحياتى العطرة................... |
رد: هرولوا إلى قاهرة المعز 3 ( إلى متى صبرك يا مصر ؟)
سلام الله عليك أخى زياد .. وبعد .. وشهد شاهد من اهلها وحقا ايها الأخ الكريم فدور مصر تجاه العرب القضية العربية وخصوصا فلسطين لاينكره غير كل انسان جاحد .
|
رد: هرولوا إلى قاهرة المعز 3 ( إلى متى صبرك يا مصر ؟)
اقتباس:
اتمنى ان يكون هذا نهجنا في التعاطي مع الشؤون الفلسطينية وهو عدم التشهير الإعلامي ، فنحن كمن ينشر غسيل بيته للمارة وأتمنى من كل قلبي كما يشاركني التمني كل فلسطيني ينتمي الى هويته الفلسطينية وكل عربي حر يعيش معنا الهم الفلسطيني ان تتم المصالحة بين الأخوة وأن تٌكثف كل الجهود من أجل المصلحة الوطنية ، وأتمنى ان تكون النية صالحة وان لا تكون الإبتسامات والكلمات الحميمية على شاشات التلفزة مجرد فرقعات اعلامية...................أتمنى. مصر أم الدنيا ولا أحد يمكن ان ينسى دماء الشهداء المصريين الشرفاء الذين استشهدوا من أجل فلسطين ، ولا يمكن ان ينكر أحد دور الشرفاء المصريين من اكاديميين وإعلاميين ومن عامة الشعب الذين دعموا الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة لديهم ، ستبقى مصر قلب العروبة النابض والبيت الكبير الذي يضم كل العرب طالما بقي فيها شرفاء ينتمون الى أمتهم العربية ، ولن أنسى المثقفين المصريين الذين كانوا اكثر فلسطينية من بعض الفلسطينيين وقت الحرب ، لكل هؤلاء الشرفاء انحني احتراماً وتقديراً. تتسائل أخي " إلى متى تحتمل مصر تعنت البعض منا و قرفنا الفلسطيني ؟؟ " ماهو التعنت من وجهة نظرك في حالة كالحالة الفلسطينية؟ هل الوقوف ولو مرة ضد الإملاءات الصهيونية تعنت؟ هل عندما يفتح الفلسطيني فمه ليقول رأيه في كل الضغوط المفروضة عليه من كل حدب وصوب يعتبر قرف فلسطيني؟ راجع كل المعاهدات والمبادرات التى فٌرضت من القريب والغريب على الشعب الفلسطيني وسترى انه دائماً كان عليه ان يبصم بالعشرة بدون ان يفتح فمه، هل علينا ان نبقى الى مالانهاية كالطالب المطيع وإلا سنتعرض لشد الأذن من الكبار؟ جندي صهيوني لا يسوى أظفر في قدم طفل فلسطيني قامت الدنيا ولم تقعد من أجله وتحركت كل الدبلوماسية العربية والغربية من اجل اطلاق سراحه والسجون الإسرائيلية تعج بالأسرى الفلسطينيين جلهم من المدنيين الذين تم اخذهم عنوة ، الم تسمع بأن سجون المحتل فيها ما يقارب من 12 الف أسير؟ ألم يسمع العالم العربي والغربي بهم؟ من الذي يحق له القرف في ظل هذه السياسات التى تكيل بمكيالين؟ ستون عاماً ومايزيد من القرف الذي سكن انفاسنا من كل ما نراه حولنا كافياً بإن يعطينا الحق ان نفتح افواهنا ولو لمرة لنقول كفى، ولنتعنت ولو مرة في العمر!!!!! سلوى حماد |
الساعة الآن 12 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية