|
وجودك ... أمنيات
[align=center][table1="width:95%;background-color:darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]
وجودك ... أمنيات لم تمض ِ إلا ّ وتركتَ في نفسي شيئا ً من إنكسار ولهيب حزن لا ينطفىء مهما نثرتُ على سطحه من غبار الكلمات ، مهما نفختُ عليه من روحي وسكبتُ عليه من ماء العبرات . كم كنت أحتاج بقاءك في الأمس ؟ كم أنا أحتاج وجودك الآن ؟ كم كنت أتمنى لو أنك تمد شراع مركبك المهاجر في عالم النسيان فتحط رحالك للمرة الأخيرة هنا في قلب هذا الفؤاد المنهك من حمّى الشوق والحنين ، تلغي كل العواصم البعيدة ، تهجر كل الموانيء ، تمزق من دفتر أيامك جدول المواعيد وخرائط المدن . كم كنت أتمنى لو أنني أمتلك مفاتيح الوقت ، لو أنني أستطيع تغيير عقارب الزمن وإعادتها إلى الوراء عشرين عاما ً ، عشرة أعوام ، عاما ً واحدا ً ، مجرد عام ، أعيد فيه عقارب الساعة إلى الوراء وأعيد وجودك داخل غلاف هذا الكون وداخل صفحات هذا الفضاء . كم كنت أتمنى لو أنني أمتلك عصا موسى فأشق كبد البحر وأمزق أحشاءه وأمنع أقدام مركبك المسافرة من مغادرة ميناء قلبي بلا عودة وأطوي بكفيّ هاتين شراع الرحيل . كم كنت أتمنى لو أنني استطعت تثبيت قرص الشمس في ذلك النهار فبقيت لي نهارا ً لا ينتهي ، لا ينحني ، لا ينجلي ، لا تجلده سياط العتمة ولا تجره ذيول الليل العنيد . كم كنت أتمنى لو أنني منعت هذه الأرض من الدوران بعمري وعمرك وأحلام كانت لنا ، تتسلق نافذة أيامنا وتمتد أصابعها الغضة الطرية نحو خيوط الشمس مشاكسة ، مداعبة ، متحدية قبل أن تدور بها عجلات الأرض فتطرحها عناقيد فلّ منثورة على أرض جرداء. كم كنت أتمنى لو أنني قطعت موج البحر حين علا هديره الصاخب معربدا ً في ذلك المساء فابتلع في جوفه عمرك ودقات قلبك وأنين بوحك وصدى همسك وآخر ترانيم الوداع المحتضرة ، المتكسرة على شواطيء الحياة . كم كنت أتمنى لو أن ثرثرتي كان لها خطوات تمشي ، تجري ، تركض ، تسابق الريح ، تقفزعلى رزنامة الأيام فتخترق صمام قلبك وتشعل فيه ثورة ، تحرق فيها جميع صور النساء ، تمزق راياتهن ، تعلن عليك الحب وتحتل قلبك للأبد . كم كنت أحتاج بقاءك فيما مضى ؟ كم أنا أحتاج وجودك الآن ؟ كم كنت أحتاج أن نستعيد وهج الذكريات قبل أن يتحول جمرها إلى رماد تبعثره زبانية الأيام ؟ وكم أنا أحتاج الآن أن نفتح قلب الماضي ونختبيء فيه لحظات ... مجرد لحظات ؟ لكنها أمنيات ... مجرد أمنيات ... وجودك الآن أصبح مجرد أمنيات . [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: وجودك ... أمنيات
الأستاذة العزيزة ميساء: رائعة أنت بدعوتك فتح قلب الماضي واستعادة الذكريات ولو للحظات ولكنها ستظل أمنيات ... أمنيات ... ومجرد ذكريات . كل الحب والتقدير لقلمك وإبداعك . |
رد: وجودك ... أمنيات
أختي العزيزة ميساء شكرا لك على هذه الخاطرة كلماتها معبرة شفافة راقية تجعل كل من يقرأها وكأنها يعيش بين سطورها ما أجمل الذكريات لو كان بيدنا مفتاح الزمان لستطعنا ان نعيده للوراء لنجعل من أحلامنا وامنباتنا حقيقة واقعة لكنها بعيدة المنال فكل يوم ينطوي لكي يصبح ذكرى وليس بيدنا سوى أن نجلس لنتذكر تلك الأيام بحلوها ومرها بقسوتها ولذتها |
رد: وجودك ... أمنيات
كم كنت أتمنى لو أني لا أستفيق من غفوتي هذه و أنا أنساق مع دبيب الكلمات و همس الحروف الموغلة في الوجدان .
كم كنت أتمنى لو لم تتوقفي عن التمني ، فتضيفي عشرات بل مئات من "كم كنت أتمنى.." حقا هي مجرد امنيات .. لكن الأمنيات لم تكن في وقت من الأوقات من باب المستحيلات .. التمني جزء من الحلم .. فدعينا نحلم بأننا حققنا ولو نزرا يسيرا من هذه الأمنيات .. تحية لك ميساء و لحروفك الوهاجة دوما . |
رد: وجودك ... أمنيات
شكرا لروحك الراقية النقية أخيتي ميسآء
لقد جلت بنا في أروقة الأحلام والذكريات لكنها تظل حنينا تذروه الأقدار أحسست كما نحن بألم الفراق والرحيل ولكنها السنن الكونية تريد ما أراد الله ويبقى أن الأحباب لهم مكانة في صدرونا وأذهاننا لن تمحى إلا المتكبرين منهم على مآسينا دمت بكل الود والصفاء حماك الإله وأسعدك |
رد: وجودك ... أمنيات
كم كنت أتمنى لو أن ثرثرتي كان لها خطوات تمشي ، تجري ، تركض ، تسابق الريح ، تقفزعلى رزنامة الأيام فتخترق صمام قلبك وتشعل فيه ثورة ، تحرق فيها جميع صور النساء ، تمزق راياتهن ، تعلن عليك الحب وتحتل قلبك للأبد الغالية ميساء كم كنت أتمنى، هذه المقطوعة الثرية التى قدمتها لنا في قالب كموج البحر وكلمات جاءت كالدرر ما أجمل الثرثرة عندما تمارس البراءة الطفولية لتركض بإتجاه عقارب القلب ما أجمل الثرثرة عندما تختزل الزمن في لحظة لقاء ما أجمل الثرثرة عندما تغزو الذاكرة وتقوم بعملية تنظيف لها من كل ما علق بها ما أجمل الثرثرة عندما تعلن الثورة على تاريخ ملئ بصور الأخريات هذه الثرثرة الأنثوية هي الوصفة الطبيعية القادرة على تغيير نبضات القلب وتوجيه موجاتها بالإتجاه الصحيح ثرثري ميساء، فثرثرة من هذا النوع كفيلة بتغيير الموازيين بكل الحب، سلوى حماد |
رد: وجودك ... أمنيات
اقتباس:
نعم هي مجرد امنيات ولكن لو الحاضر حاضر ما بكينا على الماضي لذلك لن تفيد الا الحسرة الف شكر يا غاليتي على مرورك الجميل المميز وكلماتك الرقيقة مثلك وان شاء الله كل ايامك مثل الفل |
رد: وجودك ... أمنيات
اقتباس:
نعم يا عزيزتي احيانا اتمنى وبشدة لو اغير عقارب الوقت كي ارجع الى حضن تلك اللحظات الدافئة ولكني اقبع في حضن الذكريات ليس الا الف شكر يا عزيزتي ربى على مرورك الرائع واتمنى دوام التواصل ..دمت بكل المودة يا ربى |
رد: وجودك ... أمنيات
اقتباس:
اخي العزيز رشيد هل تظن يا رشيد اني لا املك امنيات اكبر ؟؟ بلى يا رشيد قلبي مشحون بالامنيات التي اغوص في اعماقها في كل لحظة واتمنى ان لا أخرج منها ولكن الحاضر يفرض نفسه يا رشيد وبكل قوة وجبروت وهذه الأمنيات نتسلل اليها بالخفية شكرا لمرورك الجميل والمثري والرائع ولا عدمت وجودك الجميل |
رد: وجودك ... أمنيات
اقتباس:
سعدت جدا بتواجدك البهي على صفحتي وسعدت اكثر بكلماتك الرقيقة وبثك للأمل والتفاؤل بداخلي الف شكر اخي محمد على هذا المرور الراقي والتواصل الجميل اتمنى لك حياة سعيدة وهانئة |
| الساعة الآن 19 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية