![]() |
كان بإمكاني
كان بإمكاني أن أبكي وانتحب
وأركض تحت المطر، وأقترب أقترب من شفتيك، أعصر ثدييك ولكن في تلك اللحظة بالذات كانت القنابل تنهمر بدفء جنائزي فوق رؤوس الصغار في غزة كان بإمكاني أن أشتري الحلوى وأرقص ليلة السبت في ملهى وأعد المال في مخيلتي وأقرأ ما تيسر من الشعر وقصار السور لكن بيوت العبادة ردمت والمدارس ورياض الأطفال وبيتك كان بإمكاني مراجعة الطبيب وشراء بعض النبيذ والفيتامين والفياغرا وإشعال سيجارة لا تنطفئ وطبع أثر شفاهي فوق الأسفلت كان بإمكاني ملاحقة خيالك والدندنة كلما صمت أزيز الرصاص لعلي أداري ضميري المتعب لعلي أمدّ يدي للشيطان طالباً منه الرحمة! في بلاد تُقتَلُ فيها حتى الملائكة كان بإمكاني اقتحام دروب الشعر المغلقة والهمس في وجه الرياح العاصفة والنفخ على النيران المشتعلة في أوردتي وبعث الحياة في روح أرملة لكن أصابعي التصقت بنسغ الحياة لحظات قبل الرحيل لحظات قبل الرحيل |
رد: كان بإمكاني
اقتباس:
لقد قتلوا كل شيئ حي ، وتزاحمت الأرواح الملائكية في الصعود الى السماء تاركة بقايا اشلاء غضة مجبولة بتراب وطن داسوه بجنون وأفئدة منكسرة يلزمها معجزة أنسانية لإعادة الترميم. أخي خيري ، تكون الكلمات احياناً أقوى من قدرتنا على التواصل معها فيصيبنا العجز ونصمت. رائع وأكثر، سلوى حمّاد |
رد: كان بإمكاني
الأخ الأستاذ خيري حمدان جميل ورائع جدا ماقر أته , دمت مبدعا ومتألقا . مع فائق الاحترام . |
رد: كان بإمكاني
اقتباس:
أحيانا يكون الصمت أقوى من الكلمات .. تعبير قويّ يشير إلى فهمك العميق للمعاني الكامنة في النصّ. وربما هذا ما جعلني أنتظر قليلاً قبل أن أحاول الرد، حتى لا تكون الردود مجرد رتابة تفتل الإبداع. هذه محاولة للقفز فوق المحظور والمألوف، كلّ نصٍّ يأتي كدفق حياة متسارع ينصب فوق الصفحات الالكترونية ليبقي هناك أثراً للروح الهائمة والتي لم تتوقف يوما في البحث عن مداراتها. محبتي |
رد: كان بإمكاني
اقتباس:
أشكرك على هذه الحفاوة التي وجدتها بين يديك في منتدى نور الأدب شكراً لحضورك وقراءتك لنصي دمت بمحبة |
رد: كان بإمكاني
كان بإمكاني أن أمر مرور الكرام هنا و ألتزم الصمت ..
لكن الصمت لم يقو على مجابهة الكلمات ، فكان لا بد لي أن أتكلم . ربما كان بالإمكان فعل كل شيء و صرف النظر عما يجري .. لكن الروح المتشبعة بحب الوطن و الألم لما يصيب أهله تأبى أن تتغاضى عن ذلك .. فلا مأكل يستطاب . ولاشراب يستساغ .. ولا شهوة تستلذ .. ولا نغم يستعذب .. طوبى لك أخي خيري .. وتحية لقلبك الأبي النابض على إيقاع ألم الوطن .. بكل الحب . |
رد: كان بإمكاني
الأديب رشيد الميموني
الشعوب تسكن أوطانها ووطني يسكنني كان بإمكاني أن أذهب هناك كسائح فقط. غريب أحمل جنسية أخرى لزيارة مسقط رأسي لكني رفضت شوقي لهواء مختلف وطعم زيتون حرّ أوقفني عند نافذة الوطن، فبكيت كلمات قد لا تؤذي الجندي المدجج بالسلاح الآن، ولكن يوماً ما ستأكل كلماتي رأسه وحضوره المدّنس ومستقبله الذي سرق حاضري وشيء من ماضيّ. شكراً لهذه الشجون أخي رشيد محبتي |
الساعة الآن 39 : 06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية